اقتصاد
إسرائيل تقترح “خروجا آمنا” للسنوار بمقترح “الخروج الآمن” من قطاع غزة؟
قبل 3 دقيقة
قدمت إسرائيل عرضا جديدا للإدارة الأمريكية والوسطاء المصريين والقطريين حول إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”.
وتفيد هيئة البث الإسرائيلية في قرير لها بأن المقترح الإسرائيلي يقضي في المقابل بالموافقة على خروج رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وقادة آخرين من قطاع غزة عبر ما سُمي “صفقة الخروج الآمن”.
ولم يعلق مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية أو حركة حماس على هذا المقترح بشكل رسمي.
يأتي ذلك على خلفية الجمود التي وصلت اليه المفاوضات بشأن الصفقة، في ظل نشوب خلافات بين مواقف الطرفين التي لم يتمكن الطرفان من حلها.
وتقول صحيفة معاريف نقلا عن مصادر مُطلعة إن هناك تفاهم بين كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية على أن الخطوط العريضة للصفقة السابقة “لا يمكن اتمامها” في المفاوضات، مشيرة إلى أنه من الواجب العمل على أفكار بديلة.
ما هي تفاصيل المقترح؟
في المرحلة الاولى من الصفقة تفرج حماس عن جميع الرهائن الأحياء وأيضا جثامين القتلى منهم دفعة واحدة، مقابل إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (لم يتم تحديده).
وتلتزم إسرائيل بالانسحاب من قطاع غزة على أن يشرف الوسطاء على تنفيذ الاتفاق بواسطة قوى متعددة الجنسيات تعمل على تطبيق بنود الاتفاق بما فيه نزع السلاح من القطاع وتدمير الأنفاق ومخازن الأسلحة التابعة للحركة، حسبما ذكرت صحيفة معاريف.
وستسمح إسرائيل للسنوار بمغادرة القطاع برفقة قادة آخرين إلى دولة ثالثة دون العودة إلى غزة او أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وتقول صحيفة جيروساليم بوست نقلا عن مصادر إن عددا ممن سمتهم “الارهابيين” الذين قد يتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية لن يتم السماح لهم بالعودة إلى غزة أو الضفة على أن يتم نفيهم إلى “بلد ثالث”.
وأضافت الصحيفة أيضا نقلا عن مسؤول مصري رفيع المستوى عقب حديثه مع مسؤولين امريكيين إن السنوار يصر على ضمان أمنه بمعنى “ألا تستهدفه اسرائيل بعد تنفيذ الاتفاق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار بعث برسائل واضحة متوقعا أن تصل إلى كبار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
“المقترح عُرض على أهالي الرهائن”
والتقى منسق شؤون الاسرى والمفقودين غال هيرش بعائلات الرهائن وأبلغهم بالمقترح الجديد، حيث وصف المقترح “بصفقة الخروج الآمن”.
واعتبر هيرش المقترح “خطة ثانوية” في حال فشلت جهود الوسطاء لوقف الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن.
ومن وجهة نظر مسؤول إسرائيلي فإن مقترح “الخروج الآمن” يتيح اختصار المراحل وصفقة يكون تنفيذها بشكل أسرع تضمن إنهاء الحرب، في حال مغادرة السنوار قطاع غزة.
تقول صحيفة معاريف بأنه إذا لم يتم الاتفاق خلال فترة معينة وهي محددة مسبقا في الاتفاق، فسيعتبر ذلك “انتهاكا للاتفاق”.
وأكد تقرير الصيفة أن إسرائيل ستحتفظ بحق العودة إلى قطاع غزة.
“منطقة عسكرية مغلقة”
يأتي حديث صفقة “الخروج الآمن” بالتزامن مع مطالبات وزراء إسرائيليين في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالتصديق على خطة لإعلان منطقة عسكرية مغلقة شمال قطاع غزة.
وتتحدث الخطة عن إخلاء شمال قطاع غزة من سكانها والإعلان عن المكان “منطقة عسكرية مغلقة”.
وهذه الخطة تتطابق مع رؤية وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير وغيرهم من اليمين المتطرف الذين طالبوا بذلك منذ بداية الحرب.
وكان المحلل السياسي لصحيفة هآرتس عاموس هرئيل قلل من احتمال أن يطبق الجيش خطة الجنرالات التي تقضي “بضم شمال قطاع غزة إلى إسرائيل وطرد سكانها وتجديد البناء الاستيطاني”.
حيث اعتبر هارئيل في مقاله بأن هذه الإجراءات “جرائم حرب” من وجهة نظر القانون الدولي.