اقتصاد

وفاة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر عن عمر يناهز 100 عام

الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر

صدر الصورة، Getty Images

29 ديسمبر/ كانون الأول 2024، 21:37 GMT

آخر تحديث قبل 9 دقيقة

توفي الرئيس الأمريكي الأسبق الحائز جائزة نوبل للسلام عن عمر يناهز 100 عام، بحسب ما أعلنت منظمته الخيرية.

وقال مركز كارتر في بيان إن رئيس الولايات المتحدة بين عامي 1977 و1981 توفي “بسلام” في منزله في بلاينز بولاية جورجيا “محاطا بأفراد عائلته”.

وأوردت صحيفة واشنطن بوست وصحيفة أتلانتا جورنال كونستيتيوشن نقلا عن نجله أن كارتر، توفي بعد ظهر الأحد، بعد أن تلقى لما يقرب من عامين رعاية تلطيفية للمسنين.

وفي رثائه، قال ابنه تشيب كارتر: “كان والدي بطلاً، ليس فقط بالنسبة لي، بل لكل من يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان والحب غير المشروط”.

وأضاف في بيان “العالم هو عائلتنا بسبب الطريقة التي جمّع بها الناس معاً، ونحن نشكركم على تكريم ذكراه من خلال الاستمرار في العيش بهذه المعتقدات المشتركة”.

ونعى الرئيس الأمريكي جو بايدن كارتر، وقال فيه إنه “رجل مبادئ وإيمان وتواضع”، منوها إلى أنّ الولايات المتحدة ستقيم جنازة رسمية لكارتر.

وأضاف بايدن وزوجته جيل في بيان، أنّ “أمريكا والعالم فقدا زعيما ورجل دولة ورجل عمل إنساني غير عادي.. لكلّ من يبحث عن معنى أن يعيش المرء حياة ذات هدف ومعنى -الحياة الطيبة- عليه أن يدرس حياة جيمي كارتر، رجل مبادئ وإيمان وتواضع”.

واحتفل المزارع السابق للفول السوداني بعيد ميلاده المئة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبذلك يكون قد عاش أطول من أي رئيس في التاريخ، ومنذ وفاة جورج بوش الأب عام 2018، كان أكبر رئيس أمريكي على قيد الحياة.

وولد جيمي كارتر عام 1924 في ولاية جورجيا ودخل عالم السياسة في الستينيات من القرن العشرين عندما انتخب عضوا في مجلس الشيوخ عن الولاية ثم تولى منصب حاكم الولاية عام 1971.

وبعد خمس سنوات، فاز في انتخابات الرئاسة الأمريكية على حساب الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق جيرالد فورد ليصبح الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة.

فترة ولاية كارتر عانت من أزمات داخلية وخارجية

وشغل الديمقراطي منصب الرئيس لفترة واحدة انتهت عام 1981، وهي فترة عانت من أزمات اقتصادية ودبلوماسية.

وأثناء فترة ولايته، واجه كارتر الكثير من التحديات على صعيد السياسة الخارجية. كما هُزم الديمقراطيون في انتخابات إعادة ترشحه للرئاسة لصالح الجمهوري رونالد ريغان.

وسرعان ما تراكمت المشكلات التي واجهها فور توليه الرئاسة الأمريكية.

فعلى الصعيد الداخلي، شهدت البلاد أزمة نفط أسفرت عن ارتفاع في التضخم والبطالة، ما أدخل الرئيس كارتر في معاناة أثناء محاولة إقناع الأمريكيين بإجراءات تقشف كان لابد من تطبيقها حتى تمر الأزمة.

وكان الحدث الأهم على الإطلاق في تاريخه كرئيس للولايات المتحدة هو توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 التي اعترفت فيها مصر رسميا بدولة إسرائيل. كما وقع اتفاقية كفلت لبنما استعادة السيطرة على قناة بنما.

لكن في عام 1979، أُسقط آخر شاه لإيران واحتجز 66 أمريكيا كرهائن في إيران. وقطع كارتر العلاقات الدبلوماسية مع إيران ردا على إسقاط الشاه، كما بدأ المقاطعة التجارية لطهران.

رغم ذلك، رأى الأمريكيون أنه ليس قويا بما فيه الكفاية، وبدأت شعبيته تتراجع، إذ اُحتجز الرهائن الأمريكيون في إيران لمدة 444 يوما. كما تعرض ترتيبه في استطلاعات رأي الانتخابات الرئاسية لضربة أخرى بعد محاولة لإنقاذ الرهائن من إيران باءت بالفشل وأدت إلى مقتل ثمانية جنود أمريكيين.

وأجلت إيران إطلاق سراح الرهائن حتى تولى رونالد ريغان حكم الولايات المتحدة خلفا لكارتر.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق