اقتصاد

تقصي الحقائق: ماذا تخبرنا هجمات حزب الله الصاروخية الأخيرة على إسرائيل؟

جانب من منزل أصابه صاروخ أطلق من لبنان في 22 سبتمبر أيلول 2024 بالقرب من مدينة حيفا.

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، جانب من منزل أصابه صاروخ أطلق من لبنان في 22 سبتمبر أيلول 2024 بالقرب من مدينة حيفا.

  • Author, شيرين شريف
  • Role, بي بي سي تقصي الحقائق
  • قبل 49 دقيقة

نفّذ حزب الله ضربة صاروخية نوعية على إسرائيل، حيث أطلق خمس رشقات صاروخية طالت عدة مناطق في الجليل الأعلى والأسفل، بالإضافة إلى جنوب شرق حيفا وعكا داخل إسرائيل.

استهدفت ضربة حزب الله منشآت استراتيجية مهمة، بما في ذلك قاعدة جوية ومواقع تصنيع الأسلحة، ما اعتبره الخبراء تطورًا استراتيجيًا مهماً في الصراع بين حزب الله وإسرائيل.

هذه الضربة تُظهر القدرات العسكرية المتزايدة لحزب الله كما أوضح خبير الأسلحة هاميش دي بريتون جوردون الذي قال “يبدو أن الضربات غير موجهة، أو بعبارة أخرى ليست دقيقة. بعض الطلقات كانت بكميات هائلة لم نرها من قبل. أفترض أنها نسخة “تقليدية” إيرانية مشابهة لصواريخ غراد الروسية.”

خريطة توضيحية

قصفت صواريخ حزب الله قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية التي تبعد حوالي 50 كم عن الحدود اللبنانية، وهي الأعمق التي تم استهدافها حتى الآن.

وفي يوليو/تموز الماضي، نشر حزب الله مقطع فيديو يُظهر لقطات بطائرة مسيرة لقاعدة رامات دافيد، ما يشير إلى أن القاعدة كانت هدفاً معروفاً لحزب الله منذ ذلك الوقت.

أهمل Twitter مشاركة, 1

هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Twitter مشاركة, 1

وأعلن حزب الله الإثنين، أنه استهدف بعشرات الصواريخ المقرّ الاحتياطي للفيلق الشمالي، وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في قاعدة عميعاد ومُجمّع الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة في الأنظمة الإلكترونية والتكنولوجيا العسكرية، ويقع في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا.

وتعد هذه هي المرة الثانية منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي التي يستهدف فيها حزب الله هذا المجمّع العسكري الإسرائيلي.

تطور استراتيجي

وقد أكد أفيخاي أدرعي متحدث الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر منصة “إكس” أن الجيش الإسرائيلي رصد سقوط أكثر من مئة صاروخ أُطلقت من لبنان، حيث سقط بعضها بالقرب من مدينة حيفا الشمالية.

وأظهرت العديد من الفيديوهات التي تأكدنا من صحتها مواقع الانفجارات مثل الفيديو الموجود في الرابط التالي، الذي يظهر فيه حريق في مبنى وسيارات في كريات بياليك قضاء حيفا شمال إسرائيل.

أهمل Twitter مشاركة, 2

هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Twitter مشاركة, 2

أهداف مدنية للمرة الأولى

الفيديوهات أيضا أوضحت أن هجمات حزب الله هذه المرة لم تقتصر على مواقع عسكرية، بل امتدت لتشمل استهداف مناطق مدنية. وأشار جهاز الإسعاف الإسرائيلي، في بيان، إلى إصابة ثمانية أشخاص بشظايا إثر الصواريخ، فيما كانت الهجمات السابقة تركز على أهداف عسكرية.

This video cannot play in your browser. Please enable JavaScript or try a different browser.

التعليق على الفيديو، فيديو يظهر لحظة انفجار مبنى جراء ضربات حزب الله الصاروخية على إسرائيل
صورة موقع الانفجار من خرائط غوغل

صدر الصورة، غوغل

التعليق على الصورة، صورة موقع الانفجار من خرائط غوغل

صواريخ “فادي”

قال حزب الله إنه أطلق عشرات الصواريخ من طرازين أطلق عليهما “فادي 1″ و”فادي 2” بالإضافة إلى كاتيوشا في أعمق هجماته الصاروخية حتى الآن داخل إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الأحد.

أهمل Twitter مشاركة, 3

هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Twitter مشاركة, 3

أهمل Twitter مشاركة, 4

هل تسمح بعرض المحتوى من Twitter؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Twitter مشاركة, 4

ونشر حزب الله، فيديوهات يشرح فيها مميزات صاروخَي “فادي 1″، وفادي 2″.

صاروخَا “فادي 1″، و” فادي 2″، هما صاروخا أرض – أرض تكتيكيان يستخدمان في القصف المساحي – غير النقطي.

الصاروخ “فادي 1” يستخدم في القصف المكثّف لإرباك الأنظمة الدفاعية، كما يمكن إطلاقه من مرابض ثابتة ومتحرّكة، كما أنّ الصاروخ يستخدم في تعطيل خطوط الإمداد واستهداف القواعد البعيدة عن الخطوط الأمامية. ويتميّز الصاروخ “فادي 1” برأس متفجّر يزن 83 كلغ، وهو من عيار 220 ملم، ويبلغ طوله 6 أمتار، ويصل مداه إلى نحو 70 كلم.

وفي فيديو آخر نشره حزب الله، جاء فيه أنّ صاروخ “فادي 2” يحمل رأساً حربياً شديد الانفجار ما يجعله فعالاً ضد المواقع المحصّنة، سواء للبنية التحتية، والتجمعات الكبيرة للقوات المعادية. ويتميّز الصاروخ “فادي 2” برأس متفجّر بوزن 170 كلغ، وهو من عيار 302 ملم، ويبلغ طوله 6 أمتار، ويصل مداه إلى نحو 100 كلم.

وكشف حزب الله أنّ الصاروخين دخلا الخدمة عام 2006 خلال حرب تموز/يوليو.

أُطلق اسم الصاروخ تخليدا لاسم “فادي حسن طويل”، وهو عنصر في تنظيم حزب الله اللبناني يقول موقع الحزب إنه شارك في عدة مهمات تراوحت بين عمليات رصد واستطلاع وكمائن. وقُتل فادي مع بعض عناصر الحزب، في الثلاثين مايو/ آيار عام 1987 في مدينة “جزين” بمنطقة “بيروت الغربية”، خلال ما تسمى “عمليات بدر الكبرى”.

الحياة في حيفا بعد القصف

أدى القصف الصاروخي على مدينة حيفا إلى تعطيل المصالح الاقتصادية وعرقلة حياة السكان. تم إغلاق المقاهي والمطاعم، وانتقلت المدارس إلى التعليم عن بعد. كما توقفت الأعمال في الشركات التي لا تحتوي على ملاجئ، في حين اختارت شركات أخرى العمل من المنازل. وأغلقت العديد من المصالح الصغيرة والمتوسطة التي يعتمد عليها الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير ويٌتوقع أن تفرض السلطات الإسرائيلية مزيدا من القيود في الأيام القادمة حفاظا على حياة مواطنيها.

وانتقلت مشفى رمبام، وهو أكبر مستشفى في شمال إسرائيل، للعمل في مواقف السيارات تحت الأرض، حيث تم تجهيزها مسبقًا لمثل هذه الظروف.

فيما شهد ميناء حيفا، تباطأ حركة الملاحة بشكل كبير خوفًا من تعرض الميناء للقصف أو احتمال تسلل عناصر من حزب الله من البحر.

يبدو أن الصراع بين إسرائيل وحزب الله دخل مرحلة جديدة، حيث تستمر الهجمات المتبادلة على جانبي الحدود، ويبدو أن الطرفين يستعدان لمواجهة طويلة.

شارك في الإعداد بول كوزياك وماريا راشد

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق