محلي

إبرام اتفاقيات في المقاولاتية وتركيب الجرارات والإسمنت والتبغ للمتخرجين من الجامعة

لدفع الطلبة نحو إنشاء مؤسسات مصغرة بدل التركيز على الوظيف العمومي المتشبع

إبرام اتفاقيات في المقاولاتية وتركيب الجرارات والإسمنت والتبغ للمتخرجين من الجامعة

قامت المدرسة العليا للمحاسبة والمالية بقسنطينة، بإبرام العديد من الاتفاقيات مع المؤسسات الاقتصادية ووكالة “أونساج”، بهدف توجيه الطلبة إلى إنشاء مؤسسات اقتصادية مصغرة فيها مطالب في سوق العمل، مع غرس ثقافة المقاولاتية في أوساط الطلبة، بدل التركيز على الوظيف العمومي، وذلك خلال يوم دراسي حول المقاولاتية نظمته المدرسة سالفة الذكر، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب “أونساج”.

وكشف مدير المدرسة، الدكتور مصطفى ميمون، عن إبرام اتفاقية مع وكالة “أونساج” من أجل تنظيم أيام إعلامية في المقاولاتية، يتبعها إنشاء لجنة مشتركة مع الولاية ووكالة التشغيل، فضلا عن الاتفاقيات التي أبرمت مع مؤسسات تركيب الجرّارات والإسمنت والتبغ. وأفاد بأن الهدف من هذا اليوم الدراسي، هو تلقين الطلبة مكانيزمات إنجاز مؤسسات صغيرة في التخصص على غرار مكاتب خبرة أو محاسبة، مشيرا إلى أن الوظيف العمومي قد تشبع، ولابد على الطلبة من التخلي عن التفكير في هذا النمط والاتجاه إلى إنشاء مؤسسات اقتصادية مصغرة، لاسيما أنّ جميع القطاعات لا يمكنها الاستغناء عن المحاسبة والمالية، مضيفا أن قطاع التعليم العالي منفتح على القطاع الاقتصادي وسوق الشغل.

من جهته، ممثل وكالة “أونساج” قريدي، ذكر أن الوكالة حسنت كثيرا من تدخلاتها وخدماتها، حيث إن مدة دراسة الملف والموافقة عليه لا تتجاوز15 يوما، كما دعا الطلبة إلى عدم الاعتماد فقط على الشهادات الجامعية، بل أيضا على مؤهلاتهم الأخرى حتى يتسنى للوكالة أن ترافقهم وتساعدهم على إنشاء مؤسسات مصغرة. وأفاد بعض الأساتذة الحاضرين في اللقاء، بأنه لابد على المقاولين أو أصحاب المؤسسات المصغرة، من عدم الاعتماد على الدولة في كل شيء، بل عليهم التحلي بروح المبادرة وخلق مناخ اقتصادي لمؤسساتهم لتحقيق الاستمرارية والاندماج في سوق الشغل، في حين اعتبر متدخلون آخرون، أن الفرق شاسع بين النظري وما هو موجود في أرض الواقع، لاسيما أن المناخ الاقتصادي في الجزائر لا يطابق، بحسبهم، المعايير المعمول بها، ما خلق صعوبات ميدانية كبيرة للمؤسسات.

للإشارة، فقد اطلع الطلبة خلال هذا اليوم الدراسي، على عروض الوكالة للجامعيين المتخرجين، كما عرض أحد الشباب المستفيدين من الدعم تجربته المهنية، بإنشاء مؤسسة مصغرة للاتصال والإشهار، حيث ذكر بأنه تحصل على القرض سنة 2013 بعد قرابة عامين من تقديمه الملف، ما اضطره إلى دفع مبالغ مالية إضافية للممون بالعتاد بعد ارتفاع تكلفته طيلة فترة انتظاره، كما اشترى محلا بإمكانياته الخاصة وتجاوز جميع العراقيل إلى أن حقق رقم أعمال مشرفا مكنه من توسيع دائرة نشاطه.

ودعا المتحدث الطلبة إلى خوض غمار معركة سوق الشغل بدل اليأس والاعتماد على التوظيف لدى القطاع العمومي، حيث أوضح أن نشاطه اعتمد فيه على مبادرته الشخصية من خلال ربط علاقات مع أرباب العمل والمتعاملين الاقتصاديين، رغم أن الدولة أقرت قانونا بمنح 20 بالمائة من الصفقات العمومية لمؤسسات “أونساج”.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق