بلدية جسر قسنطينة تسعى لضم مشروع سوق الجملة للسمار

تطمح بلدية جسر قسنطينة لاستقطاب مشروع سوق الجملة للمواد الغذائية للسمار فوق أراضيها، بغية خلق الثروة، تماشيا ودعوة السلطات العليا مختلف رؤساء البلديات بضرورة إيجاد منافذ للاستثمار وترشيد النفقات وحالة التقشف التي لازمت انهيار أسعار البترول، حيث تترقب البلدية إعطائها الموافقة لاحتواء المشروع فوق أرضية شاغرة بالقرب من المنطقة الصناعية تقدر مساحتها بـ57 هكتارا.

تغطيات ذات صلة

مشروع سوق الجملة للمواد الغذائية للسمار الذي أسال الكثير من الحبر بسبب موقعه غير الملائم، ناهيك عن وضعيته التي تنتظر التسوية، لا يزال موقعه الجديد الذي كان من المفروض أن يجسد فوق أرضية بلدية بئر توتة، حسب ما كان قد أعلن عنه سابقا من طرف وزارة التجارة وأكده اتحاد التجار، يظل طرحا لم يجسد بعد ـحسب ما أكده المنسق الولائي لاتحاد التجار سيد علي بوكروش في تصريح لـ”الشروق”، الذي أشار إلى اللقاءات الأخيرة التي جمعته برئيس بلدية جسر قسنطينة، للتطرق إلى الطرح الذي تلتمس البلدية أن يطبق على أرض الواقع بطلب استقبال مشروع سوق الجملة للمواد الغذائية الكائن حاليا بالسمار فوق أراضيها بالشراكة مع اتحاد التجار، مؤكدا أنه كان قد أجرى 3 لقاءات متتالية للنظر في القضية، على اعتبار أن جسر قسنطينة تتوفر على مساحة 57 هكتارا غير مستغلة تنتظر استقبال مشاريع ذات صلة بالاستثمار، تماشيا وسياسة خلق الثروة التي كانت السلطات العليا قد طالبت بها المجالس المنتخبة في السنوات الأخيرة. 

أما بشأن الموقع الذي كان قد اختير ببئر توتة، فأكد بوكروش أنه يظل مجرد طرحا ومشروعا لم يجسد على أرض الواقع بعد يمكن إعادة النظر فيه، معتبرا القطعة الأرضية المعروضة من طرف البلدية جد مناسبة للمشروع، يذكر أن موقع المشروع ظل محل نقاش بين وزارة التجارة واتحاد التجار خلال السنتين الماضيتين، وانصب الاختيار على موقع بئر توتة في وقت أشيع خبر نقله إلى الجهة الغربية للعاصمة، غير أن منسق سوق السمار للمواد الغذائية، السيد عزي، كان قد كذب الخبر في تصريح سابق لـ”الشروق، مؤكدا أن القطعة الأرضية التي وافقت عليها وزارة التجارة وتم تحديد مساحتها بـ30 هكتارا، انصب الاختيار على منطقة بئر توتة جنوب العاصمة وعينت الشركة المكلفة بالانجاز. 

وكانت أغلب الآراء السابقة قد رفضت المشاريع الجديدة لمواقع أسواق الجملة داخل المدن تفاديا للازدحام المروري بالعاصمة، ليبقى في الأخير تجار السوق ينتظرون الموقع الحقيقي لسوقهم.