آخر الأخبار
هل تغيّر موقف الروس من البيريسترويكا؟


أجرى المركز الروسي لدراسة الرأي العام (فيتسيوم) استطلاعًا مخصصًا للذكرى الأربعين لقيام البيريسترويكا في الاتحاد السوفيتي. وتبين أن أغلبية المشاركين فيه (61%) ترى أن البيريسترويكا جلبت لروسيا كثيرا من الأشياء السيئة، مقابل 23% يرون أنها جلبت أشياء جيدة.
وكان المشاركون في استطلاع فيتسيوم قد أعطوا الإجابات نفسها تقريبًا في العام 2019 (61% مقابل 24%).
وكان هناك سؤال آخر: هل يتفق المستطلعة آراؤهم مع الرأي القائل بأن “من الأفضل أن يبقى كل شيء في البلاد كما كان قبل البيريسترويكا”؟
في العام 1995، في ذروة شعبية الحزب الشيوعي الروسي، وافق 58% من المشاركين على هذا الطرح. ومنذ ذلك الحين، وعلى مدى الفترة التي أجري فيها الاستطلاع، لم يكن هناك- سوى في العام 2007- عدد أكبر من الأشخاص الذين اختلفوا حول الموقف (38% مقابل 37%). ولكن كان هناك أيضًا رقم قياسي لأولئك الذين “وجدوا صعوبة في الإجابة” (25%).
وفي سنوات أخرى، كان هناك عدد أكبر من المشاركين الذين فضّلوا ركود بريجنيف أو فترة ما بعد بريجنيف على البيريسترويكا، ففي العام 2021، بلغت النسبة 47% مقابل 42%. والآن حدثت نقطة تحول: 48% من الناس لا يرون أنه في العام 1985 كان ينبغي ترك الأمور “كما هي”، مقابل 37% يرون العكس.
وسوف يتضح من الاستطلاع القادم ما إذا كان هذا هو الاتجاه السائد. إذا تبين ذلك، فسوف يكون خبرًا سيئًا للأحزاب التي تستهدف ناخبين يشعرون بالحنين إلى الماضي والاستياء من فترة ما بعد الحقبة السوفييتية. من المرجح أن يصبح هذا الناخب من الماضي، ويتحول إلى مجموعة صغيرة لا تؤثر في الأجيال القادمة. لقد أصبح النقاش حول “التجربة السوفييتية أو إصلاحات التسعينيات” ببساطة غير ذي أهمية سياسية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب