تقنية

ماهو دور تقنية AMD StoreMI في تسريع حلول التخزين لدينا؟

في السنوات العشرة الماضية كان أداء قرص HDD كفيل بجعلنا نختبر تجربة لعب سريعة لان الألعاب في ذلك الوقت لم تكن تتطلب هذا القدر من سرعة القراءة والكتابة, فهي ألعاب كانت تعتمد بالدرجة الأولى على قوة المعالج المركزي والبطاقة الرسومية كمفتاح أساسي لتجربة لعب سلسلة. ونفس الأمر بالنسبة لنظام التشغيل.

لكن مع الزمن ومع تطور الألعاب وكببر حجمها أصبحت الألعاب تتطلب سرعة قراءة وكتابة للقرص أكبر مما لدينا مع أقراص HDD لذلك أصبح هناك توجه نحو أقراص SSD المكلفة مالياً, ففي فترة إطلاقها كانت أسعارها فعلاً مكلفة أما في الوقت الحالي فيمكن أن أقول أنها أصبحت بسعر مقبول وليس بمرتفع كثيراً خاصة مع تواجد عدد كبير من الشركات المصنعة لها بعكس ما كان يحدث قبل سنوات حيث كنا محصورين بعدد محدود من الشركات. لكن بنفس الوقت تبقى هذه الأقراص من وجه نظر البعض مرتفعة الثمن خاصة عندما نتحدث عن التوجه نحو أحجام 1TB و 2TB بعكس أقراص HDD منخفضة الثمن وكبيرة الحجم ومنخفضة السرعة.

مؤخراً وصلنا إلى نوع جديد من الأقراص وهو M.2 SSD الذي يحقق سرعة قراء وكتابة خرافية تتجاوز ما نحتاج إليه في الألعاب, أي هي أقراص ستكون مفيدة لمن يحتاج إلى سرعة نقل عالية للملفات ويعمل على برامج المونتاج والتصميم لان سعرها مرتفع حقاً ولا نعتقد أن كل اللاعبين بمقدروهم اليوم شرائها.

ماهي الحلول المطروحة اليوم؟

تقنية AMD StoreMI من AMD تدعي بانها الحل الأفضل اليوم لعالم الألعاب والسبب أنها قادرة على تحقيق السرعة مع الحجم, بمعنى هي قادرة على دمج نوعين من حلول التخزين بقرص واحد لتحصل على سرعة استجابة قرص SSD وسعة قرص HDD بوقت واحد.

الهدف الرئيسي منها تحسين وتسريع من أوقات التحميل, زمن الإقلاع لنظام التشغيل, إدارة الملفات واستجابة النظام العامة. هو شيء يذكرنا بذاكرة إنتل أوبتن التي سنتحدث عنها لاحقاً في مقال منفصل لنجري مقارنة بينهما. الفكرة تكمن بسهولة تعامل هذه التقنية مع وضع القرص الحالي, فليس هناك حاجة إلى أي عملية تنصيب جديدة لنظام التشغيل حتى تحصل على السرعة الإضافية التي تطمح لها والمشابه لقرص SSD المفيدة لك في تشغيل الألعاب الحالية أو البرامج.

ألية عمل التقنية بشكل بسيط هو أنها تدمج وتزاوج إن صح التعبير بين أكثر الملفات استخداماً في قرصك HDD نحو SSD الذي تملكه لتصبح تلك الملفات المختلقة تعمل بسرعات مرتفعة وهو شيء المميز بها. حتى أنك قادر على الاستفادة بشكل أكبر منها من خلال السماح بإعطاء مساحة 2GB من الذاكرة العشوائية لتعمل كذاكرة مخبئة لتحقيق سرعة بيانات فائقة.

كيف تعمل هذه التقنية؟

حالما تقرر أن تتوجه وتجرب تقنية AMD StoreMI عليك أن تعلم أنها عملية إعداد ليست بالصعبة ولكنها بنفس الوقت تستحق أن تبذل بعضاً من المجهود نحوهاً لان النتائج حقاً جيدة ومثيرة للاهتمام. حالما تستخدم برنامج هذه التقنية سيقوم بتحليل جميع وسائط التخزين التي لديك لجعلها تعمل على القرص الأسرع بعد اختيار الإعدادات المناسبة, بعدها يقلع الجهاز ليختار StoreMI أولوية الوسائط والملفات التي لديك والأكثر استخداماً لتعمل بعد ذلك بسرعة قراءة وكتابة ممتازة بدلاً من السرعة المنخفضة التي يقدمها قرص HDD وحيداً, أي نحن نتحدث عن عمل قرص HDD و SSD مع بعضهما البعض “كما لو أنك تمتلك قرص Hybrid HDD” من خلال تقنية StoreMI. حتى يمكنك ان تزيد من ذلك الأداء كما ذكرنا سابقاً بمنح مساحة 2GB من الذاكرة العشوائية لتحصل على دفعة إضافية من الأداء مع الأقراص.

من الأمور الإيجابية التي ستحصل عليها هو نقل ملفات إقلاع ويندوز إلى التخزين الأسرع الذي يقلل بشكل كبير من فترة تشغيل نظامك وسرعة استجابة البرامج التي تعمل عليها بشكل دائم, ليس ذلك فحسب بل ستعمل تقنية AMD StoreMI بمراقبة بشكل متواصل لنشاطك اليومي لتحدد تلقائيا أولوية الملفات والبيانات التي تستخدمها أكثر شيء لتنتقل إلى التخزين الأسرع مما يجعلها قابلة للوصول على نحو سريع.

الخلاصة في حديثنا حول تقنية AMD StoreMI  أنها تقنية واعدة حقاً فهي تجمع حلول التخزين في حاسوبك في قرص واحد وتحسنه بنقل الملفات الأكثر شيوعا للاستخدام إلى وسيط التخزين الأسرع. وأثناء تنصيب هذا السوفت وير لن يكون عليك أن تعيد تنصيب نظام التشغيل لديك من جديد، حتى وإن أضفت أقراص جديدة للنظام. ولا ننسى أنها لا تستخدم من قوة حوسبة المعالج المركزي سوى ما نسبته 1 إلى 2%.

فقط تذكر انك في حالة كنت تريد تجربة هذه التقنية يجب أن تمتلك معالج مركزي يعمل بسوكيت AM4, ولوحة أم بشريحة من سلسلة 400, مع ذاكرة عشوائية بحجم 4GB او 6GB في حالة كنت تريد تفعيل الذاكرة المخبئة العشوائية مع التقنية….بجانب بعض الملاحظات التي سنذكرها لكم من خلال مقال منفصل حول تجربتنا لهذه التقنية على أرض الواقع.

هل جربت هذه التقنية من قبل؟ شاركونا الأن

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق