تقنية

مراجعة المعالجات AMD RYZEN 7 2700X و RYZEN 5 2600X

هل هو الجديد؟ بالفعل هو جيل جديد تُقدمه شركة AMD للمعالجات المركزية ولكن، هل هو الجديد؟ الأمر نسبى ولكن هل الحياة الا معتقدات نسبية تختلف من شخص إلى آخر؟ لماذا الآن؟ تساؤل ربما يجعلك تفكر مرة ثانية فى ذلك الأمر، هل نحن على أعتاب Tick-Tock أخرى؟ هل هى لعنة المعسكر الأزرق Intel التى جعلت الجميع يفعل المثل؟ انتظر، هل الأمر فعلياً نهج التنقيط فى الأداء؟ أتحدث الآن عن إطلاق الجيل الثانى للرايزن AMD 2nd Generation RYZEN فقد أتى بعد سنة من الجيل الأول. قد سمعت عن الشعار RYZEN is Here بين الحين و الآخر، بالفعل العام الفائت 2017 قد انطلقت معالجات الجيل الأول AMD RYZEN المعتمدة على معمارية ZEN لتعيد هيكلة خريطة المعالجات المركزية CPU وتجبر المنافس Intel على تقديم أفضل ما لديه i7 8700K فى حركة بائسة للرد. اليوم ينطلق الجيل المُحدث من المعالجات المركزية وهم المعالج الأكبر RYZEN 7 2700X والمعالج فى الفئة الثانية فى القيادة RYZEN 5 2600X مع الشريحة X470 تحديثاً للمعالجات السابقة RYZEN 7 1800X و المعالج RYZEN 5 1600X. هل هم الجديد؟

الأمر قد بدأ من شهر مارس السابق، منذ عام تقريباً، عندما خرج الى النور ثلاثة معالجات مركزية من نتاج شركة AMD معتمدة فى تكوينها على معمارية ودقة تصنيع جديدة، معمارية ZEN، وحينها رأينا قفزة فى منحنى السعر مقابل الأداء لم نشهده منذ سنوات عديدة.

AMD RYZEN Guide

تلك المعالجات من الجيل الأكبر RYZEN 7 جميعها ثمانية الأنوية مع دعم تعدد خيوط المعالجة الحقيقي SMT هم RYZEN 7 1800X و RYZEN 7 1700X و RYZEN 7 1700.

بعد مرور شهرين فى أبريل جاء الجيل الثانى فى القيادة RYZEN 5 مع تقديم معالجات سداسية الأنوية مع دعم تعدد خيوط المعالجة هم RYZEN 5 1600X  و RYZEN 5 1600 وكذلك ضم معالجات رباعية الأنوية مع دعم SMT هم RYZEN 5 1500X و RYZEN 5 1400.

AMD RYZEN Guide

ثم أتى شهر أغسطس حاملاً الجيل الأصغر RYZEN 3 الذى يضم معالجات رباعية الأنوية بدون دعم SMT هم RYZEN 3 1300X و RYZEN 2 1200.

AMD RYZEN Guide

وفى نفس الشهر انطلق الجيل الممزق AMD RYZEN Threadripper مع تقديمه معالجات ذات أنوية وخيوط معالجة لم نعهدها فى معالجات المستخدمين مع دعم كسر السرعة لهم! أتحدث عن المعالج TR 1950X ذو الستة عشر نواة وعدد 32 خيط معالجة وبجانبه المعالج TR 1920X ذو الاثني عشر نواة و الـ24 خيط معالجة مع العديد من قنوات التوصيل PCIe 3.0 التى تصل الى 64 قناة ليعملا على شريحة جديدة X399 غير الشرائح المستخدمين ومقبس جديد TR4 غير المقبس الأم AM4.

جميع تلك الأجيال تشترك فى مفهوم واحد، تحطيم معادلة السعر مقابل الأداء وإشعال المنافسة من جديد. وقد حدث ذلك مع ردة الفعل لشركة Intel مع إطلاقها للجيل الثامن Coffee Lake بمقبس جديد وشرائح لوحات ام جديدة على الرغم من إطلاق الجيل السابع Kaby Lake فى نفس العام!

معالجات الرايزن التى أدخلت مفاهيم لم نجدها من المنافس فى سوق المعالجات المركزية للمستخدمين مثل:

  • دعم كسر السرعة لكل المعالجات لأنهم جميعاً Unlocked
  • توحيد مقبس التشغيل AM4 الجديد واستمرارية الدعم للأجيال الجديدة حتى 2020 على الأقل
  • إمكانية كسر السرعة فى شريحة الفئة المتوسطة B350
  • عدد مُضاعف من الأنوية و خيوط المعالجة لكل شريحة سعرية ضد المنافس مما أجبره الى زيادة عدد الأنوية للجيل الثامن للفئات الثلاثة i7 – i5 – i3

لكن هناك بعض الأمور التى مازالت تحتاج الى التطوير فى الجيل الأول مثل:

  • الحد الأقصى لتردد التشغيل 4.0 GHz
  • المزيد من التطوير فى قنوات التوصيل i/o لشرائح Chipsets اللوحات الأم
  • المزيد من الأداء مع الألعاب

بعد الاستماع الى الآراء و التعليقات على الجيل الأول فإن الجيل المُحدث 2nd Generation يأتى اليوم بتحديثات لتغيير بعض المتطلبات التى أردناها من الجيل الأول مثل:

  • تقليص دقة التصنيع الى 12nm مما ادي الى زيادة سماحية التردد
  • زيادة تردد التشغيل المعزز Boost الى 4.3 GHz
  • زيادة الأداء مع الألعاب نتيجة التردد الأعلى للأنوية
  • تحسين أداء النواة الواحدة قليلاً بالإضافة الى دفعة التردد الأعلى
  • تقليل زمن التأخير Latency للذواكر المُساعدة Cache بمستوياتها الثلاثة L1- L2 – L3
  • دعم تردد الذواكر المصنعى الأعلى 2933 MHz

قد تحدثنا بشكل مفصل عن تلك الأمور الجديدة فى الجيل الثاني المُحدث تجدونها فى ذلك المقال. ولكن لو لاحظتم أننا لم نتحدث عن تطوير الشرائح Chipsets للوحات الأم من ضمن التحسينات على الرغم من إطلاق اللوحات الجديدة بالشريحة X470 التى تدعم بعض الخصائص الجديدة التى أتى بها الجيل الثاني. لنتحدث عن الشريحة X47 قليلاً.

ليس عليك القلق والتخوف من سماع أن هناك شريحة تحكم جديدة Chipset، بالفعل لديك ترسبات من المعسكر الأزرق أن الشريحة القديمة قد ماتت وان الجيل الجديد غير مدعوم على الشريحة القديمة .. أتحدث بالفعل عن الشرائح Z370 – Z270 الشقيقتين فى كل شيء ولكن لا يدعمان نفس المعالجات وقد جاءت الشريحة الجديدة Z370 لتنهى حياة الشريحة القديمة Z270 الى الأبد.

هنا الوضع مُتغير، ليس حرفياً، التغيير هنا أن دعم المعالجات مازال قائم. الجيل الأول من رايزن يعمل على الشريحة الجديدة X470 والجيل الثانى يعمل على الشريحة القديمة X370 بدون مشاكل، فقط قم بتحديث البيوس للوحات X370.

X470

الأمر يرجع الى منظومة المقبس الموحد AM4 الحاضن لجميع الأجيال للمعالجات المركزية للمستخدمين Mainstream حتى الآن، من ضمنهم جيل المعالجات المُسرعة APUs الذى انطلق فى فبراير السابق المعتمد على معالجات RYZEN المركزية و معالجات VEGA الرسومية  لتقدم حلول إمكانية تشغيل الألعاب eSports و ألعاب الكرة للميزانيات الاقتصادية بدون الحاجة الى بطاقات رسومية خارجية.

لكن غير ذلك الشريحتين متطابقتين فى قنوات التوصيل i/o .. لا تنسى أن المعالج المركزي نفسه لديه قنوات للتوصيل غير القنوات PCIe 3.0 المعتادة من أجل البطاقات الرسومية. المعالج ذاته سواء كان من الجيل الأول أو الثاني يعمل كوحدة SoC بها  قنوات التوصيل التالية:

  •  القنوات الستة عشر PCIe 3.0 X16 المخصصة للبطاقة الرسومية مثل العادة
  •  أربعة قنوات PCIe 3.0 X4 من أجل توصيل أقراص NVMe مباشرة الى المعالج
  •  أربعة قنوات من أجل منافذ USB 3.1 Gen1 أو التى تسمى USB 3.0
  • أثنين من قنوات SATA والتى يمكن التحكم بها من قبل مُصنعي اللوحات الأم من أجل إضافة قنوات NVMe X4 أخرى.

بالإضافة الى تلك القنوات الصادرة من المعالج ذاته فإن شريحة التحكم X470 مازالت تمتلك نفس قنوات التوصيل للشريحة X370 وهم:

  • أثنين من قنوات التوصيل لمنافذ USB 3.1 Gen2
  • ستة من قنوات التوصيل لمنافذ USB 3.1 Gen1 أو التى تُسمى USB 3.0 بحد أقصى
  • ستة من قنوات التوصيل لمنافذ USB 2.0 بحد أقصى
  • ثمانية من قنوات PCIe 2.0 من أجل التوصيل بالملحقات مثل البطاقة الصوتية والشبكية
  • ثمانية من قنوات SATA III والتى يمكن تطويع أربعة منهم لكى تحصل على منافذ SATA Express من قبل مصنعي اللوحات.

لم نشهد أي تطوير من قِبل قنوات التوصيل و المنافذ واستخدام المزيد من قنوات PCIe 3.0 السريعة فى الشريحة X470 ولكن التحسينات جاءت فى منظومة إمداد الطاقة Power Delivery للمعالج و الذواكر لإمكانية تشغيلهم بتردد أعلى من السابق باستقرار.

AMD RYZEN

أيضاً الشريحة الجديدة تدعم التقنيات المُحدثة من ضمن مجموعة التقنيات SenseMI وهم التقنية Precision Boost 2 و XFR2 واللذان لا يعملا على الشريحة القديمة مع الاعتبار أن التقنية XFR 2 تتطلب أحد المعالجات التى تنتهي بالحرف X. سوف نتحدث عن التقنيات باستفاضة بعد قليل وكيف كان التأثير على ترددات المعالجات وحلول التبريد المُرفقة والخارجية مثل المُبرد Noctua D15.

من ضمن التقنيات الجديدة، StoreMI، التي تقدم دمج متطور بين قرص SSD السريع و القرص الميكانيكي HDD بدون الحاجة الى إعادة تهيئة أي منهم أو تنصيب نظام التشغيل من جديد. تلك التقنية تقوم بنقل الملفات التي تحتاجها بصورة دورية مثل ملفات الألعاب، من القرص HDD ذات المساحة الكبيرة الى القرص SSD لكى تتمكن من تحميلها بصورة أسرع بمرات مُضاعفة عن وجودها على القرص الميكانيكي HDD.

 ليس ذلك فقط فإن التقنية تستنفذ قدر 2GB بحد أقصى من ذواكر النظام الرئيسية DRAM وتقوم بنقل إليها الملفات الصغيرة ذات التحميل المُستمر. لسكون نتيجة الأمر في النهاية استغلال المساحة الكبيرة للأقراص الميكانيكية HDD وتحويلها الى مستوى سرعة الاستجابة والقراءة و الكتابة لأقراص SSD السريعة ذات المساحة الأقل.

لا تنخدع أن تلك التقنية تقوم بعمل تخزين مؤقت cache للملفات بصورة مؤقتة من القرص HDD الى القرص SSD ولكنها تقوم بعملية إزاحة migrate لتلك الملفات الى القرص SSD السريع من أجل تحميلها والقراءة و الكتابة عليها بمستوى أسرع مما كانت عليه على القرص HDD وبذلك ما زلت تستفيد من المساحة الكبيرة والسعر الأقل لأقراص HDD مع الحصول على سرعة أقراص SSD في نفس الوقت. لم ينضج السوفتوير الخاص يالتقنية بعد، فى الأيام المقبلة سنقوم بتجربة التقنية وإخباركم بالنتائج العملية لسرعات القراءة و الكتابة.

فى النهاية، الشريحة X470 لا تجعلك مُتخلف عن البقية فى منافذ التوصيل الأحدث، لديك واحدة أو أثنين من شقوق M.2 أحدهم يتصل بالمعالج مُباشرة ولديك العدد المناسب من منافذ USB ومنافذ SATA وشقوق التوسعة المطلوبة و دعم تعدد البطاقات الرسومية والإضافات الأخرى من إضاءات ومميزات على حسب كل لوحة. ليس هناك ميزة عامة غير حصرية غير متواجدة فى اللوحات، كل ما فى الامر هو التطلع للتطوير فى تلك الجهة مثل ما حدث فى جهة المعالجات المركزية. لنتحدث عنهم الآن بداية من المعالج الأكبر AMD RYZEN 7 2700X.

يبدوا أنه لن يكون هناك معالج AMD RYZNE 2800X فإن المعالج RYZEN 7 2700X هو قمة الفئة RYZEN 7 حتى الآن خليفة المعالج السابق RYZEN 7 1800X ليتسلم زعامة الجيل ويقدم الأداء الأفضل بين البقية.

كان لابد من صفعة فى الأداء مقابل السعر مع المعالج السابق RYZEN 7 1800X الذي أتى بسعر 499$ حين إصداره لكى يحطم سعر المعالج i7 6900K الذي كان يُباع حينها بـ 1000$ مع تقديم مستوى أداء منافس حينها. الأمر يحدث مُجدداً مع تسعير المعالج RYZEN 7 2700X الذى يُمكنك شراءه بـ 330$ فقط ليكون المنافس الشرس للمعالج i7 8700K قمة الجيل الثامن الذى يُباع الآن بـ  350$تقريباً.

مرة أخرى نجد تحدي جديد فى منظومة السعر مقابل الأداء في معالجات المُستخدمين Mainstream بدون النظر الى معالجات المعسكر الأزرق مثل المعالج السداسي i7 7800X الذي يُباع بسعر 350$ او المعالج ثماني الأنوية i7 7820X الذي يباع بسعر 450$ ويحتاجوا الى لوحة أم بشريحة X299 تقع فى شريحة سعرية أعلى.

لو لم تقتنع بتأثير رايزن فأن أنتل كان تسعيرها فى المعالجات ثمانية الأنوية بقدر 999$ فى العام السابق قبل صدور معالجات رايزن للجيل الأول، الآن قد ذَهب ذلك التسعير الظالم الى مثواه وقل مستوى التسعير الى النصف لنفس عدد الأنوية الثمانية من أنتل.

لنلقي نظرة على تصميم المعالج RYZEN 7 2700X من الداخل فنجد أن لم يتغير شيء. المعالج مازال يحتوي على ثمانية أنوية حقيقية تنقسم الى وحدتين CCX كلاً منها تحتوي على أربعة أنوية وأيضاً على حجم 8MB من الذواكر المُساعدة من المستوى الثالث L3 Cache.

مازال كل نواة تُساعدها ذواكر مُباشرة بقدر 64KB من أجل التعليمات و 32KB من أجل العناوين و البيانات. أيضاً كل نواة يتصل بها شريحة ذواكر من المستوى الثاني L2 Cache بقدر 512KB ثم يأتي فى النهاية كما ذكرنا أثنين من الذواكر المُساعدة ضحية Victim Cache من المستوى الثالث بقدر 8MB تتصل بشكل مُباشر بالأربعة أنوية المتواجدة فى الوحدة CCX بقدر إجمالي 16MB.

مازال هناك تصميم الشبكة العصبية Infinity Fabric الذى يربط الشريحتين CCX ببعضهما والذى يحتوى على آلاف المُستشعرات المنتشرة فى شريحة المعالج لكى تقوم بتغذية وحدة التحكم بقراءات الانبعاث الحراري واستهلاك الطاقة 1000 مرة فى الثانية من أجل ردة الفعل السريعة للمعالج وتعديل تردد التشغيل على حسب الوضع بشكل لحظي.

مازالت شريحة المعالج مساحتها 213mm2 وتحتوي على قدر 4.8 مليار ترانسيستور تلتحم بشكل مُباشر بشريحة تشتيت الحرارة IHS و هو الأمر الذي نفتقده فى معالجات أنتل حتى الآن فى معالجات المستخدمين Mainstream.

الجديد هو دعم الذواكر المصنعى بتردد أعلى 2933 MHz عوضاً عن التردد 2667 MHz مثل الجيل الأول .. أتحدث عن الدعم المصنعى وليس الدعم المطلق المعتمد على تصميم اللوحة الأم والذواكر نفسها لكى تستطيع تشغيل قطع الذواكر بتردد أعلى، أعتقد أنه يصل الى التردد 3600 MHz بدون مشاكل الآن.

المعالج مُرفق معه المُبرد الجديد Wraith Prism الذى يعتمد فى تصميمه على الاحتكاك المُباشر بين الأنابيب الحرارية

أيضاً بسبب التردد الأعلى فإن الانبعاث الحراري للمعالج قد زاد الى 105W عن المستوى السابق 95W للجيل الأول، ذلك الأمر بسبب تردد التشغيل الأعلى الذى يصل الى 4.3 GHz الآن وتطوير منحنى التردد المعزز الى الجيل الثاني Precision Boost 2 الذي يقدم تردد أعلى لكل الأنوية مع إمكانية الاستفادة من حلول التبريد الأقوى لكى تعمل الأنوية بتردد أعلى والذى تقدمه تقنية XFR2. لننتقل بالحديث إلى المعالج RYZEN 5 2600X قمة الفئة الثانية في القيادة RYZEN 5.

جاءت الفئة RYZEN 5 ضاربة المنطق عرض الحائط العامل الفائت بتقديمها معالجات سداسية الأنوية مع دعم تعدد خيوط المعالجة SMT فى مستوى السعر الذى كنا نعهده مع المعالجات الرباعية فقط من المنافس! وقدمت أداء مع البرامج لمعالجات المنافس بضعف الثمن حينها.

RYZEN 5 2600X

تكتمل تلك المسيرة اليوم بتقديم المعالج RYZEN 5 2600X ليكون خليفة المعالج RYZEN 5 1600X من جيل رايزن الأول بسعر 230$ ليكون المنافس المُباشر الشرس للمعالج i5 8600K سداسي الأنوية من الجيل الثامن.

مثل المعالج RYZEN 5 1600X فإن المعالج RYZEN 5 2600X سداسي الأنوية مع دعم تعدد خيوط المعالجة SMT تنقسم تلك الأنوية الستة الى وحدتين CCX كلاً منها يحتوى على ثلاثة أنوية.

لم يختلف الوضع هنا فى قدر الذواكر المُساعدة Cache والتصميم الداخلي للشبكة العصبية Infinity Fabric عن المعالج الكبير RYZEN 7 2700X. لكن المختلف هنا هو ترددات التشغيل كما نرى وبالتالي مستوى الانبعاث الحرارى الذى يصل الى 95W فقط. وحيث أن كلاهما من الفئة X إذا فإن التقنية XFR2 تنطبق عليهم. لكن قبل الحديث عنها لنتحدث عن التقنية المُحدثة Precision Boost 2.

التقنية Precision Boost 2

هل تتخيل ان بداخل معالجات رايزن شبكة عصبية مثل المتواجدة فى جسم الانسان؟ تلك بالفعل Infinity Fabric المتواجدة فى شريحة المعالج والتي تصل وحدتين تجمع الأنوية CCX وتضم مستشعرات الحرارة والطاقة كما ذكرنا.

الشبكة العصبية هى وحدة التغذية لتقنيات SensiMI جميعها، هى من تحدد القراءات التى تعتمد عليها التقنيات فى اتخاذ القرار على حسب مساحة العمل والأشغال الذي يقوم بها المعالج بصورة دورية بعدد مرات 1000 مرة فى الثانية.

تقنية Precision Boost فى نسختها الأولى تقوم برفع تردد التشغيل للأنوية عن التردد الافتراضي على حسب سيناريو الضغط على نواتين أو أكثر من نواتين. بمعنى أن تردد التشغيل فى حالة كان قدر الشغل يستنفذ نواتين فقط فإن ترددهم يعلوا الى القدر الأعلى من تردد Boost. أما فى حالة زاد مقدار الشغل و طال عدد أكثر من نواتين فإن جميع الأنوية المعالجة تعمل بتردد أقل، بزيادة بسيطة عن التردد المصنعى حتى إن لم يصل المعالج الى أقصى مستوى من استهلاك الطاقة أو الانبعاث الحراري.

RYZEN 7 2700X

هنا فى التحديث الثاني للتقنية Precision Boost 2 الأمر قد اختلف من حيث إلغاء الاعتمادية على سيناريوا الضغط على نواتين أو أكثر وأصبحت جميع الأنوية يعلوا ترددها تدريجياً على حسب الضغط يبدأ بأعلى تردد للتشغيل مع نواة واحدة ويقل التردد تدريجياً للأنوية كلما زاد مستوى الضغط إلى أن تصل الى أقصى مستوى للضغط على جميع الأنوية لتعمل حينها بتردد أعلى من النسخة الأولى للتقنية.

معنى ذلك أن تردد التشغيل مع التطبيقات الأحادية أو الغير متشعبة بالكامل مثل الألعاب فإن تردد التشغيل للأنوية يعلوا بمقدار أكبر من السابق وكذلك مقدار الأنوية التى يزيد ترددها أكبر من السابق مما يؤدى أن المزيد من الأداء فى المعالجة وعدد إطارات أفضل من الجيل الأول كما سنرى. لم ينتهى الأمر عند تلك النقطة فى محور زيادة تردد التشغيل، هنا تتدخل تقنية XFR2.

تقنية XFR2

لم ينتهى الامر عند رفع تردد التشغيل المعزز بفضل التقنية Precision Boost 2 فإن هناك اثنين من العناصر التى انضمت الى معادلة تردد التشغيل: الانبعاث الحراري و استهلاك الطاقة. فى حالة توفير مستوى تبريد أفضل للمعالج فإن تردد التشغيل سوف يعلوا الى مقدار أكبر من المقرر له فى منحنى الأداء الذى تحدثنا عنه للتقنية Precision Boost 2.

RYZEN 7 2700X

 سوف يعلوا تردد التشغيل لنواة واحدة أو جميع الأنوية الى مستوى أعلى على حسب مستوى الضغط إن لم يصل استهلاك الطاقة الى حائط السد لاستهلاك الطاقة والذى يصل الى 95 أمبير لمعالجات رايزن.

 نتيجة ذلك الأمر هو المزيد من الأداء مع توفير تبريد أفضل للمعالج بسبب زيادة ترددات التشغيل للأنوية. لنرى تلك الزيادة فى الأداء مع تجربتنا للمعالجات RYZEN 7 2700X و RYZEN 5 2600X ضد نسختهم الأولى RYZEN 7 1800X و RYZEN 5 1600X  ولنجعل الأمر أكثر تشويقاً سوف نقارنهم ضد غريمهم المباشر للمعسكر الأزرق i7 8700K و i5 8600K، لنبدأ.

لنبدأ أولاً فى محور أداء المعالجة المركزية، نستعرض منصات الاختبار المُختلفة ثم نتحدث سوياً فى منهجية الاختبارات.

وجب شكر شركة جيجابايت مصر لتوفيرها منصة الجيل الثامن Coffee Lake و اللوحة الأم AORUS Z370 Ultra Gaming WiFi النسخة المُحدثة من اللوحة Z370 Ultra العادية التى قمنا بمراجعتها هنا. الآن قد اصدروا نسخة أفضل فى كسر السرعة و دائرة تنظيم الطاقة VRM وأضافوا الاتصال اللاسلكى WiFi للوحة، سنقوم بمراجعتها قريباً.

لنأتي الى ظروف التشغيل الخاصة باختبارات محور المعالجة المركزية للمعالجات مثل برامج الرندر والتعديل وتحويل الترميز واختبارات الذواكر نستعرضها كالتالي:

  • نظام التشغيل: نستخدم نسخة حديثة من نظام التشغيل Windows 10 Pro X46 V1703.
  • مستوى التشغيل Power Plan: يتم اختبار المعالجات فى وضعية الأداء القصوى High Performance مع ترك خيارات حفظ الطاقة من البيوس على الوضع Auto.
  • تردد التشغيل للمعالج: كانت المعالجات المستخدمة جميعاً تعمل بترددها المصنعى فى تجربتنا على الترددات الافتراضية. حيث مع معالجات RYZEN جميعها فإنها تعمل بتردد Precision Boost لها على حسب مستوى الضغط لنواة واحدة أو كافة الأنوية.

مع المعسكر الأزرق فإن المعالجات أيضاً تعمل بتردد Turbo الطبيعى لها على حسب مستوى الضغط على نواة واحدة أو الأنوية جميعها بدون تفعيل خيار الكسر المعزز لكافة الأنوية MCE الذى توفره اللوحات Z مع المعالجات القابلة لكسر السرعة.

  • تردد التشغيل للذواكر: فى خلال تجربتنا لمنحنى أداء المعالجة المركزية سوف تعمل الذواكر بالوضع الأفتراضى لكل معالج حيث أننا نعمل بقطعتين للذواكر بالتصميم Single Rank وباستخدام قطعة واحدة لكل قناة 1DPC فإن الذواكر سوف تعمل بتردد التشغيل 2666 MHz مع معالجات AMD RYZEN من الجيل الأول، وبتردد التشغيل 2933 MHz لمعالجات الجيل الثاني.
    أما مع معالجات شركة Intel من الجيل الثامن سوف تعمل الذواكر بالتردد 2666 MHz.

سيكون وضع الاختبارات هنا حول محور المعالجة المركزية مع البرامج التى تستهلك المعالج وتختير قوة النواة الواحدة وكذلك تعدد الأنوية وسرعة الذواكر مع برامج الإختبار التى تُحاكى برامج الرندر وتحويل الترميز والتصميم وذلك لكى يعطيك فكرة عن أداء المعالج فى تلك العمليات الحيوية التى يحتاجها المصممون وصانعوا المحتوى.

ترددات التشغيل مع البرامج و استهلاك الطاقة ودرجة الحرارة

قبل بداية عرض النتائج لنرى تردد التشغيل مع البرامج التى تستهلك جميع الأنوية مع المُبرد Noctua D15على الوضع الافتراضي.

مع المعالج RYZEN 7 2700X:

  • تردد التشغيل: المعالج يعمل بتردد 4050 MHz لجميع الأنوية كحد أقصى و تردد 3090 MHz كحد أدنى.
  • الانبعاث الحراري: كحد أقصى 104W للشريحة كاملة.
  • درجة الحرارة: متوسط درجة الحرارة 70 درجة مئوية.

مع المعالج RYZEN 5 2600X:

  • تردد التشغيل: المعالج يعمل بتردد 4050 MHz لجميع الأنوية وتردد 4000 MHz كحد أدنى.
  • الانبعاث الحرارى: كحد أقصى 100W للشريحة كاملة.
  • درجة الحرارة: متوسط درجة الحرارة 71 درجة مئوية.

أداء المُبردات المُرفقة Wraith Spire – Prism مع البرامج

نأتى الى التساؤل: هل التبريد فارق فى الأداء مع البرامج؟ كيف هو الحال مع المُبردات المرفقة مع المعالجات؟ لنقوم بتجربة المُبردات الافتراضية الآن.

مع المعالج RYZEN 7 2700X:

  • تردد التشغيل: المعالج يعمل بتردد 4000 MHz لجميع الأنوية كحد أقصى و تردد 3925 MHz كحد أدنى.
  • درجة الحرارة: متوسط درجة الحرارة 75 درجة مئوية.

مع المعالج RYZEN 5 2600X:

  • تردد التشغيل: المعالج يعمل بتردد 4000 MHz لجميع الأنوية كحد أقصى وتردد 3875 MHz كحد أدنى.
  • درجة الحرارة: متوسط درجة الحرارة 90 درجة مئوية.

كما لاحظتم الفارق فى مستوى التبريد مع المعالجات أدى الى رفع تردد التشغيل مع الضغط على جميع الأنوية، هذا ما تفعله تقنية XFR2 وقد أدى ذلك إلى زيادة فى الأداء بقدر 3-5% فى الأداء بين المُبردات مع البرامج.

لكن المُبرد الجديد Wraith Prism المضيء قادر على تولى أمر المعالج RYZEN 7 2700X على الوضع الافتراضي ولكن يعيبه أمر قاتل، الصوت على أعلى سرعة للمروحة. فى تلك الحالة سوف تنزعج من صوت المروحة والتى يصل صوتها الى 51dB، لكن يمكنك العمل على سرعة المروحة 60% وسوف يقل مستوى الصوت الى الوضع المقبول 39dB.

الملاحظة الأخرى أن المُبرد Wraith Spire القادم مع المعالج RYZEN 5 2600X لا تستطيع الاعتماد عليه بأي حال مع البرامج ويجب عليك تغييره الى مُبرد احترافي آخر فى القريب. ربما كانت النسخة التى أمتلكها بها مشكلة ما على الرغم أن المعالج من النسخ retail المتاحة للبيع وليست نسخة هندسية! لنرى الآن الأداء مع البرامج.

لم يختلف الوضع عن الجيل الأول، مع البرامج، معالجات رايزن تتفوق على مثيلاتها من معالجات أنتل. كما سوف تلاحظ انخفاض فى زمن تأخر الوصول Latency للذواكر المُساعدة Cache بمستوياتها الثلاثة لصالح معالجات الجيل الثاني عن الجيل الأول. بالنسبة لفارق الاداء بين المعالجات كالتالي:

 مع المعالج RYZEN 7 2700X:

  • نرى تفوق عن معالج الجيل الأول RYZEN 7 1800X بقدر 10-15%
  • نرى تفوق عن المعالج i7 8700K بقدر يتراوح بين 20-30%

مع المعالج RYZEN 5 2600X:

  • يتفوق على معالج الجيل الأول RYZEN 5 1600X بقدر 10-15%
  • يتفوق على معالج i5 8600K بقدر 25-30%

مازالت معالجات الرايزن الخيار الأمثل فى تطبيقات صانعي المحتوى وتقدم أفضل قيمة مع السعر ضد معالجات الجيل الثامن لشركة أنتل. لو لم يكن لديك أحد معالجات الرايزن بعد فإن تلك المعالجات هى الأفضل مع البرامج فى فئاتها السعرية. لو تمتلك الجيل الأول من الرايزن ليس عليك الترقية الى الجيل الثاني ويمكنك كسر سرعة معالجك للمزيد من الأداء. قد انتهينا من الأداء مع البرامج ونأتي الى الأداء مع الألعاب.

قبل أن ننطلق فى استعراض منحنى الأداء للمعالجات مع الألعاب لنتمهل قليلا ونرى ما الاختلاف فى منهجية الاختبار، المنهجية هى ذاتها ولكن هناك بعض الإضافات:

  • تردد الذواكر:  قد تحرر تردد التشغيل للذواكر من التردد المصنعى المدعوم من المعالجات  إلى التردد المعتاد اليوم للذواكر DDR4 وهو تردد التشغيل 3200 MHz حتى يكون الأداء أكثر واقعياً فى تجربتنا مع الألعاب.
  • البطاقة الرسومية المستخدمة GTX 1080 Ti :البطاقة الرسومية المُستخدمة هي محطمة البطاقات الرسومية الأقوى حالياً AORUS GTX 1080 Ti . لماذا قمنا باستخدامها؟ ليس لأنها الأقوى فقط، ولكن لكي نرى كيف يكون عنق الزجاجة من ناحية المعالج المركزي فى السيناريو مع دقة العرض 1080p؟

نعم دقة العرض 1080p تقوم بخنق الأداء ناحية المعالج المركزي مع البطاقة  AORUS GTX 1080 Ti التى تقدم أداء مُفرط على تلك دقة العرض، ليكون مستوى الضغط أكبر على المعالج المركزي لكي يقوم بالحسابات الفيزيائية وتدفق الإطارات، وهنا تظهر عنق الزجاجة إذا وُجدت، والذى سيكون مصدرها المعالج المركزي الذى لا يستطيع مواكبة البطاقة الرسومية. لن يكون هناك داع الى تجربة دقة عرض أقل فإن مستوى الضغط كاف بالفعل مع مستوى البطاقة GTX 1080 Ti.

للتوضيح سيناريو دقة العرض 1080p ليس واقعى مع بطاقة عملاقة مثل GTX 1080 Ti التى يجب أن تقتنيها لكى تقوم بتشغيل الألعاب مع دقات العرض الأعلى 1440p أو 2160p ولكن مع تلك الدقات فإن مستوي الضغط سيتوجه ناحية البطاقة الرسومية نفسها وستكون محور الأداء بشكل أكبر من المعالج المركزي.

ذلك هو السبب الرئيسي لاختيار أقوى بطاقة رسومية للألعاب حتى الآن GTX 1080 Ti لمقارنة الأداء للمعالجات بين الفصيلين الأحمر والأزرق. لكن الأمر توجد به عوامل أخرى تؤثر على الأداء مع الألعاب، وهو مستوى دعم اللعبة لتعدد الأنوية وخيوط المعالجة وهو أمر الذى يجب أن تُبنى عليه الألعاب فى المستقبل ويتوقف معه الاعتماد على أنوية أحادية فقط وهو ما نراه شيئا فشيئا.

ترددات التشغيل مع الألعاب و استهلاك الطاقة ودرجة الحرارة

قبل بداية عرض النتائج لنرى تردد التشغيل مع الألعاب مع المُبرد Noctua D15على الوضع الافتراضي.

مع المعالج RYZEN 7 2700X:

  • تردد التشغيل: المعالج يعمل بتردد 4350 MHz لكل نواة كحد أقصى.
  • الانبعاث الحراري: كحد أقصى 85W للشريحة كاملة.
  • درجة الحرارة:  كحد أقصى 49 درجة مئوية.

مع المعالج RYZEN 5 2600X:

  • تردد التشغيل: المعالج يعمل بتردد 4250 MHz لكل نواة كحد أقصى.
  • الانبعاث الحرارى: كحد أقصى 81W للشريحة كاملة.
  • درجة الحرارة: كحد أقصى 55 درجة مئوية.

أداء المُبردات المُرفقة Wraith Spire – Prism مع الألعاب

نطرح نفس التساؤل: هل التبريد فارق فى الأداء مع الألعاب؟ كيف هو الحال مع المُبردات المرفقة مع المعالجات؟ لنقوم بتجربة المُبردات الافتراضية الآن.

مع المعالج RYZEN 7 2700X:

  • تردد التشغيل: المعالج يعمل بتردد 4350 MHz لكل نواة كحد أقصى.
  • درجة الحرارة: كحد أقصى 59 درجة مئوية.

مع المعالج RYZEN 5 2600X:

  • تردد التشغيل: المعالج يعمل بتردد 4250 MHz لكل نواة كحد أقصى.
  • درجة الحرارة: كحد أقصى 69 درجة مئوية.

مع الألعاب الضغط مُوزع على الأنوية ولا تعمل جميعها تحت أقصى ظروف للتشغيل لذلك تجد التقنية XFR 2 طريقها الى المعالجات بغض النظر عن المُبرد المُستخدم حيث لاحظنا أن المُبردات القادمة مع المعالجات قادرة على تبريد المعالج بكفاءة مع الألعاب مما أدى الى نفس سماحية الوصول الى ترددات أعلى للنواة الواحدة وتقديم نفس مستوى الأداء تقريباً الذي حصلنا عليه مع المُبرد Noctua D15 لذلك المُبردات الافتراضية تستطيع الاعتماد عليها مع الألعاب.

نستعرض الأن أداء المعالجات مع برامج الاختبار الرسومية مثل البرنامج 3DMark و كذلك مع الألعاب المُعتمدة على مكتبات البرمجة المختلفة DX12 – DX 11  مع دقات العرض الثلاثة 1080p – 1440p – 2160p :

الأداء مع الألعاب نسبى على حسب اللعبة ذاتها تستفيد من تعدد الأنوية أم تردد التشغيل أم كلاهما معاً ولكن الأمر الواضح أن زيادة رفع تردد التشغيل للجيل الثاني لرايزن قد أتى بثماره مع الألعاب فقد أصبحنا نرى مستوى أداء مُتقارب مع معالجات أنتل بنسبة تتخطى 95-97% 1080p لتنخفض تلك النسبة الى 98-99% وأحياناً تفوق الرايزن مع دقة العرض 1440p.

لن تستطيع أن تنجذب الى معالجات أنتل الآن بسبب تفوقها فى محور الألعاب، تلك النسب من فروقات الأداء طفيفة للغاية تعطيك زيادة قدرها ثلاثة إطارات لكل مائة إطار لصالح أنتل وهو الامر الذى لن تشعر به بأي حال مع دقة العرض 1080p لأن لديك بالفعل الكمية الكافية من الإطارات على تلك الدقة وعلى الأقل أعلى من 60 إطار على أعلى الخيارات الرسومية.

هل يستحق الجيل الثانى لرايزن الاقتناء؟ ما موقعه من المنافسة ضد المعسكر الأزرق والجيل الثامن Coffee Lake؟ هل يقدم خيار الترقية الحتمي للجيل الأول لرايزن؟ منصة X470 التى لا يجب أن تقتنيها مع المعالج كخيار وحيد و تستطيع استخدام اللوحات السابقة، فهل هي الأفضل بين المنصة السابقة X370 والمنصة Z370 للمنافس؟

تساؤلات عديدة تحدد أوجه الشراء من عدمه لذلك دعونا نبحث عن موقع المعالجات من المنافسة من خلال الإجابة على التساؤلات التالية.

هل يستحق الترقية من المنصة X370 والجيل الأول؟

المنصة X470 تقدم نفس المنافذ التى تقدمها المنصة Z370 فلا يوجد هنا نقاط أفضلية بين المنصتين فى ذلك المحور ولكن هناك دعم للتقنيات المُحدثة لذلك هنا ينقسم الوضع الى خيارين:

  • لديك الجيل الأول بالفعل: فى تلك الحالة أرى أنه لا يوجد داع للترقية وبيع المنصة لديك وشراء منصة X470 جديدة واحتفظ بمعالج رايزن من الجيل الأول وقم بكسر سرعته إذا أردت أداء إضافي.
  • ليس لديك منصة الجيل الأول لرايزن أو لديك منصة قديمة وتريد الترقية من البداية: فى تلك الحالة أمامك خيارات متعددة ونفترض أن خيار الشراء لديك فى الفئة السعرية للمعالج i7 8700K أو i5 8600K فإن تلك الحالة يدخل معها التساؤل التالي:

هل يستحق الاقتناء عن معالجات i7 8700Ki5 8600K والمنصة Z370؟

ذلك التساؤل بقع أمامك فى سيناريو أنه ليس لديك منصة من الجيل الأول أو أنك تمتلك منصة قديمة وتريد التحديث الى المنصة الأحدث الأن وخيار الشراء يقع فى الفئة السعرية للمعالج i7 8700K أو i5 8600K والمنصة Z370.

من أجل الإجابة على ذلك التساؤل هناك نقاط يجب ذكرها من أجل التفضيل بين المنصتين:

  • عدد الأنوية: هنا بمنظور بحت عدد الأنوية المعالجة فإن الأفضلية لمعالجات RYZEN وتلك النقطة فارقة فى برامج صانعي المحتوى التى تستفيد من تعدد الأنوية بالمستوى المطلوب.
  • تعدد خيوط المعالجة: كلا المنصتين تدعم تعدد خيوط المعالجة التى تكون ذات أهمية فى برامج صانعي المحتوى.
  • دعم كسر السرعة: كلا المنصتين تدعمان كسر السرعة وتقدم دفعة فى الأداء مع الكسر، بالفعل قد زاد سقف التردد للجيل الثانى الى 4.3 GHz عن سقف الجيل الأول 4.0 GHz مما يقدم المزيد من الأداء مع البرامج تحديداً. نقطة كسر السرعة رفاهية لا يفضلها الكثير ولكن دعونا نتحدث أنه يمكنك كسر السرعة على شرائح الفئة المتوسطة للرايزن سواء كانت الشريحة B350 أو الشريحة B450 القادمة.
  • استهلاك الطاقة و الانبعاث الحراري: المعالجات من المعسكر الأحمر و الأزرق لديهم نفس مستوى الانبعاث الحراري تقريباً فلا أفضلية فى تلك النقطة.
  • الحرارة والتبريد: مع معالجات أنتل يجب أن تشتري مُبرد احترافي لأن تلك المعالجات لا تأتي بمبرد مرفق بعكس معالجات الرايزن التى تأتي بمُبرد مرفق تستطيع الاعتماد عليه على التردد الافتراضي بشكل مؤقت ولكن الأفضل أن تشترى مُبرد احترافي خاصة مع المعالج RYZEN 5 2600X أو إذا كنت تريد كسر السرعة.
  • الأداء مع البرامج: فى محور المعالجة المركزية فإن الأنوية الزائدة لمنصة الرايزن تعطيها التفوق عن معالجات أنتل فى البرامج الخاصة بصانعي المحتوى مثل برامج البث والتعديل والتصميم تحويل ملفات Multimedia التى تعتمد على عملية الرندر أو Encoding باستخدام الأنوية المتعددة للمعالج.
  • الأداء مع الألعاب: فى محور الألعاب بشكل بحت فإن الألعاب تختلف تصميمها واستغلال عتاد الهاردوير المتواجد من حيث الأنوية وتردد التشغيل وحيث أن معالجات الجيل الثانى لرايزن  تردد التشغيل لها يصل مع الألعاب إلى مستوى أفضل من الجيل الأول مما أدى إلى تقارب الأداء بفروقات طفيفة على دقة العرض 1080p الفارقة مع سيناريوا البطاقة GTX 1080 Ti مع تساوي الأداء على دقة العرض 1440p. أفضلية أنتل فى الألعاب لم تصبح ميزة ضد معالجات الرايزن الآن.
  • المنصة: خيار المنصة معناه التقنيات والمنافذ والخيارات التى تقدمها لك المنصة وكلا المنصتين من الشرائح العليا Z370 – X470 تقدم لك العدد المناسب و واجهات التوصيل الأحدث لمنافذ USB و أقراص M.2. ولكن تتميز المنصة Z370 أن لديها عدد أكبر من قنوات الاتصال السريعة HSIO التى تقدم عدد أكبر من المنافذ الأحدث. أما المنصة X470 تقدم دعم مصنعي لواجهة التوصيل USB 3.1 وكذلك قنوات ربط مباشر للمعالج للأقراص PCIe 3.0 X4 M.2 SSD بعكس منصة Z370 التى تتصل بها أقراص M.2 SSD الى الشريحة Z370 أولاً ثم تتدفق مع بقية البيانات عبر قنوات DMIالى المعالج التى تعتمد على أربعة قنوات PCIe 3.0 X4.
  • التحديث: المنصة  Z370هى منصة جديدة لا يمكنك استخدام عتاد قديم معها غير الذواكر DDR4 أما المنصة X470 تقبل معالجات الجيل الأول لرايزن كذلك تستطيع تشغيل الجيل الثاني على المنصة X370 ولكن يُفضل أن تستخدم الجيل الثانى لرايزن على الشريحة الجديدة X470 للاستفادة من التقنيات المُحدثة.
  • خيارات المستقبل: منصة AM4 قابلة للترقية من عتاد قديم وتستطيع العمل بمعالجات الجيل الأول على الشريحة X470 والعكس. ولكن ماذا عن المستقبل؟ من هنا نأتى الى وضع الاحتمالات حيث لا يمكننا معرفة المستقبل ولكن يمكننا التعلم من الماضي. حيث منصة AM4 قد وعدت شركة AMD أنها قابلة للتحديث لمدة خمسة سنوات، هى مدة كبيرة بالفعل وتصديقها أمر منطقي نظراً لما قدمته المنصة السابقة AM3+ من سنوات عديدة للترقية بدون تغيير. أما مع منصة Z370 فلا يوجد أمان لضمان الترقية مع المعسكر الأزرق، أنظر الى ما حدث للمنصة Z270 التى جاءت لنا فى مطلع العام 2017 وبالفعل قد تقاعدت من الخدمة ولا تستطيع ترقية المعالج معها وهى مازالت من نتاج العام! كذلك مع المنصات السابقة فقد اعتادت شركة Intel على تغيير محور السوق كل عام وتقديم شريحة جديدة ضاربة موازين اللوحات الأم عرض الحائط.
  • الفئة السعرية: التكلفة، بالتأكيد هى حَكم الكثير من خيارات الشراء تتحدد من خلال التكلفة الكلية للمنصة. نتكلم هنا عن المنصة بأكملها من خيارات اللوحات الأم والمعالج والذواكر و مُبرد المعالج، تلك القطع هى وحدة واحدة يجب شرائها بشكل متوافق معاً. الفئة السعرية لمنصة AM4 أقل فى تكلفتها من منصة Z370 من حيث ثمن المعالجات ذاتها كذلك تستطيع أن تعمل على شريحة الفئة المتوسطة للمنصة B350 الأقل سعراً وتقدم خيارات كسر السرعة مع المنافذ لواجهات التوصيل الأحدث، وأخيراً فإن خيار مُبرد المعالج i7 8700K و i5 8600K سيضيف تكلفة إضافية على المنصة.

أنت سيد قرارك، الآن تستطيع الحكم والاختيار ما بين منصة الجيل الثامن لأنتل وبين الجيل الثاني للرايزن، أمامك نتائج الأداء مع الألعاب والتطبيقات والاختلافات ما بين المنصتين X470 و Z370 وخيارات التحديث لكلاً منها .. ما الذى ستختاره بالتحديد؟ أنتظر إجابتك فى التعليقات.

إجابتي الشخصية أن هناك أفضلية فى جميع النواحي للجيل الثاني لرايزن عن الجيل الثامن لأنتل من حيث التكلفة و الأداء مع البرامج و الألعاب وخيارات الترقية والتحديث في المستقبل.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق