اقتصاد
إيران تتهم إسرائيل بالسعي “لتوسيع نطاق الصراع”، والولايات المتحدة تعزز قواتها في الشرق الأوسط
قبل ساعة واحدة
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن إسرائيل تسعى إلى خلق “صراع أوسع نطاقا”، وأدان بشدة الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان.
وأضاف بزشكيان قائلاً “إن الغرب كان يحث إيران على عدم الرد حتى لا يعرض جهود وقف إطلاق النار في غزة للخطر.. حاولنا عدم الرد”.
وتابع: “ظلوا يقولون لنا إننا على مشارف السلام، ربما في غضون أسبوع أو نحو ذلك. لكننا لم نصل قط إلى هذا السلام المراوغ”.
وفي الوقت نفسه، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل من “عواقب خطيرة” لهجومها على لبنان.
وأدانت مصر “التصعيد الإسرائيلي الخطير” في لبنان والعمليات العسكرية الموسعة التي أدت إلى مقتل وإصابة المئات من اللبنانيين، من بينهم نساء وأطفال، فيما حذرت إيران من أن إسرائيل تنصب “فخاخا” لجرها للحرب.
وقالت مصر في بيان لوزارة الخارجية، يوم الإثنين: “إن مصر سبق وأن حذرت من مخاطر استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن خطر توسعه بما يهدد بانزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة”.
ودعت القاهرة القوى الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للتدخل الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي في المنطقة والذي يهدد مصير شعوبها وأفق السلام.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في بيان مساء الإثنين، إن سلاح الجو الإسرائيلي ضرب نحو “1300 هدف لحزب الله” في لبنان اليوم، ويستمر في الضرب حتى هذه الساعة.
وارتفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على لبنان يوم الاثنين إلى 492 قتيلا، وإصابة 1645 أخرين بجروح، بحسب وزارة الصحة اللبنانية، في أحد أكثر الأيام دموية بلبنان.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في لبنان، إنه سيكون هناك تحديثا جديدا لحصيلة غارات “العدو الإسرائيلي” المتمادية على البلدات والقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك منذ صباح اليوم.
الولايات المتحدة تعزز قواتها في الشرق الأوسط
وعلق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على الهجوم الإسرائيلي بأنه “يعمل على احتواء التصعيد في لبنان”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون المايجور جنرال بات رايدر، للصحافيين “في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، ومن باب الحيطة والحذر، نرسل عددا محدودا من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة”، رافضا تقديم مزيد من المعلومات لأسباب أمنية.
وحذر رايدر من تصعيد العنف بين إسرائيل وحزب الله، داعيا إلى حل دبلوماسي.
واضاف “من الواضح أن هناك احتمالا لتصعيد هذه العمليات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله بحيث تخرج عن السيطرة (لتصبح) حربا إقليمية أوسع نطاقا، ولهذا السبب من المهم للغاية أن نعالج (…) الموقف من خلال الدبلوماسية”.
فيما عبّر متحدث باسم الأمم المتحدة عن قلق الأمين العام أنطونيو غوتيريش، وقال إنه “يشعر بالقلق إزاء تصعيد الوضع في لبنان”، مشيراً إلى أنه قلق “إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين أعلنت السلطات اللبنانية عنهم”.
من جانبه قرر الأردن، يوم الإثنين، وقف رحلات طيران الشركات المحلية إلى لبنان، بحسب هيئة الطيران المدني.
ودعا وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، مجلس الأمن “للتحرك فورا للجم العدوانية الإسرائيلية وحماية المنطقة من كارثية تبعاتها”.
وكتب الصفدي في تغريدة عبر منصة “إكس”: إن ما مكن “عدوان إسرائيل” على لبنان هو “العجز الدولي عن وقف عدوانها على قطاع غزة”.
مضيفا أن إسرائيل تستمر في دفع المنطقة” نحو هاوية” حرب إقليمية شاملة؛ لأن المجتمع الدولي “فشل في حماية قوانينه وقيمه”.
وحذرت تركيا من أن الهجمات الإسرائيلية على حزب الله تهدد بدفع الشرق الأوسط إلى مزيد من “الفوضى”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: “إن الهجمات الإسرائيلية على لبنان تشكل مرحلة جديدة في جهودها لجر المنطقة بأكملها إلى الفوضى”.
كما أدانت سوريا بأشد العبارات “الهجوم الوحشي الجبان”، الذي يشنه “العدو الإسرائيلي” على “الشعب اللبناني الشقيق”، محملة المسؤولية للولايات المتحدة، التي قالت إنه لولاها “لما كانت تحدث مثل هذه الأعمال إجرامية”.
وطالبت سوريا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بإدانة مثل “هذه الأفعال الإجرامية”.
ومن العراق دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى عقد “اجتماع عاجل” للقادة العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد تكثيف إسرائيل لضرباتها على لبنان.
وقال السوداني في بيان، إن العراق “يدعو ويعمل على عقد اجتماع عاجل لقادة الوفود العربية… لمراجعة تداعيات العدوان الصهيوني على شعبنا المسالم في لبنان والعمل المشترك لوقف سلوكه الإجرامي”.