اقتصاد
ماهر الجازي: الأردن يستلم جثمان منفذ “عملية جسر اللنبي – جسر الملك حسين” في مسقط رأسه جنوبي البلاد، فماذا نعرف عنه؟
قبل ساعة واحدة
تسلّم الأردن، صباح الثلاثاء، جثمان منفذ عملية جسر اللنبي – جسر الملك حسين، ماهر الجازي من السلطات الإسرائيلية، ليصار إلى دفنه في مسقط رأسه جنوبي البلاد.
وقد نقلت السلطات الأردنية جثمان الجازي إلى ذويه في منطقة الحسينية (220 كيلومتراً جنوبي العاصمة عمان)، والذين أعلنوا أن موعد تشييعه سيكون بعد صلاة ظهر يوم الثلاثاء.
وجرى تداول صور على مواقع التواصل الاجتماعي، لذوي الجازي وهم يحيطون بجثمانه داخل مركبة إسعاف، وقد لفّ نعشه بالعلم الأردني.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان رسمي، مواصلة جهودها للإفراج عن مواطنيْن أردنييْن لا تزال إسرائيل تحتجزهما، وهما مصلح العودات، وحسين النعيمات المحتجزين جراء حادثة إطلاق النار التي وقعت في جسر ملك حسين (جسر اللنبي) يوم الثامن من شهر سبتمبر/أيلول الحالي.
وكانت وزارة الداخلية الأردنية، قد كشفت عن اسم منفذ عملية جسر الملك حسين والتي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين مشيرةً إلى أنه مواطن أردني واسمه ماهر ذياب حسين الجازي من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان.
وقد عَبر الجازي الجسر الفاصل سائقاً لمركبة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربيّة المحتلة.
وقد توافقت البيانات الرسمية الأردنية، مع ما ذكرته مصادر أمنية إسرائيلية بأن منفذ عملية إطلاق النار على معبر جسر اللنبي هو أردني الجنسية، واسمه ماهر ذياب حسين الجازي (39 عاماً) من بلدة أذرح شرقي مدينة البتراء جنوب الأردن.
وذكر حينها، موقع “كان” الإسرائيلي بأنّ شخصاً أردني الجنسية أطلق النار على ثلاثة عمال إسرائيليين عند المعبر الواقع بين الضفة الغربية المحتلة والأردن قبل أن يتم “تحييده”.
وعلى إثر العملية أغلق كل من الأردن وإسرائيل الجسر الواصل بينهما أمام حركة المسافرين وكذلك الشحن، قبل أن تعيد فتحه للمسافرين فقط بعد يومين.
تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Twitter. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Twitter وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”
تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية
نهاية Twitter مشاركة
من هو ماهر الجازي؟
ماهر ذياب حسين الجازي من مواليد يوم 28 أبريل/نيسان من عام 1985، ولد في قرية أذرح التابعة لمحافظة معان جنوبي الأردن.
تنحدر أصوله من عشيرة الحويطات الأردنية، كان ماهر متزوجاً ولديه 6 أطفال (4 بنات وولدان)، وهو من سكان منطقة الحسينية وسط محافظة معان.
عمل عسكرياً في القوات المسلحة الأردنية، وبعد تقاعده عمل سائق شاحنة.
وفقاً لموقع “حبر” الأردني، فإن منفذ “عملية اللنبي”، ماهر الجازي انتقل للعمل في الشحن بعد عشرين سنة من الخدمة العسكرية بدأها بعمر السابعة عشرة وأنهاها بعمر السابعة والثلاثين متقاعداً برتبة وكيل أول.
وخدم الجازي سائقاً في الجيش الأردني، ثم انتقل للخدمة في الشرطة العسكرية الملكية.
ووصفت حركة حماس الهجوم في بيان عبر موقعها الإلكتروني الرسمي بـ”العملية البطولية” معتبرةً ذلك رداً طبيعياً على ما سمته “المحرقة التي ينفذها العدو الصهيوني النازي بحق أبناء شعبنا في غزة والضفة الغربية المحتلة”.
فيما قال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة إن “حماس تبارك العملية البطولية والنوعية على معبر الكرامة التي نفذها الشهيد الأردني البطل ماهر الجازي أحد أبطال طوفان الأقصى”.
ومنذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تتواصل المظاهرات في الأردن حيث رفع المتظاهرون شعارات طالبت بوقف الاتفاقيات الأردنية مع إسرائيل، كما لوّح مسؤولون أردنيون سابقاً – بعد ثلاثة أشهر من الحرب تقريباً- بمراجعة العلاقات مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بعدة اتفاقيات، أبرزها معاهدة السلام، اتفاقية الغاز، اتفاقية الطاقة مقابل المياه (والتي أعلن الأردن عن عدم إتمام توقيعها بسبب الحرب في غزة)، واتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة.