اقتصاد
دافوس: مليونيرات يشاركون المحتجين في المنتدى للمطالبة بزيادة الضرائب على الأثرياء
- لوسي هوكر
- مراسلة شؤون الأعمال – بي بي سي نيوز
قبل 2 ساعة
دعت مجموعة صغيرة من الأثرياء في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس)، قادة العالم إلى معالجة أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة من خلال زيادة الضرائب على الأغنياء أمثالهم.
ونزلت المجموعة إلى الشوارع يوم الأحد، مع نشطاء يساريين للمطالبة بأنظمة ضريبية أكثر عدلا في جميع أنحاء العالم.
ويحضر القادة السياسيون ورجال الأعمال من دول العالم بشكل شخصي، أول منتدى اقتصادي عالمي منذ انتشار وباء كوفيد 19، مع تصاعد الانتقادات حول الطريقة التي استفاد بها الأثرياء من الوباء خلال العامين الماضيين.
قال المليونير البريطاني فيل وايت “بينما ينهار العالم تحت وطأة أزمة اقتصادية، يجتمع المليارديرات وقادة العالم في هذا المجمع الخاص لمناقشة نقاط التحول في التاريخ”.
“إنه لأمر مشين أن يستمع قادتنا السياسيون إلى أولئك الذين يملكون أكثر من غيرهم، ويعرفون القليل عن التأثير الاقتصادي لهذه الأزمة، وكثير منهم سمعتهم سيئة بسبب الضرائب القليلة التي يدفعونها. في حين أن المخرجات الوحيدة الموثوقة والمتوقعة من هذا المؤتمر هي فرض ضرائب على الأثرياء وعلينا الآن”.
ويمثل وايت، الذي كون ثروة من العمل كمستشار في مجال إدارة الأعمال، مجموعة تسمى المليونيرات الوطنيين، وقال إنه انضم إلى نشطاء يساريين ومناهضين للفقر يطالبون بالتغيير في هذا الاجتماع السنوي لرجال الأعمال المؤثرين والقادة السياسيين لأن النظام الاقتصادي الحالي يسير نحو الفشل.
وعلى مدار العقد الماضي، ازداد عدد أصحاب الملايين والمليارات في الولايات المتحدة وأوروبا الذين يطالبون بفرض الحكومات ضرائب أكثر، بما في ذلك ضرائب علىثروات الأغنياء.
وبينما شارك عدد قليل من أصحاب الملايين في الاحتجاج في دافوس، أرسل النشطاء خطابا مفتوحا إلى جميع المشاركين في المنتدى، موقعا من المليونيرات المؤيدين في العديد من بلدان العالم.
وقال مارلين إنجلهورن، مليونير أخر مشارك في الاحتجاج “بصفتي شخصا تمتع بفوائد الثروة طوال حياتي، أعرف مدى انحراف اقتصادنا ولا يمكنني الاستمرار في الجلوس وانتظار شخص ما، في مكان ما، للقيام بشيء ما”.
“لقد وصلنا إلى نهاية الطريق عندما دفعنا ربع مليار شخص آخر إلى هوة الفقر المدقع هذا العام”.
وتقول منظمة أوكسفام الخيرية، التي تصدر تقريرا عن عدم المساواة خلال منتدى دافوس كل عام، أنه على مدار العامين الماضيين ، ظهر ملياردير جديد كل 30 ساعة.
وقالت المديرة التنفيذية الدولية للمنظمة، غابرييلا بوشر، لبي بي سي، أنها تتوقع أن ينحدر حوالي مليون شخص إلى الفقر المدقع كل 33 ساعة هذا العام.
وأضافت أن “عدم المساواة بين الدول قد تقلص خلال العقدين الماضيين”. وأوضحت أن الهوة ” ازدادت أثناء الوباء، ومع المعدلات التي نراها الآن، ويبدو أنه يسير في اتجاهات متطرفة تؤدي إلى خلق هذه الظروف الكارثية والتي تنعكس على حياة الناس”.
وبنهاية العام الماضي، بدأت أسعار الطاقة في الارتفاع، لكنها زادت بشكل حاد بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع الأخرى بشكل حاد.
وتزيد التوترات الجيوسياسية من صعوبة حل التوترات المتعلقة بالتجارة، كما أن معدل النمو تباطأ في كثير من أنحاء العالم.
لكن في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام فقط، نمت اقتصادلت دول العالم الأكثر ثراء بشكل جماعي بنسبة 0.1 في المئه، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مع تراجع في الولايات المتحدة وإيطاليا واليابان، في حين كان المعدل صفر في المئة في فرنسا. بينما كان 0.8 في المئه في بريطانيا.
وقبيل اجتماع دافوس، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن الاقتصاد العالمي يواجه “مجموعة كوارث” مع تشظي التجارة.
ويُعقد اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي هذا في وقت متأخر عن تاريخه المعتاد، مما يعني أن 2000 من القادة والخبراء ورجال الأعمال الحاضرين لن يكونوا قادرين على الاستمتاع بالتزلج في أوقات فراغهم في المنتجع السويسري.
وتشمل الموضوعات على جدول الأعمال، الحرب في أوكرانيا، والتعافي من الأوبئة وتغير المناخ.