تقنية
مراجعة لعبة Baldur’s Gate III
ألعاب تقلد الأدوار أصبحت مؤخرًا النوعية الأكثر انتشارًا بين جميع الالعاب، ورأينا ألعاب معروفة تقحم عناصر تقلد الأدوار داخلها مثل سلسلة أساسن كريد، لكن لمن لا يعلم فألعاب تقلد الأدوار دخلت الصناعة على يد ألعاب معينة جدًا منها لعبة Baldur’s Gate.
الآن تعود إلينا السلسلة العظيمة Baldur’s Gate هذا العام من جديد مع لعبة Baldur’s Gate III وكما ذكرنا هذه السلسلة كانت السبب الرئيسي في تكون ألعاب تقلد الأدوار، فماذا يمكن أن يقدم لنا الجزء الجديد من اللعبة؟
الجزء الجديد يأتينا من تطوير ونشر شركة Larian Studios وهو فريق جديد على السلسلة ولم يعمل على أجزاء سابقة منها ولكن في نفس الوقت الفريق خبير في ألعاب تقلد الأدوار حيث قدم لنا اللعبة الأيقونية Divinity: Original Sin بجزئيها الأول والثاني.
كل هذه الأسباب جعلت توقعاتي في السماء أثناء تجربة اللعبة، لأننا نلعب أصل ألعاب تقلد الأدوار واللعبة تأتينا من فريق قوي جدًا في هذه الفئة، فهل تمكنت اللعبة من الوصول إلى هذه التطلعات؟
القصة في لعبة Baldur’s Gate III
قصة لعبة Baldur’s Gate III تقع أحداث اللعبة بعد 120 سنة تقريبًا من أحداث الجزء الثاني من اللعبة، وتبدأ أحداث اللعبة مع إعداد الشخصية الخاصة بك أي أن اللعبة لا تمتلك شخصية بطلة معينة ولا حتى شخصية بإسم معين.
في البداية تقوم بتصميم الشخصية التي تريد اللعب بها واختيار القدرات الخاصة بها وتحديد الإسم وهذه الشخصية هي التي ستختبر بها أحداث القصة الخاصة باللعبة.
مع بداية اللعبة ستجد نفسك أسير على سفينة فضائية يتحكم بها كائن فضائي غريب الشكل، ثم سيقوم هذا الكائن بإدخال يرقة صغيرة إلى دماغك عبر العين، هذه اليرقة الصغيرة تعمل على تحويلك إلى كائن يدعى Mind Flayers وهو نفس الكائن الذي يحتجزك في بداية اللعبة.
أي أنك مجرد وسيط وستتحول في النهاية إلى هذا الكائن الفضائي المرعب، على أي حال نعود للقصة لنجد أن السفينة تتعرض لهجوم قوي يمكنك من الهروب لتبدأ رحلتك في البحث عن علاج قبل أن تتحول إلى Mind Flayers.
كل ما تم ذكره من قصة اللعبة لا يعد حرق بأي شكل من الأشكال فكل ما سبق ذكره هو مجرد أول ربع ساعة من اللعبة التي قد يصل عمرها إلى مئات الساعات.
قصة اللعبة أسطورية وعبقريتها لا تكمن في فكرتها لأن فكرتها تعتبر معروفة في هذه النوعية من الألعاب، لدينا كائن فضائي يستخدم جسدك كوسيط حتى ينمو ويكبر وهي فكرة معروفة جدا في الكثير من الألعاب أو الأفلام.
لكن عبقرية القصة تكمن في طريقة تقديمها وسردها والأهم طريقة التفاعل معها واختبارها.
حرية كاملة في تناولك لقصة اللعبة
كما ذكرنا العبقرية تكمن في طريقة تقديم القصة، وهنا اللعبة تعطيك مطلق الحرية في التعامل مع القصة، يمكنك الذهاب إلى أي مكان تريده ويمكنك القيام بأي فعل حرفيًا.
لنحرق اول ١٠ دقائق فقط من اللعبة لكي نفهم ما اتحدث عنه، في العشر دقائق الأولى يجب الهروب من السفينة التي تتعرض لهجوم، هذه السفينة كما ذكرنا تنتمي إلى الجنس الفضائي الغريب.
وبالتالي لدينا هنا ٣ عناصر، الكائنات الفضائية صاحبة السفينة، الكائنات المهاجمة التي تحاول الإيقاع بالسفينة وقتل الفضائيين وأنت ومجموعتك تحاول الهروب.
يمكنك في هذه المرحلة القيام بأي شيء تريده حرفيًا وكل خيار له تأثيراته ونتائجه المختلفة، فمثلا يمكنك تجاهل هذا القتال برمته والتركيز على الفرار والهرب من السفينة.
أو يمكنك إقحام نفسك في المعركة الثلاثية ومحاولة التخلص من الفضائيين والأعداء في نفس الوقت، وهنا ستجد مكافأت لم تكن تتوقعها عند اتخاذك هذا الخيار.
لنوضح الأمر أكثر ما نتحدث عنه هو مجرد أول 10 دقائق من اللعبة، وفي هذه الـ 10 دقائق يوجد أكثر من 4 سيناريوهات مختلفة يمكن للاعب الاختيار من بينها، وأحد هذه السيناريوهات يجلب لك سيف أسطوري يساعد جدا في الفصل الأول من اللعبة، والغريب هو أن السيف يأتي مع سيناريو لن يتخذه الكثير من اللاعبين.
لكي تحصل على السيف يجب أن تقرر الدخول في المعركة والتخلص من الفضائيين والمهاجمين معًا وبعد القيام بالأمر ستجد السيف كغنيمة من قائد المهاجمين.
هذا الخيار بالقتال قلة قليلة جدًا اتخذوه، حيث فضل المعظم الهروب وترك المعركة، خصوصًا وأن الأعداء أقوياء جدًا وأنت في بداية اللعبة في المستوى الأول.
هل ترى العبقرية يا صديقي اللعبة تجعل التجربة متفردة بشكل كبير جدًا وكل لاعب سيختبر أحداث اللعبة من وجهة نظره هو، حتى الشخصيات الموجودة في اللعبة تتحرك على الخريطة وبالتالي تحتك مع هذه الشخصيات بترتيب مختلف عن باقي اللاعبين حسب ظروف اللعبة.
نظام الخيارات هو الأروع في تاريخ الصناعة
عندما صدرت لعبة Cyberpunk 2077 تغنى الكثير بنظام الخيارات الموجود في اللعبة وكيف يؤثر على الأحداث، ولكن عندما قمت بتجربة اللعبة وجدت أنها لعبة خطية جدًا والخيارات لا تؤثر على الخطوط العريضة للقصة.
لكن لعبة Baldur’s gate III جاءت لترينا نظام الخيارات الحقيقي وكيف يمكن أن تختلف أحداث اللعبة بناء على خيارات اللاعب.
يمكنك أن تتخلص من شخصية في اللعبة، وهذه الشخصية تكون مفتاح لبعض المهمات القادمة ولكن تنتهي هذه المهمات بسبب قتلك لهذه الشخصية.
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، كما ذكرت انك في البداية تقوم بتصميم شخصيتك ثم بعد ذلك يمكنك ضم المزيد من الشخصيات إلى مجموعتك حتى يتكون فريقك من 4 شخصيات.
في أحد التجارب الشخصية دخلت في حديث جانبي مع أحد هذه الشخصيات الموجودة ضمن فريقي، لكن الحديث اتخذ مسار عنيف جدًا وتمكنت هذه الشخصية من قتلي، نعم أحد أعضاء فريقي قام بقتل الشخصية التي صممتها للعبة.
في هذه اللحظة أعتقد أن اللعبة ستنتهي وأبدًا من جد أو على الأقل من أخر ملف حفظ، لكن المفاجأة أن الشخصية التي قتلتني قامت بالكذب على باقي الفريق واستمرت اللعبة، وكأم الشخصية التي أعددتها لم تكن ذو أهمية أصلًا.
هذا المستوى من التفاني في العملية التطويرية لم أشاهده في لعبة من قبل، لا يمكن أن أتخيل عدد السطور التي كتبها فريق التطوير وعدد السيناريوهات الموجودة في كل موقف.
أثناء اللعبة تقابل شخصيات تشاركك نفس المشكلة يحاولون البحث عن علاج، وهذه الشخصيات يمكن ضمها إلى فريقك، لكن هل تعلم أن الخيارات التي تقوم بها يمكنها أن تقتل هذه الشخصيات قبل أن تنضم لك.
هل يمكنك تصور الأمر يمكن للاعب أن يجند احد الشخصيات ويلعب بها لمدة قد تصل إلى 500 ساعة بينما لاعب أخر قرر أن يقتل هذه الشخصية بعد أول 30 دقيقة من اللعبة.
أيضًا كل شخصية من هذه الشخصيات لها مسار مختلف وقصة خاصة بها، هذا يعني أن تجربتك كلاعب تختلف تمامًا بناء على اختياراتك.
شخصيًا متأكد أنه من المستحيل أن يحظى لاعبان بنفس التجربة القصصية على مدار أحداث اللعبة، قد يتشارك اللاعبان الخطوط العريضة ولكن تفاصيل القصة نفسها والأحداث والأدوات التي سيحصل عليها كل لاعب بالتأكيد ستكون مختلفة.
نحن هنا أمام نظام عبقري أيها السادة، نظام لم نعهده في أي لعبة من قبل، لا تقول لي لعبة كذا أو كذا قدمت نظام خيارات مفتوح وأنت لم تجرب لعبة Baldur’s gate III.
المهمات في اللعبة
بالطبع بعد أن شرحنا مستوى الحرية الموجودة في اللعبة يمكننا الآن تصور نظام المهمات الحر الموجود في اللعبة، لأن اللعبة لا تقدم إطار زمني لمهمات معينة، يمكنك في أي وقت القيام بالمهمات التي تريدها بدون أي ترتيب محدد، والأفضل أنه لا يوجد مهمة واحدة في اللعبة لها طريقة واحدة لكي تُنفذ.
يمكنك تنفيذ أي مهمة بالطريقة التي تريدها وبالخيارات التي تفضلها، والخيارات كما تحدثنا واسعة جدًا وتمتلك مساحة أخلاقية عريضة جدًا فيمكنك أن تكون شيطان شرير أو تكون بطل ومُنقذ كما تُريد.
الأهم من كل هذا هو أن المهمات في اللعبة قدمت تجربة لعب مركبة جدًا وليست بسيطة، لا تتوقع في أي وقت القيام بمهمة سهلة، المهمات كلها تأخذك في رحلة طويلة تستمر لفترة زمنية طويلة جدًا، وكل مهمة ستجعلك تتوغل في أماكن معينة وكلما توغلت في هذه الأماكن ستشعر بالتوتر اللذيذ.
على سبيل المثال يوجد أحد المهمات في بداية اللعبة تتطلب منك الدخول إلى معسكر كامل من الأعداء وهناك يمكنك التحالف مع قادة هذا المعسكر أو قتلهم، شخصيًا اخترت أن أقتل هؤلاء القادة.
هذه المهمة جعلتني أتوغل داخل المعسكر وكلما تخلصت من قائد شعرت بالتوتر وبدأت أفكر كيف سأهرب من هذا المكان وكيف يمكن أن أعود بعد الانتهاء من المهمة.
أسلوب اللعب في Baldur’s gate III
اللعبة تنتمي إلى فئة ألعاب تقلد الأدوار وتقدم الأمر بشكل متشعب ودقيق جدًا فهي ليست أساسن كريد مع نظام تقلد أدوار تقتل الأعداء لترتفع بالمستوى وتفتح المهارات.
الأمر هنا مختلف تمامًا وليس بالسطحية الموجودة في الكثير من الألعاب الشهيرة على الساحة، تجربة اللعب هنا تم تقديمها بشكل عميق جدًا وبه الكثير من التفاصيل.
للأسف لا يمكن تغطية كل هذه التفاصيل في المراجعة لأن أسلوب اللعب يحتاج إلى مقال منفصل خاص به، ولكننا سنركز في المراجعة على القتال، الشخصيات والمهارات، الأدوات والعتاد.
القتال في لعبة Baldur’s Gate III
تقدم اللعبة تجربة قتال من نوع تبادل الأدوار أي أنه كل شخصية في وقت المعركة تتحرك في دور خاص بها، خلال القتال تتحول الخريطة إلى خريطة تبادل أدوار ويكون لكل شخصية دور حتى الأعداء.
خلال الدور الواحد يمكن تحريك الشخصية عدد معين من الخطوات وكذلك القيام بعدد محدد من الحركات مثل توجيه الضربات إلى الخصم أو القيام بتعويذة أو مهارة معينة.
المختلف هنا في اللعبة هو أن الخطوات أو الأفعال المتاحة لكل شخصية محدودة جدًا في كل دور، يمكنك القيام بتعويذة واحدة في الدور الخاص بك أو حتى توجيه ضربة واحدة في معظم الأوقات خلال الدور الواحد، وهنا يجب اختيار الفعل الخاص بالشخصية بحذر شديد جدًا.
الأمر يزداد صعوبة مع وجود تعاويذ وضربات كثيرة جدًا لكل شخصية ومع وجود 4 شخصيات في المجموعة الخاصة بك يزداد الأمر صعوبة لأنك ستحتاج إلى التركيز وقراءة المهارات الموجودة لديك بحذر شديد لتوجيه الضربات الأهم وصناعة كومبوهات أثناء القتال.
كذلك اللعبة لا تعطي فرصة للخطأ لأن العدو يمكنه توجيه ضربات قوية جدًا قد تقتل مجموعتك في أي مستوى من مستويات اللعبة وبالتالي يجب عليك التفكير بشكل كبير جدًا قبل القيام بخطوتك أثناء القتال.
عالم اللعبة هام جدًا في القتال، لأن عالم اللعبة يضم عدد كبير من الأدوات التي قد تؤثر على المعركة، حتى التضاريس الموجودة على الخريطة ستكون مؤثرة جدًا، على سبيل المثال إذا كنت فوق تلة مرتفعة والعدو في الأسفل سيكون الأمر في صالحك، أما إذا كان الوضع العكس فإن استخدام سلاح بعيد المدى سيكون بلا أفضلية بسبب وجود العدو في نقطة أعلى منك.
كذلك يمكنك استخدام عناصر الخريطة مثل النيران والماء للتخلص من العدو، فمثلًا يمكنك دفع العدو على النار لتتخلص منه أو حتى دفع العدو ليسقط في المياه ونتخلص منه بشكل نهائي ونخرجه من المعركة.
يوجد باللعبة كذلك عدد كبير جدًا من الأدوات والمخطوطات التي يمكن استخدامها في القتال، وكل مخطوطة يمكنها توفير ميزة إلى الشخصية التي تلعب بها مثل مخطوطة الطيران أو الاختفاء وغيرها من المخطوطات.
كل هذه التفاصيل الموجودة في اللعبة تجعل تجربة القتال تجربة مركبة وعميقة جدًا وصعبة وتحتاج إلى الكثير من القراءة والمذاكرة، نعم هذه اللعبة تحتاج إلى مذاكرة حرفيًا لتفهم القتال بها.
الشخصيات والمهارات
التعقيد والتركيز الموجود في تجربة القتال موجود كذلك مع طريقة إعداد الشخصيات، لأن الشخصية بها الكثير من العناصر التي تؤثر على قدرات الشخصية.
لدينا الجنس أو النوع الذي تنتمي إليه الشخصية ثم الفئة أو ما يعرف بالـ Class ثم لدينا الفئة الفرعية أو الـ Subclass وداخل كل اختيار من هذه الاختيارات الثلاثة يوجد عدد ضخم جدًا من الخيارات.
بهذا الشكل أعتقد أنه يمكن تصميم شخصيات لا حدود لها، ونجد على الإنترنت بالفعل مقالات عديدة تدور مثلًا حول أفضل شخصية ساحر والرائع في هذا الأمر هو أن كل هذه المقالات ليست معلومات مسلم بها، بل هي مجرد تجارب شخصية للاعبين يعتقدوا أن هذا الشكل هو أفضل ساحر مهاجم يمكن تصميمه داخل اللعبة.
نحن أمام تجربة عبقرية بالمعنى الحرفي للكلمة وهذه العبقرية تم نقلها إلى عملية تصميم الشخصيات الموجودة في اللعبة، مثل نظام القتال فإن تصميم الشخصيات يحتاج إلى الكثير من القراءة والمذاكرة في بعض الأوقات.
العتاد والأدوات
في معظم ألعاب تقلد الأدوار تلعب الأدوات والعتاد دورًا هامًا جدًا في ترقية الشخصية، والنظام الشهير المتبع في هذه النوعية من الألعاب هو وجود مستويات مختلفة لكل عتاد وكلما ارتقيت بالمستوى كلما قدم العتاد قدرات أفضل.
الأمر مختلف تمامًا في Buldr’s Gate III لأن الأدوات ليست مرتبطة بمستوى معين، الفكرة كلها تدور حول قدرة الشخصية على حمل سلاح معين أو ارتداء ملاب من نوع معين، على سبيل المثال توجد شخصيات يمكنها حمل دروع وشخصيات أخرى لا يمكنها حمل درع.
كذلك الملابس هناك شخصيات يمكنها ارتداء ملابس ثقيلة وهناك شخصيات لا يمكنها سوى ارتداء الدروع الخفيفة وبالتالي يجب استخدام كل أداة متوافقة مع الشخصية التي تلعب بها.
الآن قد تقول لي ما الذي يميز الأدوات عن بعضها في اللعبة، والرد هنا هو القدرات المميزة التي تمنحها كل أداة أو قطعة عتاد وليس المستوى الخاص بالقطعة، على سبيل المثال يوجد قطع تمنح تأثيرات سحرية معنية مثل ضرر ناري أكثر أو مقاومة للسم، وهناك بعض القطع تمنح تعاويذ كاملة يمكن استخدامها أثناء القتال.
المميز في الأمر هو أن هذه القطع موزعة في اللعبة بشكل عشوائي جدًا لذلك يمكن أن تجد قطعة عتاد في بداية اللعبة تلعب بها حتى نهاية اللعبة وتكون مؤثرة، كما أن المميزات التي تمنحها كل قطعة تعطي اللاعب خيال خصب في تكوين الشخصية التي يريد اللعب بها.
الرسوم والموسيقى
اللعبة قدمت عالم متماسك جدًا ومتين مع تفاصيل لا حدود أو حصر لها، يكفي أنك يمكنك الوصول إلى أي نقطة على الخريطة سواء باستخدام الحرجة العادية أو حتى باستخدام التعاويذ والمهارات.
هذا العالم لا نراه في الكثير من الألعاب، فكرة التجول في العالم والتفاعل معه بهذا الشكل يعتبر عبقري ودعمه الرسوم الممتازة الخاصة بمحرك اللعبة وبالتحديد العالم.
الرسوم ممتازة متباينة جدًا وتجمع بين العديد من بيئات اللعب المختلفة، ولكن الأمر أقل بكثير فيما يتعلق بالمشاهد السينمائية حيث تبدأ عيوب اللعبة في الظهور من الناحية الرسومية، هذه اللعبة كانت تحتاج إلى المزيد من الإتقان فيما يتعلق بالمشاهد السينمائية لتكتمل التجربة.
الموسيقى الخاصة باللعبة ممتازة هي الأخرى ولكن الأداء الصوتي ضعيف، لا تشعر فيه بمشاعر الشخصيات، الأمر أقرب إلى مسابقة إملاء نصوص بين المؤديين الصوتيين، وهشا الأمر أزعجني قليلًا خصوصًا وأن اللعبة بها الكثير من الحوارات بين الشخصيات.
الخلاصة
تمكنت لعبة Baldur’s Gate III من تقديم تجربة لعب أسطورية وأيقونية، هذه التجربة لا ترشحها لجائزة لعبة العام فقط بل ترشحها لجائزة لعبة الجيل بأكمله، اللعبة تمكنت من تقديم أساليب لعب وأفكار غير معهودة ولم نرى تقديمها بهذا الشكل من قبل.
لعبة Baldur’s Gate III تقدم حرية لعب وخيارات غير محدودة تؤثر على مسار اللعبة بشكل كامل وجذري، اللعبة تجعلك تنغمس بها ويمكن أن نقول أننا لا نلعب Baldur’s Gate III بل نعيش داخلها.
<!—->