اقتصاد
السودان: ما أسباب تقدم الجيش وتقهقر الدعم السريع مؤخراً؟


صدر الصورة، AFP
قبل 2 ساعة
“الخرطوم حرة. انتهى الأمر”.
جملتان مقتضبتان أعلن بهما قائد الجيش السوداني انتهاء معركة دامية لاستعادة السيطرة على العاصمة، بمطارها الدولي وقصرها الرئاسي، من قوات الدعم السريع، الأمر الذي تحقق بسرعة لافتة خلال الأيام القليلة الماضية.
وكان المشير عبد الفتاح البرهان قد زار القصر الرئاسي الذي تركه منذ حوالي سنتين، الأربعاء 26 آذار/مارس، حيث احتشد جنود للترحيب به والاحتفال بإحكامهم قبضتهم على القصر الجمهوري ومنشآت حيوية أخرى كالمصرف المركزي ومقر المخابرات الوطنية، وإلحاقهم مقاتلي الدعم السريع بهزائم متتالية دفعتهم إلى الانسحاب من ولايتي الخرطوم والجزيرة وبعض المناطق في ولاية شمال كردفان وشمال ولاية النيل الأبيض وجنوب غرب إقليم النيل الأزرق.
ويتقدم الجيش بسرعة منذ استعادة القصر الرئاسي الجمعة الماضية، والسيطرة على مؤسسات الدولة التي استولت عليها قوات الدعم السريع في حرب ضروس خلفت عشرات الآلاف من القتلى والمصابين وملايين النازحين داخل البلاد وخارجها.
ورغم النصر العسكري والمعنوي الكبير هذا، ما زالت المعارك بين الجانبين مستمرة في إقليم دارفور الذي تسيطر قوات الدعم السريع على معظمه.
وأوردت وكالة الأنباء السودانية، الأربعاء، مقتل 20 عنصراً من الدعم السريع في مدينة الفاشر، بعد استهدافهم بالطائرات المسيّرة، بالإضافة لتدمير ثلاث مركبات عسكرية وشاحنتي نقل كانتا محمّلتين بالذخائر والإمداد اللوجيستي، ، حسب بيان للفرقة السادسة مشاة من الجيش.
وأفاد بيان الفرقة بوقوع اشتباكات عنيفة بين صفوف الدعم السريع نتيجة لخلافات عرقية حادة، أوقعت العديد من القتلى والجرحى.
وفي خضم بهجة المواطنين في الولايات المحررة ونشوة نصر الجنود، يتساءل السودانيون كغيرهم عن سبب التقدم الخاطف للجيش وتقهقر قوات الدعم السريع بهذه السرعة.
يعزو بعض المحللين اشتداد عود الجيش بشكل ملحوظ إلى تحالفه مع فصائل مقاتلة عالية التدريب وشديدة المراس مثل قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل، فيما ينسب آخرون تضعضع قوى الدعم السريع نتيجة تركيبتها القبلية وارتكازها على آل دقلو المنحدر منهم قائد الدعم السريع الغائب عن الأنظار، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”.
وبين هذين الرأيين، ثمة حقائق لا يمكن تجاهلها أو تأجيل النظر فيها، على رأسها الوضع الإنساني الكارثي الذي يرزح تحته المواطنون، وخطر المجاعة المخيم على البلاد، ومصير ملايين اللاجئين في السودان والدول المحيطة.
ويرى مسؤول منطقة القرن الإفريقي في مجموعة الأزمات الدولية، آلان بوزويل، أن السودان “مقبل على مفترق طرق” بعد استعادة الجيش سيطرته على الخرطوم، فإما المزيد من الاقتتال أو الاتجاه نحو مفاوضات سلام لمحاولة إنهاء الحرب.
برأيكم:
- ما أسباب تقدم الجيش السوداني وتراجع الدعم السريع مؤخراً؟
- هل يعتبر الخيار العسكري الوسيلة الأمثل لإنهاء الحرب أم أن للدبلوماسية دور لم يكتمل بعد؟
- ما مدى تأثير الحرب على الأوضاع الإنسانية والمعيشية في السودان؟
- هل يبذل المجتمع الدولي ما يكفي لإنهاء الحرب أم أنه يذكيها بدعمه طرفاً دون آخر؟
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 28 آذار/مارس
للمشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر منصة إكس على الوسم Nuqtat_Hewar@