اقتصاد

حرب غزة حاضرة في السباق الرئاسي الأمريكي بعد نحو عام على اندلاعها

كامالا هاريس ودونالد ترامب في المناظرة العلامية الرئاسية أغسطس/آب 2024

صدر الصورة، Getty Images

قبل 2 ساعة

القضايا المحلية والخارجية التي يدور حولها النقاش وشعارات الحملات الرئاسية الأمريكية، هي بمثابة سلاح لكل من المرشحين، وقد يعطي حسن استخدامه الأفضلية لمرشح على الآخر.

من بين المسائل الخارجية مثل موضوع الهجرة والعلاقة مع الصين والموقف من حرب أوكرانيا، تحضر حرب غزة بقوة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك منذ ما قبل انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق.

وتقول هاريس إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها تنادي بوقف الحرب وإعادة الرهائن، بينما يدعم ترامب إسرائيل في حربها على قطاع غزة ويدعو إلى استمرار الدعم حتى تحقّق إسرائيل أهدافها.

فما هي مواقف كل من المرشحين من الحرب في غزّة؟ وكيف يوظفها كل منهما في حملته الانتخابية؟

كامالا هاريس: وقف إطلاق النار وحلّ الدولتين

في آخر لقاء إعلامي أجرته في فيلادلفيا في 18 سبتمبر/أيلول، أكدّت نائبة الرئيس الأمريكي، المرشحة الرئاسية كامالا هاريس، على وجوب إنهاء الحرب في غزة، وقالت إنّ على إسرائيل أن لا تقوم باحتلال قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

وطالبت هاريس بإرساء حلّ الدولتين و”استقرار في الشرق الأوسط لا يساهم في زيادة قوة إيران”.

وشدّدت على أنّ الإدارة الأمريكية الحالية كانت واضحة بشأن وجوب إنجاز اتفاق وقف إطلاق النار “بشكل يحقق مصلحة الجميع في المنطقة”.

وتواجه إدارة بايدن الحالية انتقادات من مناصري وقف إطلاق النار الذين يطالبون بوقف شحنات السلاح إلى غزّة.

و كرّرت هاريس أكثر من مرة عبارة “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، وعبّرت في لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التزام الولايات المتحدة “الثابت تجاه إسرائيل”، لكنها قالت إنها “لن تبقى صامتة أمام المشاكل الإنسانية في غزّة”.

وقالت في أغسطس/آب إنها والرئيس بايدن يدفعان نحو إنجاز صفقة تعيد الرهائن وتوقف القتال في غزة “كي يحصل الفلسطينيون على حقهم في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير”.

كامالا هاريس المرشحة الرئاسية نائبة الرئيس الأمريكي
التعليق على الصورة، كامالا هاريس: نعمل على الدفع نحو اتفاق لوقف إطلاق النار واستعادة الرهائن

وأعلنت “حركة الناخبين غير الملتزمين” في 19 سبتمبر/أيلول، عن عدم دعمها لهاريس في الانتخابات، بسبب فشلها في الالتزام بموعد للقاء عائلات فلسطينية في ولاية ميشيغان لنقاش وقف إطلاق النار.

لكنّ الحركة حذّرت بقوة من التصويت لترامب.

وأشارت قناة الحرة الأمريكية الناطقة بالعربية، إلى أنّه يحق للناخبين في ميشيغان، التصويت لأحد المرشحين المتنافسين أو ملء خيار “غير ملتزم”، والذي يعني بحسب سلطات الولاية، أن الناخب يمارس تصويتا حزبيا ولكنه غير ملتزم تجاه المرشحين في الاقتراع.

وبحسب قناة الحرة، تُفرز أصوات “غير الملتزمين”، تماما مثل أصوات باقي المرشحين، وإذا صوت عدد كاف من الناخبين على هذا الخيار، فيمكن للحزب إرسال مندوبين “غير ملتزمين” بمرشح معين إلى المؤتمر الحزبي العام.

دونالد ترامب: على إسرائيل أن تهزم كمالا هاريس

ووقف ترامب منذ بداية حملته إلى جانب إسرائيل في عمليتها العسكرية داخل قطاع غزة.

وفي أول مناظرة إعلامية بينه وبين الرئيس جو بايدن قبل انسحاب الأخير من السباق، قال ترامب إن “إسرائيل هي من تريد أن تستمر بالحرب، ويجب السماح لهم بإنهاء عملهم”.

وعارض ترامب سعي بايدن إلى وقف إطلاق النار.

وكرّر ترامب أكثر من مرة أنه لو كان موجوداً في السلطة، لما قامت حركة حماس بهجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ورغم دعم المرشحين الحاليين لإسرائيل، إلا أن الموقف يختلف في ما يخص الحرب.

ويستغل ترامب موقف هاريس من الحرب ومطالبتها بوقف إطلاق النار في حملته.

دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، ترامب: كامالا هاريس “تكره إسرائيل”

وقال في المناظرة التي جمعته معها في 10 سبتمبر/أيلول إنّ هاريس “تكره إسرائيل”، مذكراً بغيابها عن حضور الكلمة التي ألقاها نتنياهو في الكونغرس.

وأضاف ترامب: “إن كانت هي رئيسة الولايات المتحدة، لن تكون إسرائيل موجودة خلال عامين من الآن”.

ورفع ترامب سقف خطابه أمس في 19 سبتمبر/أيلول في واشنطن أمام ممولين من الطائفة اليهودية خلال مؤتمر لمحاربة معاداة السامية في الولايات المتحدة.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنّ ترامب أشار في كلمته، إلى أنّ اليهود الأمريكيين مدينون له بأصواتهم بسبب مواقفه من إسرائيل.

وسبق أن قال ترامب إن اليهود الذين يصوتون للحزب الديمقراطي “يكرهون إسرائيل”.

لكنّه أوضح في وقت لاحق أنّ “على اليهود فعل الكثير في حال الخسارة”، وأردف: “أعتقد أن على إسرائيل أن تهزمها (هاريس)”.

ونشرت صحيفة “جيروزالم بوست” مقال رأي بعنوان: “إن كنت تدعم إسرائيل، عليك أن تصوّت لترامب”.

وانتقدت الصحيفة كامالا هاريس بسبب مواقفها من الحرب، بينما أشادت بالرئيس السابق دونالد ترامب، لا سيما في موضوع العقوبات على إيران، ومشروع السلام أو “صفقة القرن”، الذي سعى من خلاله ترامب إلى تطبيع العلاقات بين دول عربية وإسرائيل أثناء رئاسته للولايات المتحدة.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق