اقتصاد

حرب غزة: هل تتجاوب إسرائيل مع دعوات المنظمات الأممية والإنسانية؟

يعيش الفلسطينيون في غزة أوضاعا إنسانية صعبة للغاية

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، يعيش الفلسطينيون في غزة أوضاعا إنسانية صعبة للغاية

قبل 41 دقيقة

وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت 26 من أكتوبر/تشرين الأول، الوضع الإنساني والصحي في شمال قطاع غزة بـ “الكارثي”، في ظل استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي.

وأكد غيبريسوس، في بيان رسمي، أن “العمليات العسكرية المكثفة التي تجري حول وداخل المرافق الصحية، والنقص الحاد في الإمدادات الطبية، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى الخدمة الطبية، تحرم الناس من الحصول على رعاية منقذة للحياة”.

وأضاف غيبريسوس أن “وزارة الصحة (الفلسطينية) في غزة أبلغتنا أن الحصار المفروض على مستشفى كمال عدوان قد انتهى، لكن جاء ذلك بكلفة باهظة. فبعد اعتقال 44 من أعضاء الطاقم الذكور، لم يتبقَ سوى الموظفات ومدير المستشفى وطبيب واحد لرعاية ما يقرب من 200 مريض في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية”.

ودعا غيبريسوس إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، قائلا إن “السبيل الوحيد لحماية ما تبقى من نظام الرعاية الصحية المنهار في غزة هو وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط. حياة الناس تعتمد على ذلك”.

ويطالب القانون الدولي الإنساني بضرورة تجنب استهداف المستشفيات والمرافق الصحية، والمدنيين والمنشآت المدنية، والعاملين في المجال الإنساني، والممرات الآمنة للمدنيين، خلال فترات الحروب والصراعات.

ويعتبر استهداف المستشفيات والمرافق الصحية انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.

وفي ذات السياق، ناشد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة 25 أكتوبر/تشرين الأول، زعماء العالم ضمان احترام القانون الدولي الإنساني.

وقال تورك، في كلمة مصورة، إن “أحلك لحظات الصراع في غزة تتكشف في شمال القطاع، حيث يُعرّضُ الجيش الإسرائيلي السكان بأكملهم للقصف والحصار وخطر المجاعة، فضلا عن إجبارهم على الاختيار بين التهجير الجماعي أو أن يعلقوا في منطقة نزاع نشط”.

وأضاف تورك أن “الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم بشكل لا يمكن تصوره. سياسات الحكومة الإسرائيلية وممارساتها في شمال غزة تهدد بإفراغ المنطقة من جميع الفلسطينيين. إننا نواجه ما يمكن أن يرقى إلى مستوى الجرائم الوحشية، بما في ذلك ما يحتمل أن يصل إلى الجرائم ضد الإنسانية”.

وذكَّرَ المسؤول الأممي قادة العالم بمسؤوليتهم تجاه قواعد القانون الدولي الإنساني، قائلا: “هذه قواعد مقبولة ومُلزمة عالميا وُضِعَت للحفاظ على الحد الأدنى من الإنسانية. أناشدكم أن تضعوا حماية المدنيين وحقوق الإنسان في المقام الأول، وألا تتخلوا عن الحد الأدنى من الإنسانية”.

“نقص حاد في المواد الغذائية”

وبالإضافة إلى تدهور الوضع الصحي، يعاني قطاع غزة من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية والمياه الصالحة للشرب.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأحد 27 من أكتوبر/تشرين الأول، إن “أنظمة الغذاء في قطاع غزة تضررت، ولم يعد لدى الأشخاص سبل للتكيف مع الوضع”.

وأضاف برنامج الأغذية العالمي أنه “لم يصل في شهر أكتوبر/تشرين الأول إلا إلى 260,000 شخص – أي نحو 20 في المئة من الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية الشهرية من البرنامج”.

وأكد البرنامج الأممي أن بقاء العائلات على قد الحياة يعتمد على المساعدات، التي يجب زيادتها واستدامتها.

ومع قرب حلول فصل الشتاء، تواجه العائلات في قطاع غزة شتاءً سيزيد الجوع من قسوته.

وأفاد أحدث تقرير للأمن الغذائي، في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أن “أكثر من 90 في المئة من سكان غزة قد يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد إن لم يتوقف القتال”.

وتُطالب العديد من المنظمات الإنسانية والدولية إسرائيل بوقف القتال وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت إسرائيل، وطالبتها بضرورة تحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، والسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية.

ومنحت واشنطن إسرائيل 30 يوما لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة، وإلا المخاطرة بانتهاك القوانين الأمريكية، مما يعني إمكانية امتناع واشنطن عن تزويد إسرائيل ببعض أنواع السلاح الأمريكي.

وتعتبر الرسالة التي أرسلتها واشنطن، الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول 2024، أقوى تحذير مكتوب من الولايات المتحدة لحليفتها إسرائيل، وجاءت بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل في شمال قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت 26 من أكتوبر/تشرين الأول، إن عدد القتلى الفلسطينيين بلغ 42,924 قتيلا، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن 100,833 مصابا، منذ بداية حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

برأيكم،

  • من يتحمل مسؤولية الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة؟
  • هل يبذل المجتمع الدولي ما يكفي لحماية المدنيين في قطاع غزة؟
  • هل تستجيب إسرائيل لدعوات ومناشدات المنظمات الدولية والإنسانية؟
  • وكيف ترون مسؤولة الدول الكبرى فيما يجري؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق