فلاحون يستنجدون بوزير الفلاحة لتخفيف العراقيل عنهم بالمسيلة

استغل، عشرات الفلاحين، خلال الأسبوع الماضي، زيارة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، إلى ولاية المسيلة، من أجل التذكير بجملة المشاكل والنقائص التي يتخبط فيها هؤلاء المهنيون الذين فضل العديد منهم هجرة هذا النشاط والتحوّل إلى مهن أخرى.

تغطيات ذات صلة

جاء هذا بعدما أضحت الظروف غير مواتية لتطوير نشاطهم وترقية الإنتاج الفلاحي بالولاية التي تحوّلت خلال الآونة الأخيرة بها مئات، بل آلاف، الهكتارات إلى أراض جرداء بفعل هلاك آلاف الأشجار المثمرة وتقلّص المساحات المسقية وتدهور المحيطات الفلاحية وتخلي العديد منهم عن استغلالها بفعل الجفاف الذي مسّ الولاية خلال السنوات الأخيرة ونضوب المياه والكثير من المشاكل التي تعترض تطوير مختلف الشُعب التي تشتهر بها الولاية من خضروات وفواكه موسمية وغيرها من المنتجات.

وحسب هؤلاء الذين انتهزوا فرصة الزيارة بغية تبليغ مطالبهم وانشغالاتهم التي تتمحور حول الاستفادة من رخص لحفر الآبار والكهرباء الفلاحية خاصة في منطقة المعذر الكبير وببلديات الخبانة، أمسيف، ولتام وأولاد سليمان والقائمة طويلة وعريضة، حيث يضطر هؤلاء توفير الكهرباء على مسافات طويلة، إضافة إلى شقّ المسالك الفلاحية التي تعيق الفلاحين في الوصول إلى مستثمراتهم.

يضاف إلى ذلك غياب سوق للجملة من أجل تسويق تلك المنتجات التي يستفيد منها التجار والسماسرة الذين يجنون أرباحا مضاعفة، في الوقت الذي أضحى فيه الفلاحون الحلقة الأضعف في سلسلة الربح، حيث يضطرون في بعض المرات إلى بيع ما تجود به أراضيهم التي حوّلوه إلى جنات فوق الأرض بأبخس الأثمان تفاديا للتلف نظرا لغياب أماكن التخزين والتسويق والكثير من المشاكل.

من جهته، وعد الوزير، النظر في الانشغالات المطروحة التي تعد مشروعة، داعيا المهنيين إلى تطوير نشاطهم وتنظيم أنفسهم، من أجل الرفع من مستوى الإنتاج المحلي والمساهمة في الأمن الغذائي، ووعد بإيجاد حلول خاصة تلك المتعلقة بالكهرباء الفلاحية التي تم تجميدها نتيجة الضائقة المالية التي تمر بها البلاد، كما دعا سلطات الولاية ومسؤولي مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة، إلى لعب الدور المنوط بهم، كل على مستواه من أجل مرافقة الفلاحية ورفع العراقيل والمشاكل التي تقف حجر عثرة أمامهم.