تقنية
فنانون يسربون نموذج Sora لتوليد الفيديوهات من OpneAI
قام مجموعة من الفانين بتسريب نموذج OpenAI Sora لتوليد الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي، والمعلن عنه في شهر فبراير الماضي، ويدعي الفنانون أن تسريبهم بسبب تصرفات أوبن إيه آي السيئة، التي تعامل الفنانين كعمالة غير مدفوعة الأجر.
التسريب كان عبارة عن إتاحة واجهة للمستخدمين تمكنهم من إنشاء الفيديوهات باستخدام نموذج Sora، وسرعان ما قام الإنترنت بعمله، عشرات الفيديوهات التي استطاع المستخدمون توليدها قبل أن تمنع أوبن إيه آي حق الوصول للمبكر لجميع الفنانين، بعد 3 ساعات من التسريب.
حسب صحيفة The information، كان نموذج Sora يستغرق عشر دقائق لتوليد فيديو مدته دقيقة واحدة بدقة 1080، ولكن بعد فحص جزء من الكود المسرب، يبدو أن هناك نسخة Turbo من النموذج لتوليد الفيديوهات بسرعة أكبر.
يدعي الفنانون الذين حصلوا على وصول مبكر حصري، أن OpenAI تستخدمهم كدعاية غير مدفوعة الأجر، وكذلك يعترضون على أن الشركة تطلب الموافقة على أي فيديو قبل نشره.
يقدم مئات الفنانين عمالة غير مدفوعة الأجر من خلال اختبار الأخطاء وإعطاء التقييمات والعمل التجريبي للبرنامج لشركة تقدر قيمتها بـ 150 مليار دولار. في حين يساهم المئات مجانًا، سيتم اختيار قِلة مختارة من خلال مسابقة لعرض أفلامهم التي أنتجها Sora – مع تقديم تعويض ضئيل يتضاءل مقارنة بقيمة العلاقات العامة والتسويق الكبيرة التي تتلقاها OpenAI.
أما OpenAI فأتى الرد من طرفها:
“لا يزال Sora في مرحلة المعاينة البحثية، ونحن نعمل على تحقيق التوازن بين الإبداع وتدابير السلامة القوية للاستخدام على نطاق أوسع. لقد ساهم مئات الفنانين في مرحلة التطوير لدينا في تشكيل Sora، مما ساعد في إعطاء الأولوية للميزات الجديدة والضمانات. المشاركة طوعية، دون التزام بتقديم ملاحظات أو استخدام الأداة. لقد كنا متحمسين لتقديم وصول مجاني لهؤلاء الفنانين وسنستمر في دعمهم من خلال المنح والأحداث والبرامج الأخرى. نعتقد أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة إبداعية قوية ونحن ملتزمون بجعل Sora مفيدًا وآمنًا”.
– نيكو فيليكس، المتحدث باسم OpenAI، في بيان
يسلط هذا الضوء على المشكلة الكبيرة في الفن والذكاء الاصطناعي، وتعريف الفن؟ وهل يعد من يكتب الأوامر لتوليد الصور بالذكاء الاصطناعي فنانًا؟ مؤخرًا رأينا لوحة مصممة من روبوت تباع بمليون دولار!
وكذلك هناك معضلة سرقة جهد الفنانين وحقوق النشر الخاصة بالمبدعين، سواء كانوا رسامين أو كتابًا أو غير ذلك المعضلة التي لا يبدو أنها ستحل أي في وقت قريب.
من ناحية أخرى، فإن أوبن إيه آي -ومع كونها رائدة في روبوتات الدردشة- إلا أنها لا تزال متأخرة في مجال توليد الفيديوهات، هذا العام رأينا نموذج من ميتا وجوجل وأدوبي وحتى تيك توك! وتتفاوت تلك الخدمات في طول الفيديو وجودته.
لكن بالتأكيد ينتظر الجمهور نسخة أوبن إيه آي، خاصةً أنها أكبر شركة خاصة حاليًا، فقيمتها تتجاوز 157 مليار دولار بعد جولة التمويل الأخيرة، وشات جي بي تي، يعد أشهر بوت دردشة بـ300 مليون مستخدم اسبوعي نشط، حسب سام ألتمان، الرئيس التنفيذي.
من الجدير بالذكر أن كيفن ويل، كبير مسؤولي المنتجات في شركة OpenAI، قال عن أن إطلاق نموذج Sora تأخر بسبب “الحاجة إلى إتقان النموذج، والحصول على السلامة/ انتحال الشخصية/أشياء أخرى بشكل صحيح، وتوسيع نطاق الحوسبة.”
هل تتوقع أن يتفوق نموذج Sora في مجال توليد الفيديوهات؟ خصوصًا مع المنافسة المحتدمة؟
<!—->