اقتصاد

إعلان بيت لاهيا “منطقة منكوبة”، وواشنطن تصعّد تحذيراتها لإسرائيل “لتحسين الوضع” في القطاع

فلسطينيون يسيرون بين أنقاض المباني المتضررة التي دمرت خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة.

صدر الصورة، Reuters

قبل 47 دقيقة

تدخل العملية العسكرية البرية الواسعة التي بدأتها إسرائيل في محافظة شمالي قطاع غزة، يومها الخامس والعشرين، على وقع غارات جوية عنيفة تطال منازل الفلسطينيين وخيام النازحين في مختلف مناطق الشمال، مسفرةً عن حصيلة جديدة من القتلى والجرحى.

ومع ساعات الفجر الأولى الأربعاء، قصف الطيران الإسرائيلي خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزى، وخيام نازحين في منطقة الأهرامات شمال غرب خان يونس، ما أدى لمقتل شخصين على الأقل، وإصابة آخرين.

وأسفر قصف استهدفت به إسرائيل منزلاً في منطقة الشيخ ناصر في مدينة خان يونس عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفلة وامرأة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

وأفادت الوكالة أن القوات الإسرائيلية قصفت محيط منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة، ومنازل مواطنين في مدينة رفح جنوب القطاع.

وفي إطار عملياته المستمرة على بلدة بيت لاهيا في شمال غزة، جدد الجيش الإسرائيلي صباح الأربعاء غاراته على منازل فلسطينيين في منطقة ضمن البلدة، وارتفعت حصيلة القتلى جراء قصف المنازل قرب ميدان بيت لاهيا إلى 19 قتيلاً، بحسب ما ذكرت الوكالة الفلسطينية.

وأعلنت بلدية مدينة بيت لاهيا، المدينة “منطقة منكوبة” جراء ما وصفته بـ “حرب الإبادة والحصار الإسرائيلي”.

وقالت البلدية في بيان إن بيت لاهيا “بلا طعام ومياه ولا مستشفيات ولا أطباء ولا خدمات ولا اتصالات”. وطالبت بوقف ما وصفته بـ “الإبادة الإسرائيلية”، بالإضافة إلى “فتح ممر آمن لإدخال المستلزمات الطبية والغذائية والوقود ومعدات الدفاع المدني والإسعافات” إلى بيت لاهيا.

هذا وانتشلت طواقم الدفاع المدني صباح الأربعاء ستة قتلى من تحت الأنقاض غداة استهداف تجمع للمدنيين في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.

وقال شهود عيان، إنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة، ناتجة عن نسف مبانٍ سكنية في منطقة الصفطاوي شمالي القطاع، وناجمة أيضا عن قصف عنيف استهدف أحد أحياء مدينة جباليا، وسط أنباء، عن إصابات، وتدمير عدد كبير من المنازل.

في المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي ليل الثلاثاء مقتل أربعة من جنوده في معارك بشمال غزة وإصابة ضابط بجروح خطيرة ليرتفع إجمالي عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ أكتوبر/تشرين أول 2023 إلى 776.

الضفة الغربية: اقتحامات مستمرة

اقتحم الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء المنطقة الشرقية من مدينة نابلس بالضفة الغربية، لتأمين دخول حافلات الإسرائيليين، إلى قبر يوسف الواقع شرقي المدينة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، إلى محيط مخيميْ بلاطة وعسكر لتأمين دخول هذه الحافلات.

ووقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب مخيم بلاطة، دون تسجيل إصابات.

سيارة عسكرية إسرائيلية تواجه مجموعة من الفلسطينيين يقطعون الشارع.

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، ارتفعت حصيلة الاعتقالات في السجون الإسرائيلية إلى أكثر من 11 ألف فلسطيني منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023

وفي مدينة البيرة بالضفة الغربية، داهمت قوات من الجيش الإسرائيلي فجر الأربعاء، محلاً تابعاً لشركة للصرافة، وعلقت لافتة على مدخله، تفيد بأن عمله “غير قانوني”.

وكانت القوات الإسرائيلية، قد أغلقت عدداً من محال الصرافة التابعة للشركة نفسها، خلال الأشهر القليلة الماضية، بدعوى أنها تنخرط في أنشطة لتمويل ودعم ما وصفته بـ “الإرهاب”.

في سياق متصل، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة قلقيلية واعتقل شاباً فلسطينياً بعد مداهمة منزله. كما اعتقل شابين من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

من جانبها، قررت تربية شمال الخليل تأخير دوام المدارس في بيت أمر، شمال الخليل، حتى الساعة التاسعة، بسبب اقتحام القوات الإسرائيلية المستمر للبلدة.

تحذيرات أمريكية ومفاوضات لوقف القتال

المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل في 13 أكتوبر/تشرين أول بضرورة اتخاذ خطوات خلال 30 يوماً

قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد الثلاثاء إن إسرائيل لا تعالج “الأزمة الإنسانية الكارثية” في غزة، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته واشنطن لإسرائيل لتحسين الوضع أو مواجهة إمكانية فرض قيود على المساعدات العسكرية الأمريكية.

وأضافت أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “أقوال إسرائيل يجب أن تقترن بأفعال على أرض الواقع، وهو ما لا يحدث في الوقت الراهن ويجب أن يتغير، وعلى الفور”، بحسب ما نقلت رويترز.

أبلغت الولايات المتحدة حليفتها إسرائيل في رسالة بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول بضرورة أن تتخذ خطوات في غضون 30 يوماً.

وعلى صعيد المفاوضات، صرح القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، أمس بأن الحركة استجابت لطلب الوسطاء لبحث مقترحات جديدة حول اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد أنهم منفتحون على أي أفكار تنهي معاناة سكان غزة، توقف إطلاق النار، وتؤدي إلى انسحاب إسرائيل، ورفع الحصار، وتقديم الإغاثة، ودعم الإيواء، وإعادة الإعمار، بالإضافة إلى إنجاز صفقة جدية للتبادل.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق