اقتصاد

“ترامب سيأتي بالتطبيع مرة أخرى إلى الشرق الأوسط” – جيروزاليم بوست

ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد (يسارا)، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب (الثاني إلى اليسار)، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (الثاني إلى اليمين)، والملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين (إلى اليمين) يقفون لالتقاط صورة تذكارية خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض، المملكة العربية السعودية في 21 مايو 2017.

صدر الصورة، Getty Images

قبل 39 دقيقة

في عرض صحف اليوم، نطالع مقالاً عن إمكانية أن تكون عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حاسمة في إعادة تنشيط عملية التطبيع المتوقفة بين إسرائيل والسعودية، ونلقي الضوء على قطاع التعليم المتضرر في غزة بعد 13 شهراً من بدء الحرب، ونستعرض وجهة نظر أحد الكتاب بـ “خطاب المقاومة” في لبنان.

نبدأ جولتنا من صحيفة جيروزاليم بوست ومقال للكاتب، يويل غوزانسكي، يشرح فيه أسباب ارتياح عدد من الدول العربية بعد إعادة انتخاب ترامب رغم أن كبار المسؤولين العرب كانوا حذرين من التعبير عن تفضيلهم لأي مرشح قبل الانتخابات.

يستهل الكاتب بالقول إن هناك توقعات، لا سيما بين دول الخليج، بأن يتبنى ترامب، خلال فترة رئاسته موقفاً أكثر صرامة من سلفه جو بايدن تجاه إيران.

ويوضح الكاتب أن انتخاب ترامب ليس خبراً جيداً للدول العربية وحسب، بل أيضاً لإسرائيل من نواح عدة. ويستعرض غوزانسكي عدة أسباب وراء استنتاجاته وهي:

أولاً، العديد من القادة العرب البارزين على معرفة سابقة بترامب وفريقه، فهناك علاقة شخصية قوية تجمع ترامب بكل من رئيس الإمارات محمد بن زايد، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. كما أن ترامب، طوال حملته الانتخابية، أشار إلى بن سلمان بـ “الصديق” وأغدق عليه بالمدح.

ثانياً، نهج ترامب السابق بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأجنبية، والذي تجلى في موقفه تجاه قادة مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي وصفه بإحدى المرات بأنه “ديكتاتوري المفضل”، يتماشى مع تفضيلات هذه الأنظمة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات السياسية.

ثالثاً، هناك توقع، لا سيما في الأوساط الخليجية، بأن يتبنى ترامب موقفاً أكثر صرامة من سلفه جو بايدن تجاه إيران. حيث ينظر الكثيرون في الخليج إلى إيران وحلفائها، بما في ذلك حماس، على أنهم أصبحوا أكثر جرأة بسبب السياسات الأمريكية المتساهلة نسبياً في عهد بايدن، خصوصاً بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وإضافة للأسباب الثلاث السابقة، يقول الكاتب إن علاقة ترامب الوثيقة برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توفر أيضاً ميزة دبلوماسية، قد تمكنه من التأثير على قرارات نتنياهو.

ويشير غوزانسكي إلى أن الدول المجاورة لإسرائيل، التي تعاني بالفعل من ضغوط شعبية بسبب الحرب في غزة، تأمل أن يدفع ترامب نتنياهو لإنهاء الحرب بسرعة.

ويشير الكاتب إلى أنه رغم أن سياسة ترامب في الشرق الأوسط قد لا تختلف كثيرا عن سياسة بايدن، إلا أن تأثيره على العرب والإسرائيليين قد يكون حاسماً في إعادة تنشيط عملية التطبيع المتوقفة بين إسرائيل والسعودية.

ويختتم غوزانسكي بالقول إن السعودية تتوقع من إدارة ترامب تقديم المزيد من الحوافز للتطبيع، بما في ذلك موقف أكثر صرامة تجاه إيران واحتمال تقديم تنازلات إسرائيلية تتماشى مع المصالح السعودية، مثل التقدم نحو حل الدولتين.

مع انهيار النظام التعليمي في غزة، أولياء الأمور يتولون زمام الأمور

فصل دراسي مدمر في غزة.

صدر الصورة، Getty Images

وننتقل إلى موقع “ذي إنترسبت” الذي نشر تحقيقاً، أعده الصحفي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة أحمد السماك، يسلط الضوء على جهود الغزيين لتعليم أبنائهم رغم الحرب المتواصلة والدمار الكبير في البنية التحتية.

يقول الكاتب إنه مع دخول أطفال غزة عامهم الثاني بلا دراسة، بدأ أولياء الأمور تولّي مسؤولية تعليم أبنائهم بأنفسهم، ويشير إلى أن الوضع القاسي دفع العائلات إلى الاستنجاد بمتطوعين أو معلمين فقدوا وظائفهم لتعليم أطفالهم.

ويستعرض السماك بعض الأرقام المتعلقة بقطاع التعليمي في غزة، ويقول إن الجيش الإسرائيلي، خلال 13 شهراً، “دمر 93 في المئة من المدارس والمؤسسات التعليمية، ما أدى إلى تعليق الدراسة لجيل كامل، وهو ما وصفه خبراء أمميون بالإبادة التعليمية”.

يحاور السماك في مقاله عدداً من الأهالي والمعلمين، ومنهم ربة المنزل شريفة الدريملي، التي تقول إن “ابنها يوسف، البالغ من العمر 9 سنوات، كان طالباً متفوقاً، ولكن بعد شهرين من الحرب بدأ يواجه صعوبة في كتابة اسمه”.

وفي ظل غياب التعليم النظامي، يلجأ العديد من الأهالي إلى متطوعين مثل آية حسن، وهي معلمة لغة إنجليزية سابقة بدأت بتقديم دروس للأطفال النازحين.

تقول آية، التي تدرس يوسف أيضاً، إنها تتلقى مبلغاً زهيداً للغاية مقابل خدماتها، وتشير إلى تحديات تواجهها أثناء التدريس حيث “يدرس مئة طالب في مساحة صغيرة دون أي كهرباء أو تهوية جيدة، مع انقطاع خدمات الإنترنت بشكل متكرر”.

وبالنسبة لآية فإن التدريس في هذه الظروف هو “طريقة لتخفيف التوتر عند الكثير من الطلاب، أكثر من كونه تجربة تعليمية”.

كما يتطرق الكاتب إلى الصعوبات التي يواجهها لاجئون غزيون في مصر، حيث فرّ أكثر من 105 آلاف شخص، ويشير إلى أن العديد منهم يواجهون عقبات تتعلق بقانون الإقامة تحول دون حصولهم على التعليم أو بعض الخدمات الأخرى مثل الاشتراك في خدمات الإنترنت.

ويعبر أحد الآباء المقيمين في مصر، الذي حاوره الكاتب وفضل عدم الكشف عن اسمه، عن إحباطه بسبب التكاليف الباهظة للمدارس الخاصة، إذ يقول “زرت العديد من المدارس الحكومية، أخبروني أنهم لا يقبلون الأطفال الفلسطينيين الذين لا يحملون إقامة”.

يشير الكاتب أيضاً إلى خيار آخر أمام الفلسطينيين في مصر يتمثل في الالتحاق بمدارس الأزهر الشريف، لكن بعضاً ممن التحقوا بتلك المدارس واجهوا صعوبة في التأقلم مع المناهج الدراسية التي تركز بشكل كبير على التعليم الديني.

تقول الطفلة سلمى، البالغة من العمر 13 عاماً، إنها “واجهت صعوبة في التأقلم مع مناهج الأزهر بادئ الأمر”.

وتعلق والدة سلمى، فداء عوني، على خدمة التعليم عن بُعد التي تقدمها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وتقول إنها “ليست خياراً متاحاً، ليس لدي إنترنت جيد ولا نمتلك أجهزة حاسوب أو آيباد، كما أن معرفتي بالتكنولوجيا محدودة للغاية”

ويختتم الكاتب مقاله باقتباس من الطفلة سلمى حيث تقول “أريد أن أواصل التعليم لسببين، أولاً، من أجل والدي، أريد أن أجعله فخوراً بي. ثانياً، لأتحدى إسرائيل، لقد دمروا مدارسنا ليجعلونا غير متعلمين”.

“الممانعة اللبنانية في وحدتها”

عناصر من حزب الله.

صدر الصورة، Getty Images

ونختتم جولتنا من صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، ومقال رأي بقلم الكاتب اللبناني حازم صاغية، بعنوان “الممانعة اللبنانية في وحدتها”.

يستعرض الكاتب آخر خطبة للشيخ نعيم قاسم، الأمين العام الجديد لـ “حزب الله”، مشيراً إلى أن حالة من “الوحدة” تهيمن على الخطاب المقاوم. ويقول هذه الوحدة ليست فقط عزلة عن الأحداث الخارجية، بل انعزال عن الواقع الإقليمي والدولي، حيث ينصبّ التركيز على استهدافات محدودة لإسرائيل دون إدراك للتحديات الأكبر التي قد تؤثر على لبنان مستقبلاً.

ويرى الكاتب أن الخطاب المقاوم بات غير مؤثر ويعاني من تكرار عبارات لا تعكس سوى “التمجيد الذاتي”، ما جعلها تفتقد القدرة على استقطاب الجمهور. في المقابل، يشير إلى تعاظم حجم التدمير الذي تلحقه الحرب بلبنان، إذ لم يعد الضرر يقتصر على الأفراد، بل بات يهدد أسس الدولة نفسها حتى أنه تخطى طموح إسرائيل في إلحاق الأذى بمن ينوون إيذاءهم.

ويتطرق المقال لتأثير الانتخابات الأمريكية على المنطقة، حيث يرى الكاتب أن الشيخ نعيم قاسم يقلل من أهميتها، رغم أنها قد تزيد الضغوط على إيران. هذا التجاهل للأحداث الخارجية يعتبره الكاتب انعكاساً للعزلة عن الواقع، بينما المسؤولون الإيرانيون يظهرون مرونة في تصريحاتهم، مثل تحذير علي لاريجاني، مستشار المرشد علي خامنئي، من السقوط في “فخ” إسرائيلي.

وينتقد المقال حجج “حزب الله” المتكررة التي تبرر تدخلاته، مثل اعتبار إسرائيل لا تحتاج لذرائع لمهاجمة لبنان، متجاهلاً أن وجود “حزب الله” بحد ذاته يشكل ذريعة. ويختتم الكاتب بالإشارة إلى أن هذا النوع من الخطاب “أحادي الجانب” لا يفتح مجالاً للحوار أو النقاش، بل يقود إلى هلوسات قد تتسبب بتداعيات خطيرة على مصير البلد.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق