اقتصاد
فيروس كورونا: مؤشرات الركود العالمي تظهر في سنغافورة
بدأ الأثر السلبي لتفشي وباء كورونا في دول آسيا يتضح مع إصدار سنغافورة الأرقام الأولية للنمو الاقتصادي للربع الأول من العام.
ويبدو أن سنغافورة تسير الآن صوب أول ركود اقتصادي تتعرض له البلاد العام منذ عقدين.
كما تشير الأرقام إلى أن الاقتصاد العالمي أيضا بصدد أن يشهد تراجعا حادا، فقد حذر صندوق النقد الدولي من ركود اقتصادي عالمي أسوأ من الركود الذي شهده العالم عقب الأزمة المالية عام 2008.
وتقول سنغافورة إن الناتج المحلي الإجمالي انكمشبمقدار 2.2 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بينما تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10.6 في المئة مقارنة بالربع الأخير من العام.
ويعد ذلك أكبر تراجع سنوي يشهده الاقتصاد في سنغافورة منذ عام 2009، في منتصف الأزمة المالية العالمية.
وباعتبارها من أوائل الدول التي تصدر بيانات حول النمو الاقتصادي في هذه الفترة التي يتفشى فيها فيروس كورونا عالميا، تشير البيانات الاقتصادية لسنغافورة إلى مدى تأثير الوباء على الاقتصادات حول العالم.
وكانت سنغافورة من أوائل الدول بعد الصين التي أعلنت عن ظهور حالات كورونا.
وفي وقت لاحق الخميس أعلنت سنغافورة عن حزمة قيمتها 33.7 مليار دولار لمساعدة اقتصادها على مواجهة تأثير وباء كورونا.
ويأتي ذلك بعد توقع صندوق النقد الدولي حدوث كساد عالمي هذا العام سيكون، على الأقل، في نفس درجة سوء ذلك الركود الذي شهده العالم عقب الأزمة المالية قبل عقد من الزمن.
وتؤذي الإغلاقات وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها الحكومات حول العالم، بغرض إبطاء تفشي الفيروس، الاقتصاد العالمي حيث بات العديد من المحللين يتوقعون ركودا طويلا وعميقا.