اقتصاد
وزير دفاع إسرائيل يعلن “هزيمة” حزب الله، وأنباء عن مساعٍ حثيثة لوقف إطلاق النار في لبنان
قبل ساعة واحدة
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، إن إسرائيل والولايات المتحدة ولبنان تبادلوا مسودات اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، إلى أن المجلس الأمني المصغر يناقش ليل الأحد مستجدات مفاوضات التسوية، وقالت هذه المصادر إن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق في لبنان.
وقالت مصادر إسرائيلية إن إسرائيل تدرس إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في الشمال.
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، توجه إلى واشنطن، بعد زيارة سرية لموسكو، لبحث التوصل إلى التسوية.
وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم، أنها علمت من مصادر مطلعة أن اتفاق وقف إطلاق النار المزمع بين إسرائيل ولبنان سيشمل عدة مبادئ رئيسية، بموجبها سيسحب حزب الله قواته شمال نهر الليطاني ولن يجدد وجوده العسكري في المنطقة الواقعة بين الليطاني والحدود مع إسرائيل.
وبموجب الاتفاق، سينسحب الجيش الإسرائيلي من الخط الأول الحالي لمواقع حزب الله في لبنان، ويعود إلى الحدود الدولية. وسيقوم الجيش اللبناني بتفكيك البنية التحتية المتبقية لحزب الله في المنطقة الواقعة بين الحدود والليطاني في غضون 60 يوماً من توقيع الاتفاق.
وسيتضمن الاتفاق ضمانات دولية من الولايات المتحدة وروسيا لمنع حزب الله من إعادة التسلح في لبنان. وكجزء من هذا الإطار، ستكون سوريا مسؤولة عن وقف أي نقل للأسلحة من أراضيها إلى لبنان، على النقيض من الوضع الذي ساد في السنوات التي سبقت الحرب، حسبما قالت الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أنه في حال انتهاك الاتفاق، سواء بإعادة تسليح حزب الله أو القيام بأعمال عسكرية ضد إسرائيل أو الإسرائيليين، فإن الجيش الإسرائيلي سيكون له الحق في التصرف رداً على ذلك، مع تأمين الدعم الدولي لمثل هذه العمليات.
ومن جانبه أعرب رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، في لقاء مع الجالية اللبنانية في السعودية، في مقر السفارة اللبنانية في الرياض، عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية.
وقال ميقاتي: “الفرصة متاحة اليوم لنُعيد الكيان والجميع إلى كنف الدولة وأن تكون الدولة هي صاحبة القرار الأول والأخير في كل الأمور”.
وأضاف أنه يأمل أن “نجتاز هذه المرحلة الصعبة في اسرع وقت ممكن ونتوصل إلى وقف لإطلاق النار وننفذ القرارات الدولية، والأساس هو القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، ولا يكون هناك سلاح إلا سلاح الشرعية”.
“هزيمة حزب الله”
وقال فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، إن إسرائيل “ألحقت الهزيمة بجماعة حزب الله اللبنانية”، وإن “القضاء على أمينها العام حسن نصر الله كان تتويجاً لهذا الإنجاز”، حسبما قالت وكالة رويترز.
وقال كاتس خلال احتفالية أقيمت في مقر وزارة الخارجية: “الآن أصبح من الواجب علينا مواصلة الضغط من أجل جني ثمار هذا النصر”.
وأضاف أن إسرائيل ليست مهتمة بالتدخل في السياسة الداخلية للبنان، لكنه أعرب عن أمله في أن “يغتنم تحالف دولي هذه الفرصة سياسياً، وأن ينضم لبنان إلى دول أخرى في تطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الأركان صدّق على توسيع العملية البرية في جنوب لبنان.
وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، قد اعترف للمرة الأولى، بمسؤولية بلاده عن تفجير أجهزة نداء الاتصالات (البيجر) التي استهدفت عناصر حزب الله في لبنان، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
ونقلت هيئة البثّ الإسرائيلية عن نتنياهو، قوله بشأن تفجير أجهزة “البيجر” في لبنان إنّه “لم يستمع إلى التحذيرات”.
وأشارت الهيئة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يرفضون تأكيد أو نفي تورط إسرائيل رسمياً في العملية الاستخباراتية، وهذه هي المرة الأولى التي تتحمل فيها إسرائيل المسؤولية عن الحدث الذي أثار ردود فعل عاصفة في جميع أنحاء العالم.
وأضاف نتنياهو أن “عملية تفجير أجهزة البيجر واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وقعا على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والمستويات السياسية”.
وعلى الصعيد الميداني، أكد الجيش الإسرائيلي أن “عملية استهداف دقيقة” أصابت عنصراً شغل منصب مسؤول المدفعية في حزب الله في منطقة بليدا، حيث كان ينفذ عملية إطلاق قذيفة مضادة للدروع باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
ونشر الجيش الإسرائيلي صوراً ومقاطع مصورة يقول إنها “لقوات الفرقة 36 بالتعاون مع وحدات خاصة وبتوجيه من هيئة الاستخبارات، بعملية برية خاصة خلال الأسبوع الماضي لتدمير مجمع إرهابي تحت الأرض”، تابع لحزب الله في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم تدمير المجمع “الذي امتد لحوالي كيلومتر واحد وبارتفاع حوالي مترين”، مضيفاً أن عملية تدمير الموقع تمت “من خلال ضخ حوالي 4,500 متر مكعب من الإسمنت عبر مئات الشاحنات وخلاطات الخرسانة”.
هجمات صاروخية
من جهته، تبنَّى حزب الله تنفيذ 27 عملية ضد إسرائيل الأحد، استهدفت العديد من المدن والبلدات في مناطق الشمال الإسرائيلي والجولان.
وقال حزب الله: “استهدفنا للمرة الأولى برشقة صواريخ موقع أفيتال للاستطلاع الفني والإلكتروني في الجولان السوري المحتل”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد 10 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه الجولان، مشيراً إلى أنه تم اعتراض بعضها وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.
وأكد حزب الله أنه قصف برشقة صاروخية تجمعاً لقوات إسرائيلية عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس، جنوبي لبنان.
وأضاف أنه شن هجومين باستخدام المسيرات على قاعدة حيفا البحرية “التي تضم أسطولاً من الزوارق الصاروخية والغواصات”، وقاعدة الناعورة “التي تضم مخازن الطوارئ لألوية الاحتياط” جنوب غرب بحيرة طبريا.
ونشر الحزب مقاطع مصورة لما قال إنه قصف على إحدى القواعد الإسرائيلية.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مسؤولين في الجيش يعتقدون أنه ما زال مبكراً إعادة سكان البلدات الحدودية إلى منازلهم.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في حصيلتها أن عدد ضحايا “العدوان الإسرائيلي على لبنان وصل حتى ليل الأحد إلى 3,189 شهيداً و14 ألفاً و78 مصاباً”.