اقتصاد
أنباء عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف في غارة إسرائيلية على بيروت، فمن هو؟
آخر تحديث قبل ساعة واحدة
أفادت وكالة رويترز نقلاً عن مصدرين أمنيين “باستهداف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف”، بالغارة على منطقة رأس النبع في الضاحية الجنوبية لبيروت.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن محمد عفيف كان هدف عملية الاغتيال ببيروت.
ولم يصدر عن حزب الله اللبناني أي تعليق على أنباء مقتل عفيف.
ويُعد هذا القصف توسيعاً جديداً لمناطق الاستهداف، إذ طالت غارة إسرائيلية لأول مرة، منطقة رأس النبع في بيروت منذ بدأ التصعيد.
ولم يُنشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفخاي أدرعي، على حسابه في منصة إكس أي أمر بإخلاء المنطقة قبل الضربة، وفقاً لرويترز.
وأفادت وسائل أنباء لبنانية بأن القصف الجديد استهدف مكتباً لحزب البعث السوري في العاصمة اللبنانية.
بينما نفت وسائل إعلام مقتل أمين عام حزب البعث علي حجازي في الغارة.
من هو محمد عفيف؟
يعدّ محمد عفيف شخصية بارزة داخل حزب الله، فقد كان يتبوأ المركز الاستشاري الإعلامي الأول في الحزب، وهو مسؤول العلاقات الإعلامية منذ العام 2014، وفق وسائل إعلام لبنانية.
ويُعتبر عفيف من جيل المؤسسين في الحزب، وبدأ عمله منذ انطلاقة الحزب في عام 1983.
وتصف وسائل إعلام لبنانية محمد عفيف “بأنه كان صديقاً للأمين العام السابق لحزب الله، عباس الموسوي، الذي اغتالته إسرائيل في العام 1992”.
وتولى عفيف سابقاً إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة المنار التابعة لحزب الله، وكان يتولى مجموعة من العلاقات الإعلامية بحكم منصبه كمستشار إعلامي للأمين العام السابق حسن نصر الله.
أما في الفترة الحالية، فمنذ بداية التصعيد مع إسرائيل أطل عفيف كمتحدث إعلامي باسم الحزب، ولطالما عقد مؤتمرات صحافية مباشرة من قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي مناطق طالتها غارات إسرائيلية، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية.
وفي آخر ظهور له نفى عفيف “صحة الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن تحقيق إنجازات في جنوب لبنان، واعتبرها غير دقيقة”.
ولفت إلى أن مخزون الأسلحة لدى الحزب “مستقر” وأن الحزب “لديه القدرة على إدارة الحرب لفترة طويلة”.
قصف على الضاحية، وتدمير كنيس يهودي في حيفا
في المقابل، تعرضت ضاحية بيروت الجنوبية صباح الأحد، لغارات جوية، وفقاً لما أظهرته مشاهد التقطتها كاميرات وكالة فرانس برس بعد أصدار الجيش الإسرائيلي تعليمات بإخلاء المنطقة.
وأظهرت اللقطات أعمدة دخان تتصاعد في سماء الضاحية التي لا يزال يلفها الدخان من غارات شنت السبت الماضي، بعد تعليمات أوردها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس، تطلب من السكان في ثلاثة مواقع مغادرتها.
ووجه الإعلام العسكري الإسرائيلي من وصفهم بـ “اللبنانيين الساخطين على حزب الله ومن بينهم نشطاء من حزب الله” إلى التواصل مع وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، “للحديث مع المختصين حول مطالباتهم”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه على مدار الأسبوع المنصرم “أغار سلاح الجو على نحو 50 هدف إرهابي في ضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله الإرهابي الذي يواصل استخدام المنطقة لتخطيط مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل”.
وأشار الجيش في بيانه إلى أنه من بين الأهداف التي تم قصفها يوم السبت، “منزل كان يعود سابقا” إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي قتل في غارة إسرائيلية، في 27 سبتمبر/أيلول 2024.
وأفاد الجيش أنه تم استهداف نصرالله في هذا المنزل أيام حرب لبنان الثانية وتم بنائه من جديد. “لقد استخدم حزب الله هذا المبنى كبنية إرهابية ليتم تدميره خلال الغارات التي تم تنفيذها يوم أمس.”
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام أنّ الطيران الإسرائيلي “شن غارة عنيفة على محيط مستشفى سان جورج في الحدث” على أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما استهدفت غارات إسرائيلية منطقة برج البراجنة و”مبنى سكني (…) بالقرب من كنيسة مار مخايل في الشياح”، وفقاً للمصدر ذاته، فضلاً عن “حارة حريك بين شارع الجاموس اوتوستراد هادي نصرالله”.
وفجر الأحد، شنّ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على قرى في جنوب لبنان، من بينها سبع غارات على بلدة جبشيت في أقل من ساعتين، وفقاً الوكالة الوطنية للإعلام.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أن رشقة صاروخية جديدة أطلقت من لبنان نحو منطقة خليج حيفا والجليل الغربي شمالي البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر في هذا الشأن “تم رصد حوالى 20 مقذوفاً أطلقت من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، تم اعتراض بعض القذائف فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة”.
وقال حزب الله إنه نفذ 5 عمليات الأحد، ضد الجيش الإسرائيلي ومدن وبلدات الشمال.
وأكد في بيان له على أن مقاتليه “كمنوا لقوات جيش العدو الإسرائيلي المتقدمة عند الأطراف الشرقيّة لبلدة شمع”، مضيفاً أنّهم اشتبكوا معهم “بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من مسافة صفر”، عند وصولهم، “ما أدى إلى وقوع إصابات”.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت، بأن الصواريخ التي أطلقها “حزب الله” على وسط مدينة حيفا شمال إسرائيل تسببت بتدمير كنيس يهودي في شارع الكرمل بشكل كامل.
وقالت وسائل الإعلام إن صاروخين على الأقل سقطا في حيفا، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تصدت لصواريخ أطلقت من لبنان في أجواء المدينة.