اقتصاد

إيلون ماسك: رئيس تسلا يبلغ موظفي الشركة بنهاية نظام العمل عن بعد

قبل 9 دقيقة

إيلون ماسك

صدر الصورة، Getty Images

طالب رئيس شركة تسلا، إيلون ماسك، موظفيه بالعودة إلى مقر الشركة والدوام بشكل كامل، معلنا أن العمل عن بعد لم يعد، بعد الآن، مقبولا.

وسُربت السياسة الجديدة، التي أرسلت عبر البريد الإليكتروني للموظفين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ولم ترد تسلا على طلب للتعليق على الرسائل، وإحداها كانت موجهة للمدراء التنفيذيين.

وقال ماسك، عبر تويتر حين سئل عن السياسة الجديدة، إن الأشخاص غير الراغبين بالالتزام بالقواعد الجديدة يمكنهم أن “يتظاهروا بالعمل في مكان آخر”.

كما كتب في إحدى رسائل البريد الإليكتروني: “كل من يعمل في تسلا عليه أن يقضي 40 ساعة في مقر العمل أسبوعيا. والموظف الذي لن يظهر في مقر العمل سنعتبره مستقيلا”.

وجاء أيضا في رسائل البريد الإليكتروني أنه يجب على كل موظف أن يحضر لأحد مقرات الشركة الرئيسية، “وليس في مقر فرعي بعيد ليس له علاقة بمتطلبات الوظيفة”.

وقال ماسك إنه سيراجع بصورة شخصية أي طلب من أجل الاستثناء من الالتزام بهذه السياسة.

وأضاف ماسك أن الدوام بشكل كامل من مقر الشركة هو ما تطلبه تسلا من موظفي المصنع، وأن التعاون الشخصي هام من أجل نجاح الشركة.

وفي إحدى الرسائل التي سُربت، ذكر ماسك: “هناك شركات بالطبع لا تطلب ذلك، ولكن متى كانت آخر مرة قدمت هذه الشركات منتجا جديدا عظيما؟ منذ فترة”.

وتابع ماسك: “ستواصل تسلا تقديم وتصنيع أكثر المنتجات المبهرة والقيمة التي يمكن أن تنتجها شركة على وجه الأرض، وهذا لن يحدث بمجرد الاتصال”.

تتصارع الشركات في العديد من الصناعات حول السماح باستمرار ممارسات العمل عن بُعد التي تفجرت أثناء جائحة فيروس كورونا.

لقد أشارت بعض القطاعات، مثل البنوك، في وقت مبكر إلى أنها تتوقع عودة الموظفين إلى المكتب، بينما قال البعض الآخر، غالبًا في صناعة التكنولوجيا، إنهم سيسمحون بالعمل عن بُعد إلى أجل غير مسمى.

واختارت العديد من الأماكن النظام المزيج.

وتبلغ نسبة إشغال المكاتب في الولايات المتحدة حوالي 43 في المئة، وفقًا لبيانات من “كاسل”، التي تدير أنظمة الوصول إلى بطاقات الدخول في آلاف المباني في جميع أنحاء البلاد.

“أعيش في المصنع”

يشتهر ماسك بأنه يبذل جهدا شاقا في العمل، ومن النادر أن يحصل على عطلة، وخلال فترة عصيبة مرت على تسلا منذ عدة سنوات، كان ينام على الأرض في المصنع.

وقال ماسك، في إحدى رسائل البريد الإلكتروني لموظفيه عن العمل عن بعد: “كلما كانت درجتك في العمل أعلى، كلما تطلب ذلك أن يظهر حضورك”.

وواصل ماسك استعراض سياسته بالقول: “لهذا السبب عشت في المصنع لفترة طويلة، حتى يراني من يعملون في الصف الأمامي بجانبهم. إذا لم أفعل ذلك لأفلست تسلا منذ زمن بعيد”.

وكان لإيلون ماسك موقف مسجل وهو رؤيته القاتمة للعمل عن بُعد، وكتب على تويتر في وقت سابق من هذا العام أن “جميع الأشياء المرتبطة بوجود الناس في المنزل بسبب الكوفيد خدعت الناس في التفكير وجعلتهم يعتقدون بأنهم ليسوا في حاجة فعلاً إلى العمل الجاد. الحقيقة الصعبة قادمة”.

وأثارت تعليقاته إمكانية حدوث صراع جديد للثقافات مع الموظفين في موقع تويتر، الذي يقوم بشرائه مقابل 44 مليار دولار.

في مارس/أذار، قال الرئيس التنفيذي للشركة باراج أغراوال إن الموظفين يمكن أن يستمروا في العمل من المنزل “إلى الأبد”.

وفي رسالة إلى الموظفين تم نشرها على منصة وسائل التواصل الاجتماعي، قال أغراوال “بينما نفتح أبواب الشركة على سبيل الاحتياط، يظل نهجنا كما هو. أينما كنت تشعر بأنك أكثر إنتاجية وإبداعًا فهذا هو المكان الذي ستعمل فيه، ويشمل ذلك العمل من المنزل بدوام كامل إلى الأبد”.

كما قال: “هل تريد العمل من مقر الشركة كل يوم؟ لا مشكلة في ذلك أيضا. وإن رغبت في العمل بعض الأيام من الشركة وبعض الأيام من المنزل؟ بالطبع يمكن ذلك”.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق