اقتصاد
الرياض تحتضن قمة عربية وإسلامية غير عادية لمناقشة الحرب في غزة ولبنان وتداعيات المنطقة
قبل 2 دقيقة
بدأ قادة الدول العربية والإسلامية في الوصول إلى السعودية استعداداً لقمة تعقد الإثنين، لمناقشة الحرب في غزة ولبنان والمستجدات في المنطقة، حسبما قالت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وفي أواخر أكتوبر/تشرين أول 2024، أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن القمة خلال الاجتماع الأول لتحالف دولي أُنشئ بغرض الدفع قدماً بحلّ الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتعقد القمة بهدف “بحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة”، حسبما قالت واس.
وبثّت قناة “الإخبارية” السعودية مشاهد لوصول بعض الرؤساء والمسؤولين من بينهم ورئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وصل العاصمة السعودية الرياض، للمشاركة في القمة العربية والإسلامية غير العادية.
ومن المرتقب أن يشارك في القمة أيضاً رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.
وشهدت القمة التي عُقدت العام الماضي في الرياض تبايناً في المواقف بشأن قطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع إسرائيل وزعزعة إمداداتها النفطية.
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن القمة العربية الإسلامية تسعى لأن “تحمل للعالم كله رسالة واضحة بأن الموقف لم يعد يحتمل السكوت، وأن الصمت على هذه المذابح التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني بمثابة اشتراك في الجريمة”.
وأكد أبو الغيط على ثقته في أن تمثل القمة، رسالة دعم للفلسطينيين واللبنانيين، وكتب في منشور على منصة إكس، “دعم لصمود الفلسطينيين البطولي على الأرض ودعم لحقوقهم التي لا يمكن لأحد أن يفرط فيها أو يتنازل عنها”، وشدد على أنه “لا بديل عن حل الدولتين ولن تكون الدولة الفلسطينية إلا بالضفة وغزة معاً كاملة غير منقوصة، دولة على حدود 67، وعاصمتها القدس الشرقية”.
ونشرت الصفحة الأولى من صحيفة “الشرق الأوسط” العربية، والتي يُعتقد أنها تربطها صلات وثيقة بالعائلة المالكة السعودية، مقابلة مع وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، شايع الزنداني، الذي قال إن القمة يمكن أن توفر “آليات تساعد في التصرف بحزم لإلزام إسرائيل بالامتثال للقرارات الدولية”.
حضور إيراني رغم غياب الرئيس
وفي اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه سيتعذّر عليه المشاركة في القمة بسبب “مسائل تنفيذية” ملحّة، وفق ما جاء في بيان حكومي.
وأكد أن النائب الأول للرئيس محمد رضا عارف سيحضر القمة نيابةً عنه، معرباً عن ثقته في أن الاجتماع من شأنه أن “يأتي بنتائج فعالة وملموسة لإنهاء جرائم النظام الصهيوني والحرب وحمام الدمّ في غزة ولبنان”.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الأحد، إلى تشكيل تحالف عربي وإسلامي لتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كافة، وجددت المطالبة بطرد سفراء إسرائيل من الدول العربية.
جاء ذلك في كلمة للقيادي بالحركة أسامة حمدان، حول تطورات الحرب في قطاع غزة، واستباقاً للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية التي تحتضنها العاصمة السعودية الرياض.
وقال حمدان، ندعو قادة الدول العربية والإسلامية في قمة الرياض، “إلى قطع الدول العربية والإسلامية العلاقات مع الكيان الصهيوني”.
اندلعت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 تسبّب بمقتل 1206 أشخاص معظمهم مدنيون، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وخلال الهجوم، اختطف المسلحون 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم في غزة، بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.
وتردّ إسرائيل منذ ذلك الحين بقصف مدمّر وعمليات برية في قطاع غزة ما أسفر عن مقتل 43603 أشخاص، غالبيتهم مدنيون، وفقاً لآخر أرقام وزارة الصحة في غزة.
وامتدت المواجهة إلى لبنان بعدما فتح حزب الله جبهة ضد إسرائيل في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 دعماً لحماس.
ومنذ أواخر أيلول/سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان، بعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود مع حزب الله المدعوم من إيران على خلفية حرب غزة.