محلي

مواقع سياحية ومعالم تاريخية تعاني الإهمال بالطيبات

في ظل ضعف إمكانيات الجمعيات وغياب الدواوين

مواقع سياحية ومعالم تاريخية تعاني الإهمال بالطيبات

رغم تربع منطقة الطيبات بورقلة على مواقع سياحية وأثرية وتاريخية في غاية الأهمية ترقى لأن تكون ذات مستوى عالمي، خاصة مع الموقع الاستراتيجي الذي تتميز به المنطقة، إلا أنها تبقى تعاني من الإهمال، ولم تجد العناية والاهتمام اللائق، يحدث هذا في ظل غياب دور الدواوين البلدية للسياحة وغياب تكفل حقيقي بها من طرف الجمعيات المهتمة.

تتميز منطقة الطيبات التي تقع على بعد 200 كلم عن مقر الولاية ورقلة والتابعة للولاية المنتدبة تقرت، بمساحاتها الشاسعة، حيث تضم عشرات المواقع السياحية والمعالم التاريخية والأثرية سواء تلك المتواجدة بالقرب من الطريق الوطني رقم 16 الذي يربط بين تقرت والوادي والمار بالطيبات أو المواقع المتواجدة بمختلف القرى والمداشر منها التي تتمتع بمناظر طبيعية متميزة أو التي تضم معالم تاريخية وأثرية.

فمن الجانب السياحي هناك عدة مناطق تضم مناظر طبيعية متميزة على غرار منطقة عرق الدباديب، الخبينة، عرق الجراد ببلدية بن ناصر وكذا منطقة باحدي، برحمون، أميه الريغي، مطماط، عين بوسماحة ببلدية الطيبات، فضلا عن منطقة بومزود، العكرش، غرس قرجوط، بوطارة والعسلي ببلدية النقر، كلها مناطق سياحية بامتياز من خلال ما تتمتع به من كثبان رملية وآبار للسقي وبساتين نخيل وأعشاب صحراوية متميزة وحيوانات برية من مختلف الأنواع والأشكال.

أما على مستوى المناطق التاريخية التي تعتبر سياحية بامتياز فنذكر منطقة ببرج العسلي الذي أسس سنة 1940 وبرج الطرفاية وقارة سيدي حمه عروسي وكلها أبراج أسسها المستعمر لتقرب حركة الثوار والمجاهدين، وكذا قارة شوشة العرف التي تظل شاهدة على إحدى معارك مجاهدي المنطقة الطاحنة مع المستعمر الفرنسي .

وتتميز منطقة الطيبات بمواقع أثرية نذكر على سبيل المثال مسجد الولي الصالح سيدي محمد السائح الذي أسس المنطقة سنة 1460 وكذا مسجد العلامة سيدي محمد بن سليمان، فضلا عن الزوايا القديمة بالمنطقة، على غرار زاوية سيدي علي بن الصديق بالنقر وزاوية سيدي محمد العيد بالطيبات، وأخرى حديثة كزاوية الشيخ مسعود بالمسعود بأميه بن علي بالنقر وزاوية سيدي حمه الصديق ببن ناصر وزاوية سيدي محمد الكامل بالمناصرية بالدليليعي.

وتبقى هذه المناطق السياحية والتاريخية وكذا الأثرية مهملة بسبب قلة الجمعيات السياحية ومحدودية إمكانيتها والتي وعدت بالقيام بدور الديوان البلدي للبلدية في حالة منحها لهم من جهة، والغياب التام لدواوين السياحية بالبلديات من جهة أخرى.

الأمر الذي جعل السياحة بالمنطقة تستنجد وتبحث عمن ينفض عنها الغار ويعطيها المكانة اللائقة، في ظل إهمال السلطات المحلية بالطيبات لهذا المصدر الاقتصادي الحقيقي، ووجه من وجوه الاستثمار، في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة وتلزم البلديات بضرورة البحث عن مصادر اقتصادية لتموين المشاريع المحلية.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق