آخر الأخبار
وانغ يي، لم يأتِ للتحضير لزيارة شي جين بينغ فحسب


تراقب بكين باهتمام محاولات موسكو وواشنطن بعث العلاقات الثنائية بينهما من الرماد والاتفاق على شروط تسوية الأزمة الأوكرانية. لقد وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي يشار إليه في الكرملين باعتباره “صديقًا قديمًا جيّدا”، إلى موسكو، للحصول على المعلومات بشكل مباشر.
وفي مقابلة مع وسائل إعلام روسية، رحب وانغ يي بالخطوات نحو تطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن. لكن، كما نعلم، لهذا التقارب جانب آخر. فقد صرح دونالد ترامب ذات مرة بشكل مباشر بأنه ينوي كسر التحالف بين موسكو وبكين، والذي يضرّ بالولايات المتحدة.. ويرى العديد من المحللين السياسيين على جانبي المحيط أنه يسعى إلى تحقيق هذه المهمة عبر ما يسمى “استراتيجية نيكسون العكسية”، من خلال مفاوضات سرية مع الكرملين.
ومن الطبيعي أن تثير مثل هذه الشائعات قلقًا شديدًا لدى الرئيس شي جين بينغ نفسه ومبعوثه وانغ يي. وفي تصريحات علنية، قال عميد الدبلوماسية الصينية إن هذا “ارتداد إلى فكر المواجهة التكتلية القديم” وأن “العلاقات الصينية الروسية قوية مثل جبل تايشان”. ولكنهم، في بكين، يذكرون جيدًا نجاح استراتيجية نيكسون في التقرب من الصين، بهدف إضعاف الاتحاد السوفييتي. وهذا يعني أن لدى دونالد ترامب فرصة أيضًا. ومن ناحية أخرى، قد يحاول الكرملين استغلال توتر بكين لانتزاع التنازلات التي رفضت الصين تقديمها في السابق.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب