تعمل الشركات المصنعة للمعالجات المركزية بشكل مستمر لتأمين طرق حماية جديدة لمعالجاتنا المركزية، وهو أمر اعتيادي تماماً حيث أنهم مسئولون عن أجهزتنا بالكامل، وبالتالي عن أمنها وحمايتها. وتباعاً لهذا فقد قامت Intel أمس بالإعلان عن أهم ما ستقوم بعرضه في معرض RSA الذي يحدث هذا الاسبوع، تقنية جديدة تدعى Intel TDT – Threat Detection Technology. تهدف تلك التكنولوجيا إلى تحسين أداء برامج الحماية ضد الفيروسات Antivirus ومساعدة الجهاز لهم على مستوى العتاد عن طريق استغلال موارد من غير المعتاد الجوء إليها عن طريق ما يسمى بـ AMS – Advanced Memory Scanning.
كيف تساعد Intel TDT و AMS في عمل الـ Antivirus ؟
لفهم كيفية عمل تقنية AMS يجب علينا أن نفهم الآتي: عندما تقوم برامج الـ Antivirus بالبحث عن الفيروسات فهي تقوم بالبحث داخل الذاكرة أيضاً بجانب أقراص التخزين. والسبب في هذا أنه عندما يتم الكشف داخل مساحات التخزين، قد تكون بعض الفيروسات مكتوبة بعناية، بمعنى أنها قد تشبه للوهلة الأولى برنامجا عادياً حينما تمر على الكشف في وحدة التخزين. أما الكشف في الذلكرة فهو يكشف عن الملفات عندما تدخل الذاكرة، وحينها تصبح فرصة اكتشاف الفيروس أكبر، حيث يمكنك وقتها الكشف عنه وهو على وشك العمل فيصبح اكتشافه أسهل.
ويكون عمل الكشف في الذاكرة في طبيعته عملا شاقاً على المعالج المركزي؛ وهو ما تهدف تقنية Intel TDT إلى تغييره، فتقوم من خلال AMS بنقل حمل الكشف في الذاكرة إلى المعالج الرسومي المدمج في المعالج المركزي Integrated GPU التي عادة لا يتم استخدامها على الإطلاق في معالجات الفريق الأزرق. وهي فكرة جيدة حقاً حيث أن مثل هذا الكشف يستفيد كثيراً من طبيعة العمل المتوازية للمعالجات الرسومية.
والأفضل من كل هذا أنها تقلل الحمل على المعالج المركزي بشكل ملحوظ وتمكن المستخدم من استعمال الجهاز بينما يعمل هذا الكشف وبدون أي تغير في الأداء. تقول إنتل أن AMS ستقوم بتوفير ما يصل إلى 20% من أداء المعالج لاستخدامه نحو المهمات التي يطلبها المستخدم.
من المتوقع أن نرى تقنية Intel TDT في أجهزتنا قريباً حيث أعلنت مايكروسوف أنها ستقوم بإدراجها في برنامج الـ Antivirus الخاص بها Windows Defender. أما من ناحية العتاد، فيمكن لأي معالج بداية من الجيل السادس Skylake العمل بتلك التقنية.
