تقنية

أبل تعتذر وتخفّض أسعار بطاريات هواتف أيفون

لم يكن هُناك حديثٌ لمستخدمي هواتف أيفون خلال الأيام الماضية سوى فضيحة شركة أبل واتهامها بإبطاء أداء النسخ الأقدم من هواتفها. وعلى الرغم من عدم تبين نوايا أبل في ذلك الوقت، إلا أن الكثير قد اتهموا الشركة الأمريكية العملاقة بتعمد فعل هذا الأمر لإجبار عملائها على الترقية من هواتفهم القديمة.

وبالفعل، في 20 ديسمبر الماضي، اعترفت الشركة بحقيقة تلك التقارير، والبارحة ليلًا تقدمت باعتذار رسمي للمستخدمين فيه توضيح لنواياها من تقليل أداء الهواتف الأقدم.

صحيحٌ أننا في عرب هاردوير تبنينا وجهة نظر مُغايرة لما هو سائد في ذلك التوقيت. ووقفنا في صف أبل من ناحية تفضيل عمر البطارية على الأداء، لكن هذا كان تحليلنا الشخصي? للقضية بأكملها، تعالوا بنا في الأسطر القادمة نرى الأمر من منظور أبل نفسها هذه المرة.

أبل تعتذر عن هواتف أيفونبدايةً، اعتذرت أبل عن خذلانها لمستخدميها، موضحة أنها لم تتعمد هذا الأمر على الإطلاق. ثم نفت تمامًا احتمالية تعمدهم إبطاء أداء الهواتف من أجل إجبار المستخدمين على الترقية، موضحة أن العكس تمامًا هو مقصد الشركة، وهو أن يحظى مستخدمو أيفون بأفضل تجربة لأطول وقتٍ ممكن.

بعد الاعتذار، دلفت الشركة مباشرة إلى التفاصيل التقنية لتشرح المبرر وراء قرارها السابق في عدة نقاط:

  • جميع البطاريات القابلة للشحن، تشيخ كيميائيًا: بمعنى أن قدرتها على الحفاظ على الشحن، وسرعة الشحن تقل مع الوقت وعدد عمليات الشحن .. لكن ليس ذلك فقط.
  • تتأثر قدرة البطارية أيضًا عن طريق نوعية الاستخدام وطريقته: فعلى سبيل المثال ترك البطارية أو شحنها في درجات حرارة مرتفعة يؤثر على عمر البطارية بشكل ملحوظ.
  • هذه القواعد تسري على جميع بطاريات الليثوم أيون، وليس بطاريات هواتف أبل وحدها.
  • بعد استخدام البطارية لوقت طويل، تقل قدرتها على تقديم الطاقة القصوى المطلوبة خصوصًا عند درجات الشحن القليل، وهو ما يؤثر بطبيعة الحال على الأداء، وقد يتسبب في توقف مفاجئ للهواتف عن العمل
  • للمزيد عن التفافصيل التقنية لشحن البطاريات؛ قامت أبل بتقديم صفحة دعم جديدة لإطلاع المستخدمين على المعلومات اللازمة.

كيف بدأ كل هذا؟!

منذُ عامٍ تقريبًا، قدمت أبل لمستخدمي هواتفها تحديث جديد لنظام تشغيل iOS وهو iOS 10.2.1 لعلاج مشكلة التوقف المفاجئ، وقد صدر هذا التحديث لهواتف iPhone 6, iPhone 6 Plus, iPhone 6s, iPhone 6s Plus و iPhone SE ليقوم بإعطاء الأولوية لعمر البطارية على أقصى أداء يمكن أن تحصل عليه من الهاتف، بعض المستخدمين لم يلاحظوا بطء الاداء، بينما عانى البعض من طول وقت فتح بعض التطبيقات. الأهم أن قضية توقف الهاتف المفاجئ صارت أمرًا من الماضي بعد هذا التحديث وهو ما أدى إلى ردود أفعال إيجابية من المستخدمين.

ومع إطلاق iOS 11.2 وصلت نفس الخاصية إلى هواتف iPhone 7  و iPhone 7 Plus ومن هُنا بدأت المشكلة وانتشر الأمر. إذ بدأت أبل في تلقي شكاوي من المستخدمين في الفترة الأخيرة عن اداء الهاتف، وقد تأخرت الشركة في معالجة الأمر لاعتقادهم أن هذا البطء ناجمٌ عن تطبيق تحديث جديد لنظام التشغيل بالإضافة إلى بعض الأخطاء التقنية البسيطة التي ترافقه، لكن تبين لهم الآن، أن هذا الأمر متعلق بنسبة كبيرة بالبطارية.

وعلى الرغم من الدعاية السلبية للشركة الأيام الماضية، والقضايا المرفوعة عليها إلا أن الشركة تؤكد أن استبدال البطارية سوف يعود بأداء الهاتف إلى سابق عهده دون حاجة لتدخل من المستخدم وبشكل ديناميكي تلقائي.

أبل تعتذر

وبناءً عليه:

  • قررت أبل أن تعوض مستخدميها بتخفيض أسعار بطاريات أيفون للهواتف خارج فترة الضمان بحيث يصير سعرها 30$ بدلًا من 80$ وهو ما يعني تخفيض أكثر من 50%. وسوف يتم تطبيق هذا التخفيض ابتداءً من نهايات يناير في في الأسواق الأمريكية، وفي بقية انحاء العالم قبل ديسمبر 2018. مع شائعات عن إمكانية تخفيض سعر iPhone X .
  • كذلك سوف تُصدر الشركة تحديثًا جديدًا في يناير بحيث يُعطي المستخدمين مؤشرات عن استهلاك بطارياتهم. وما إن كانت سببًا في بطء الهاتف أو نقص أدائه.

بعد أن سمعنا إلى جميع وجهات النظر؛ هل أنتم مع تبرير أبل لسبب إبطائها لهواتف أيفون ؟ شاركونا في التعليقات.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق