اقتصاد
ماذا يحدث في مخيمي نور شمس وطولكرم؟
قبل ساعة واحدة
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن قوات إسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين اليوم الخميس ومساء الأربعاء، بينهم قيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، خلال عمليتين للجيش الإسرائيلي في مخيمي طولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب “شهيدان في مخيم نور شمس بطولكرم جراء قصف الاحتلال”.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رامي عليان من اللجنة الشعبية في المخيم قوله: إن الجيش الاسرائيلي اقتحم المخيم عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
وأشار إلى أن “الشهيدين هما أحمد فحماوي 16 عاماً، وعبد العزيز أبو سمن 20 عاماً”.
وأضاف: “ما زالت قوات الاحتلال تقوم بعمليات تجريف في شوارع المخيم، وهناك إصابات”.
ماذا حدث في الليلة السابقة؟
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “وصول شهيد برصاص الاحتلال إلى مستشفى طولكرم الحكومي”، مساء الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) فإن الشاب يدعى “حسام بسام ملاح (30 عاماً)”.
وبحسب الوكالة فإن الشاب قتل على يد قوة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي، تسللت إلى مخيم طولكرم ثم انسحبت على الفور بعد قتله.
ونقل مراسل بي بي سي عن مصادر محلية قولها إن القوات الإسرائيلية الخاصة قتلت ملاح القيادي في كتائب القسام خلال تواجده داخل محل تجاري، قرب مدخل مخيم طولكرم للنازحين ثم انسحبت من المدينة.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته عملت على تصفية حسام ملاح وأنه “ناشط بارز في حركة حماس وشارك في التخطيط لهجمات إرهابية”، وفق تعبير البيان.
من جهتها نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان “الشهيد القسامي المجاهد حسام بسام الملاح”.
“اقتحامات وتجريف للبنية التحتية”
في وقت لاحق من يوم الخميس الموافق لـ 31 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “وصول شهيد برصاص الاحتلال إلى مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم نور شمس”.
وذكرت مصادر محلية أن آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم بعد انسحابها من مخيم نور شمس، وشرعت بتجريف البنية التحتية، بعد أن فرضت حصاراً عليه، وسط اندلاع اشتباكات بين الجنود الإسرائيليين ومسلحين فلسطينيين.
وانسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة طولكرم بعد “عملية” استمرت لمدة 17 ساعة، أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة خمسة آخرين بينهم القيادي الملاح وفتى فلسسطيني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم في الساعات الأولى من فجر الخميس، مدينة طولكرم بجرافات عسكرية، جرفت بشكل واسع الشوارع والبنية التحتية، ودمرت محلات تجارية في مدخل نور شمس، كما هدمت سور مقر لوكالة الأونروا في محيط المخيم.
وبحسب مراسل بي بي سي، ذكرت مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي استهدف الفتى أحمد الفحماوي والشاب عبد العزيز سمن، بطائرة مسيرة خلال تواجدهم في ساحة مخيم نور شمس ما أسفر عن مقتلهما.
وينفذ الجيش الاسرائيلي عمليات عسكرية بشكل متواصل في شمال الضفة الغربية، وتحديداً في مخيمات طولكرم وجنين ونور شمس، يستخدم خلالها الطائرات المسيرة وفي بعض الأحيان طائرات حربية.
ويقول الجيش إنه يلاحق مسلحين متهمين بتنفيذ هجمات “ضد أهداف إسرائيلية”.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في وتيرة العنف منذ فترة طويلة، لكن الوضع ازداد تدهورا منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا منذ اندلاع الحرب برصاص الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين إلى 750، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.