اقتصاد

مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين في القطاع، والدفاع المدني يعلن توقف عمل معظم مركباته في “محافظة غزة”

خان يونس

صدر الصورة، Reuters

قبل ساعة واحدة

قُتِلَ وأصيب العشرات من الفلسطينيين في مختلف أنحاء قطاع غزة جراء عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المستمر على مناطق متفرقة من قطاع غزة، من بينهم 10 على الأقل من عائلة واحدة في بلدة جباليا شمال غزة.

وقُتِلَ أحد عناصر الدفاع المدني وأصيب عدد من زملائه أثناء محاولتهم إنقاذ جرحى أصيبوا إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في مدينة غزة، حيث عاودت طائرات إسرائيلية قصف المكان مرة أخرى أثناء عمل طواقم الإنقاذ.

وفي شمالي القطاع، واصل الطيران الإسرائيلي وسلاح المدفعية قصف مناطق في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، حيث قتل اثنان، من بينهم طفلة، وأصيب 15 آخرون إثر استهداف طائرة “كواد كابتر” لمدرسة أبو تمام في البلدة.

وتمكن الأهالي من إنتشال 5 جثث من منزل الدكتور هاني بدران في مشروع بيت لاهيا الذي استهدفه الجيش الاسرائيلي بالأمس.

كما قتل اثنان وأصيب آخرون إثر استهداف شقة سكنية في حي الصبرة جنوبي غزة.

وفي مدينة غزة، قصفت المدفعية الإسرائيلية عدة مناطق في جنوبي حي الصبرة والزيتون وتل الهوى، بالتزامن مع إطلاق نار من آليات عسكرية وطائرات مروحية، وقصفت الطائرات أيضاً عدة منازل فارغة شرق حي الزيتون وجنوبه وفقا لشهود عيان.

وفي وسط القطاع، قُتِلَ 3 أشخاص وأصيب آخرون بعد استهداف منزل في مخيم البريج، كما قُتِلَ اثنان آخران في قصف استهدف مجموعة من المواطنين بالقرب من بئر أبو صقر غربي النصيرات.

نقلت جثث أفراد الدفاع المدني الفلسطيني الذين فقدوا حياتهم في الهجوم الإسرائيلي على حي الصبرة، إلى مستشفى المعمدان الأهلي في مدينة غزة، 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024

صدر الصورة، Getty Images

وفي سياق متصل، أعلن جهاز الدفاع المدني عن توقف عمل معظم مركباته في “محافظة غزة” لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها، مؤكداً أنهم يعملون الآن فقط بقدرات مركبة صهريج واحدة للتزود بالمياه ومركبة إنقاذ واحدة.

وأضاف في بيان له أن طواقمه باتت غير قادرة على الاستجابة لكثير من نداءات المواطنين والوصول إلى أماكن الحوادث والاستهدافات الإسرائيلية، منذ منتصف الشهر الجاري.

فلسطينيون يتفقدون الدمار في موقع غارة جوية إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة في 19 نوفمبر 2024

صدر الصورة، Getty Images

القناة 12 الإسرائيلية: مسؤولون في الجيش يقولون إن العملية في جباليا “استنفدت أهدافها”

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل جندي في معارك في شمالي قطاع غزة، لترتفع حصيلة قتلاه إلى 799 منذ بداية الحرب و376 منذ بداية العملية العسكرية البرية على القطاع.

كما أصيب ضابط بجروح خطيرة في معارك شمالي غزة، ليرتفع عدد الإصابات في صفوف الجيش إلى 5,381 بينهم 786 وصفت جراحهم بالخطيرة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الضابط الذي أصيب في شمالي القطاع يحمل رتبة مقدّم وقائد الكتيبة 90.

وقال الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلت تايمز أوف إسرائيل، “إن الجندي والضابط أصيبا خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين في منطقة بيت لاهيا”.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين في الجيش بأن العملية العسكرية في جباليا شمال قطاع غزة “استنفدت أهدافها”.

وأضافت أن الجيش أبلغ المستوى السياسي بأن استمرار العملية العسكرية يعرض حياة الرهائن للخطر.

يذكر أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار، أجروا أمس جولة ميدانية في منطقة محور “نيتساريم” التي تفصل بين شمال القطاع وجنوبه.

وقال نتنياهو إن إسرائيل حققت “نتائج عظيمة” نحو الهدف الرئيسي مشيراً إلى أن حماس لن تسيطر على غزة، وفق تعبيره.

حصار مشدد لمستشفى كمال عدوان

وقالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن مستشفى الشهيد كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، لا يزال تحت حصار مشدد، ولا يُسمح بإدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات يتطلبها المستشفى.

وأضافت الوكالة أن هناك 85 طفلاً وامرأة مصابين في المستشفى، ويتلقون خدمة صحية في الحد الأدنى، نتيجة شح الأدوية والمستلزمات الطبية، كما أن هناك 6 حالات حرجة جداً في العناية المكثفة.

ولفتت، إلى أن هناك ارتفاعاً في حالات الإصابة بسوء التغذية، إذ تمكن يوم أمس 17 طفلاً من الوصول إلى قسم الطوارئ تظهر عليهم علامات سوء التغذية، كما توفي رجل مسن بسبب الجفاف الحاد.

وأشارت المصادر، إلى أنه لا يوجد أي حراك أو وعود دولية بفتح ممر إنساني لإدخال المستلزمات الطبية والوفود الطبية الجراحية وطعام وحليب للأطفال، والحليب العلاجي حتى تتمكن الطواقم الطبية من علاج حالات سوء التغذية.

الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحامه مدينة جنين ومخيمها

أما في الضفة الغربية، فقد قُتل خمسة فلسطينيين، بينهم أربعة مسلحين، في حادثين منفصلين الثلاثاء خلال “العملية العسكرية” الإسرائيلية المستمرة في مدينة جنين.

ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحامه مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، وسط اشتباكات في عدة محاور، وتدمير كبير في الشوارع والبنى التحتية والممتلكات العامة، والذي تسبب في انقطاع الكهرباء والماء عن عدة أحياء.

وقالت مصادر محلية إن الجيش أحرق عدة منازل داخل مخيم جنين، وجرّف ساحة نادي المخيم، ودمّر ملعب كرة القدم التابع لبلدية جنين.

تظهر في الصورة مركبات تابعة للجيش الإسرائيلي أثناء مداهمة عسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

صدر الصورة، Getty Images

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع تسع إصابات الثلاثاء ، من بينهم ثلاثة إصابات بشظايا قنبلة أطلقتها طائرة مسيرة إسرائيلية.

من ناحيتها، قالت “كتيبة جنين” التابعة لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها يخوضون اشتباكات في عدة محاور، واستهدفوا القوات الإسرائيلية بالأسلحة والعبوات الناسفة.

وفي بلدة المزرعة الغربية شمالي مدينة رام الله، أحرق مستوطنون مركبات تعود ملكيتها لسكان فلسطينيين خلال الليل.

وقالت مصادر محلية إن المستوطنين تسللوا إلى البلدة خلال الليل وأضرموا النيران في عدد من المركبات ولاذوا بالفرار.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق