آخر الأخبار

“بوذا الضوء السرمدي”.. تمثال يكشف أسرار حقبة مفصلية في تاريخ كوريا الشمالية

ويعود هذا التمثال الفريد إلى حقبة مملكة غوريو (918-1392م)، تلك الفترة التي شهدت ذروة الازدهار الفني والروحي في شبه الجزيرة الكورية. ويمثل التمثال أحد أهم الرموز في البوذية الماهايانية التي انتشرت في المنطقة، وما زال يحتفظ بأسرار كثيرة حول هوية نحاته أو الجهة التي كلفت بصنعه.

ويبلغ ارتفاع التمثال 1.7 متر، وهو مغمض العينين “في صلاة أبدية”. وخلال الفترة التي نحت فيها هذا التمثال في أوائل القرن العاشر الميلادي، كانت المنطقة تعاني تقلبات مناخية حادة بين فيضانات مدمرة وموجات جفاف قاسية. وهذه الظروف البيئية الصعبة، كما يرى المؤرخون، دفعت المجتمع نحو تعميق حياته الروحية، ما أفرز نهضة فنية ودينية غير مسبوقة.

إقرأ المزيد

ودفع تقلب الطقس بين عواصف مطرية شديدة وموجات جفاف، الملوك إلى التوجه نحو حياة دينية، وهو ما شجع بدوره العامة على البحث عن ذات السكينة والاتصال الروحي.

ووفقا لمجلة Popular Mechanics، يعتقد العلماء أن تدفق الطقوس والصلوات طلبا للتوازن المناخي من السماء كان سمة هذه الحقبة التاريخية، والذي قد أسهم في انتشار الرؤى الفنية المستوحاة من البوذية.

والمثير في هذا الاكتشاف أن التمثال ظهر منفردا، خاليا من مرافقيه التقليديين – “أفالوكيتيشفارا” (Avalokiteśvara) على يمينه و”مهاستهامابرابتا” (Mahāsthāmaprāpta)
على يساره – الذين عادة ما يكونان معه في ما يعرف بـ”ثالوث أميتابها”. وهذا الغياب يطرح أسئلة جديدة أمام العلماء عن ظروف صنع التمثال وملابسات وضعه في ذلك الموقع.

المصدر: Interesting Engineering

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

إغلاق