اقتصاد

إسرائيل تتجه لاتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في لبنان مساء اليوم، وبوريل يقول: “لا عذر لإسرائيل لرفضه”

صورة لأشخاص يعبرون أمام مبنى مدمر في ضاحية بيروت الجنوبية بفعل غارات إسرائيلية.

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، مجلس الوزراء الإسرائيلي يعقد اجتماعاً مساء لاتخاذ قرار بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، 08:12 GMT

آخر تحديث قبل 12 دقيقة

من المقرر أن تتخذ إسرائيل، مساء الثلاثاء، قراراُ بشأن وقف إطلاق النار في لبنان، بينما قالت الولايات المتحدة إن الاتفاق بات “قريباً”.

ويأتي ذلك، وسط تكثيف إسرائيل ضرباتها ضد ما تقول إنه مواقع لحزب الله في لبنان، حيث أعلنت وزارة الصحة مقتل 31 شخصا الاثنين بغارات إسرائيلية.

ويعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً مساء اليوم لاتخاذ قرار بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أكد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، داني دانون، “إحراز تقدم”.

وصرح مسؤول إسرائيلي الاثنين، أن مجلس الوزراء الأمني “سيتخذ مساء الثلاثاء قراراً” بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.

في حين، اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن “لا عذر” لإسرائيل لرفض وقف إطلاق النار في لبنان بوساطة أمريكية وفرنسية.

وأوضح على هامش اجتماع مجموعة السبع قرب روما، “نأمل أن توافق حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح من الولايات المتحدة وفرنسا”، مؤكدا “لا أعذار ولا مطالب إضافية بعد الآن”.

“تفاؤل حذر”

منظر عام لمبنى مدمر في ضاحية بيروت الجنوبية.

صدر الصورة، Reuters

المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قال “نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين” من التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن المحادثات “لم تنتهِ بعد”.

أفاد مسؤولون إسرائيليون في وقت سابق الاثنين بأن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب “أصبح أقرب” رغم وجود بعض المسائل العالقة، بينما أعرب مسؤولان لبنانيان كبيران عن تفاؤل حذر، وذلك مع استمرار الغارات الإسرائيلية على لبنان.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول دبلوماسي، أن اتفاق وقف إطلاق النار سيكون هشاً “لكنه من مصلحة إسرائيل”، مضيفةً أن الاتفاق سيجري تقييمه يومياً، ولن لن يكون نهايةً للحرب.

ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم الإسرائيلية، عن وزراء لم تسمهم، بأن اعتبارات “معقدة وسرية” تدفع إسرائيل إلى المضي قدما للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان “رغم نواقصه”، على حد تعبيرهم.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إن الولايات المتحدة ستنشر قوات لها قريباً في لبنان لأداء دور المراقبة وليس لتطبيق بنود الاتفاق.

وعبّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، عن معارضته سحب القوات الإسرائيلية من لبنان حاليا، وقال إن ذلك “سيصعب على إسرائيل مهاجمة لبنان وسيسهّل على حزب الله إعادة بناء قدراته”.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري الاثنين، عن مسؤول أمريكي كبير لم ينشر اسمه قوله إن إسرائيل ولبنان توصلتا إلى شروط لإنهاء الصراع، وإنه من المتوقع أن توافق إسرائيل على المقترح الثلاثاء.

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى، أنه من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة وفرنسا عن وقف إطلاق النار في “القريب العاجل”.

ويتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقفا لإطلاق النار في لبنان خلال 36 ساعة، وفق ما ذكرت المصادر اللبنانية.

وأحجم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق على تقارير تفيد بأن إسرائيل ولبنان اتفقا على نص اتفاق وقف إطلاق النار.

انسحاب إسرائيلي “محتمل”

دبابة إسرائيلية في جنوب لبنان

صدر الصورة، EPA

لكن مسؤول إسرائيلي كبير قال لوكالة رويترز، إن اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء هدفه الموافقة على الاتفاق. من جهته، حذّر وزير الأمن القومي والحليف اليميني المتطرف لنتنياهو الاثنين، من أي اتفاق لوقف النار، مشددا على أنه سيكون “خطأ كبيراً”.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن الصفقة المحتملة تشمل وقف إطلاق النار المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان خلال مدة تصل إلى 60 يوماً، ليحل الجيش اللبناني محله، مع عدم وجود منطقة عازلة محتلة من قبل إسرائيل في جنوب لبنان.

وقال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن إسرائيل ستحتفظ بالقدرة على ضرب جنوب لبنان بموجب أي اتفاق. واعترض لبنان في وقت سابق على صياغة تمنح إسرائيل هذا الحق.

وسيترأس نتنياهو سلسلة اجتماعات اليوم الثلاثاء، مع قادة الأجهزة الأمنية ورؤساء الائتلاف الحكومي، ويخطط لإجراء محادثة مع رؤساء البلديات والمجالس المحلية في الشمال، وفق مصادر إسرائيلية.

وبالتزامن مع إشارات عن قرب التوصل إلى حل دبلوماسي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت في إطار مواصلة الهجوم الذي بدأته في أيلول/سبتمبر، بعد ما يقرب من عام من الأعمال القتالية عبر الحدود.

ميدانياً، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية صباح الثلاثاء، بمقتل شخصين في غارات إسرائيلية على النبطية في جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق حزب الله 10 صواريخ على منطقة الجليل الغربي خلال الليل، واعترض بعضها فيما سقط البعض الآخر في المنطقة.

وتحدثت خدمة الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة شخصين بجروح في نهاريا، أحدهما بـ “حالة خطيرة”.

وفي المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن غارات عند الحدود اللبنانية السورية مستهدفا ما قال إنه طرق تستخدم لنقل أسلحة من إيران إلى حزب الله.

ووجه الجيش الإسرائيلي تحذيراً بالإخلاء لسكان مناطق في ضاحية بيروت الجنوبية الثلاثاء. وقال إن سكان تلك المناطق “موجودون قرب منشآت ومصالح تابعة لحزب الله”.

أهمل Twitter مشاركة

هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Twitter مشاركة

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق