اقتصاد

مجلس الأمن يدعو إلى “احترام سلامة قوات اليونيفيل”، وحزب الله يعلن “التصدي” لمحاولة توغل إسرائيلية

تصاعد الدخان عقب غارة جوية إسرائيلية بالقرب من قريتي الخيام وكفركلا

صدر الصورة، EPA

قبل 2 ساعة

عبّر مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد بعد تعرض عدد من مواقع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) لإطلاق نار.

وشدد مجلس الأمن في بيان “جميع الأطراف على احترام سلامة وأمن قوات اليونيفيل ومقارها”.

ودعا المجلس في بيانه “جميع الأطراف في لبنان إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي”، وعبّر عن قلق المجلس البالغ “إزاء سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنية تحتية مدنية”.

وجدد المجلس الدعوة “للتنفيذ الكامل للقرار 1701” مؤكداً أن هناك “حاجة لمزيد من التدابير العملية لتحقيق هذه النتيجة”.

وأشار البيان إلى “أهمية إيجاد مسارات دبلوماسية تُفضي إلى نهاية دائمة للصراع”.

وجدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، موقفه بأن جنود حفظ السلام “سيبقون في كل مواقعهم” في لبنان رغم إصابة خمسة منهم ودعوات الإخلاء التي وجهتها إليهم إسرائيل بسبب القتال المتصاعد بين قواتها وحزب الله.

وقال لاكروا “اتُّخذ القرار بأن اليونيفيل ستبقى في كل مواقعها رغم الدعوات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي لإخلاء المواقع القريبة من الخط الأزرق” الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجدداً الإثنين، قوات اليونيفيل، إلى إخلاء بعض المواقع القريبة من حدود بين إسرائيل ولبنان، ووصف نتنياهو الاتهمات حول تعمد القوات الإسرائيلية استهداف اليونيفيل بأنها “خاطئة كلياً”.

وانتقدت العديد من الدول إسرائيل بعد الإعلان عن وقوع إصابات وأضرار بقوات اليونيفيل.

وكانت قوات اليونيفيل قد أعلنت الأحد، عن عبور قوات إسرائيلية الحدود في بلدة رامية “قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع ودخلتاه عنوة” ثم غادرتا أقل من ساعة.

ورد الجيش الإسرائيلي بأن دبابة إسرائيلية “تراجعت عدة أمتار إلى داخل موقع لليونيفيل” بينما كانت “تتعرض للنيران” وتحاول إجلاء جنود مصابين.

وفي وقت سابق رفضت قوة اليونيفيل الاستجابة لطلب الجيش الإسرائيلي بالانسحاب مسافة خمسة كيلومترات شمالاً، وفق ما قالته اليونيفيل.

مركبات تابعة لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تقوم بدورية في قرية الوزاني، جنوب لبنان، 15 سبتمبر 2024.

صدر الصورة، EPA

أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، عن تعرض مدينة بعلبك والقرى المحيطة بها لسلسلة غارات متزامنة في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، “دمرت الغارات أحد المباني عند مدخل بعلبك الجنوبي وألحقت أضراراً مادية كبيرة بالأبنية والمحال والمؤسسات المجاورة، ومن ضمنها مستشفى المرتضى الذي خرج من الخدمة”.

وأكدت الوكالة “أن الطيران المعادي دمر منزلاً عند أطراف مدينة بعلبك”. ولفتت إلى انتشار “رائحة مزعجة”، في المدينة “شكا منها الأهالي”، ورجحت الوكالة أن الرائحة قد يكون سببها “مواد سامة قد تكون ألقيت خلال القصف”.

وبينت الوكالة أن الغارات استهدفت أيضاً “بلدتي دورس وشعت، ولم تغب المسيَّرات عن أجواء المنطقة”.

واستمرت الغارات على محيط مدينة النبطية، إذ قالت الوكالة إن المنطقة الواقعة بين بلدتي القصيبة وعدشيت، والمنطقة بين قعقعية الجسر وكفردجال “استهدفت من الطيران الحربي المعادي”.

وأعلن حزب الله عن “صد مقاتليه لمحاولة تسلل قوة مشاة” إسرائيلية، عند بلدة رب ثلاثين من الناحية الشرقية، صباح الثلاثاء، وأكد الحزب في بيانه أنه “مقاتليه اشتبكوا مع القوة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية”.

ونشر الحزب عدة بيانات الثلاثاء، قال فيها إنه استهدف بلدات إسرائيلية “بصليات صاروخية”.

وقال الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء، إنه هاجم 200 هدف في منطقة جنوب لبنان خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيراً إلى أنه “قتل عشرات من عناصر حزب الله”.

وأفاد الجيش الإسرائيلي “باعتراضه صاروخين أطلقا من لبنان باتجاه حيفا”، وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت أن صفارات الإنذار دوت في مدن وبلدات عدة جنوب حيفا وفي زيخرون يعكوف ومنطقة الكرمل بعد رصد إطلاق صواريخ.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حزب الله “يكثف من استخدام الصواريخ الباليستية”، وأضافت أن الحزب يتسبب في دخول مئات آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق