اقتصاد
إسرائيل تشن غارات جديدة على لبنان وحزب الله يستهدف مطارات وقواعد عسكرية
قبل ساعة واحدة
شنت إسرائيل غارات جديدة على مناطق مختلفة من لبنان بعد يوم من غارات كثيفة أدت إلى مقتل أكثر من 550 شخصا، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، في حين استهدف حزب الله مطارات ومواقع عسكرية إسرائيلية.
واستهدف الطيران الإسرائيلي صباح اليوم بلدة يحمر الشقيف، ومحيط جسر لحد، والمحمودية في جزّين وعيتا الشعب ومحيط مدينة صور، بالإضافة إلى مدن وقرى قضاء بعلبك في الجنوب اللبناني.
في المقابل، قصف حزب الله كريات شمونة في الجليل الأعلى بـ “صليات من الصواريخ”، أشعلت حرائق في مختلف المواقع.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن قصفا كثيفا استهدف كريات شمونة بنحو 50 صاروخا من لبنان، مشيرة إلى وقوع أضرار في المباني.
وذكرت الإذاعة أن 9 مصابين بجروح طفيفة نقلوا إلى مستشفى نهاريا إثر القصف الأخير في الجليل الغربي، وأن 6 طواقم إطفاء أرسلت لإخماد نيران اندلعت في مبان بكريات شمونة.
كما أعلن حزب الله قصف المخازن اللوجستيّة للفرقة 146 في قاعدة نفتالي، شمالي إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية، وذلك في أعقاب صليات من صواريخ “فادي1 وفادي 2” استهدف بها الحزب مطار مجيدو العسكري غرب العفولة في وقت مبكر من اليوم.
“كان يوم الاثنين هو الأكثر دموية في لبنان منذ عام 2006، آخر مرة خاض فيها حزب الله واسرائيل حربًا فعليّة” حسبما وصف وزير الصحة اللبناني يوم الإثنين.
وأجبرت الغارات الجوية الإسرائيلية، التي ضربت مناطق في جنوب وشرق لبنان، عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم على طول الحدود.
وشهدت الطرق بدءًا من صيدا، ثالث أكبر المدن اللبنانية وفقاً لعدد السكان، ووصولا إلى منطقة رأس النبع في العاصمة بيروت، أزمة سير خانقة، فراراً من الغارات الكثيفة صوب ملاجئ مؤقتة في بيروت.
واستغرقت رحلة النزوح من الجنوب إلى بيروت نحو 17 ساعة، بحسب ما نقل فريق بي بي سي في لبنان عن أحد النازحين، الذي وصف الرحلة بـ “المرهقة”، وأكد أن الضربات الإسرائيلية “استهدفت الطريق الرئيسي وأجبرت الفارين على السير في طرق أصغر”.
أما بيروت، فقد شهدت حركة مرورية أقل من المعتاد، بسبب إغلاق عدد من الشركات أبوابها، بينما تُستخدم المدارس كمراكز لإيواء النازحين.
تعطيل حركة الطيران
قالت الخطوط الجوية القطرية إنها علقت مؤقتا رحلاتها من وإلى بيروت، كما أظهرت لوحة القادمين في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت إلغاء العديد من الرحلات، بما في ذلك رحلات الخطوط الجوية التركية من إسطنبول، والخطوط الجوية الفرنسية من باريس، والخطوط الجوية الملكية الأردنية من عمان.
وأفادت وكالة “فرانس برس” أن شركات الطيران الألمانية لوفتهانزا والخطوط الجوية الفرنسية ودلتا أوقفت أيضا رحلاتها إلى بيروت في الأيام الأخيرة، كما تأثرت خدمات بعض شركات الطيران إلى إسرائيل وإيران.
وفي الأسبوع الماضي، منعت الخطوط الجوية القطرية وكذلك الخطوط الجوية الوطنية الإيرانية الركاب من اصطحاب أجهزة النداء واللاسلكي على متن الرحلات المتجهة إلى بيروت بعد موجة انفجارات أجهزة الاتصالات في لبنان.
وفي إطار ردود الفعل الدولية على تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله، شدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان على ضرورة دفع الطرفين إلى “وقف دورة العنف وتجنب حرب أوسع”.
وذكر سوليفان في تصريحات صحيفة نقلتها “نيويورك تايمز” الأمريكية أن لدى واشنطن طريقا للتوصل إلى اتفاق، لكنه وصف هذا الطريق بـ “المتعرج والمحبط”.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد دعا الشعب اللبناني إلى “التعامل مع تحذير إسرائيل على محمل الجد”، مخاطبًا إياهم بالقول إن “حرب إسرائيل ليست معكم، بل مع حزب الله”.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن الجيش الإسرائيلي “يسحق” البنية التحتية لحزب الله التي بُنيت على مدى عقود، في الضربات التي شنتها إسرائيل اليوم في لبنان”، مشيرا إلى أن “زعيم الجماعة الإرهابية حسن نصر الله أصبح الآن وحيداً”، على حد وصفه.