محلي
سكان قرى بونوح يطالبون بنصيبهم من التنمية

النقائص دفعت أغلبهم للرحيل
سكان قرى بونوح يطالبون بنصيبهم من التنمية
يطالب سكان قرى بونوح بدائرة بوغني جنوب ولاية تيزي وزو، السلطات المحلية والولائية بنصيبهم من المشاريع التنموية التي من شأنها تسهيل حياتهم اليومية وتشجيعهم على البقاء فيها، بعدما اضطر الكثير للرحيل بحثا عن أبسط شروط العيش الكريم.
النقائص التي نغّصت حياة هؤلاء وجعلتهم في بحث مستمر عن سبل الرحيل والتنقل الى المدن والولايات المجاورة، لا تزال قائمة رغم المطالب المتكررة والمرفوعة لدى السلطات على مختلف مستوياتها.
وتتقدم مشاكل هؤلاء، غياب فرص العمل وتوفير مناصب شغل تضمن مصدر رزق للعائلات، حيث يمتهن الأغلبية الأنشطة الزراعية التي أصبحت هي الأخرى دخلا شحيحا يدفع ممارسيها إلى التخلي عنها نظرا للخسائر الجمة التي يتكبدونها سنويا، جراء الحرائق أو الحشرات المتلفة للمحاصيل، ناهيك عن انهيار أسعار المنتجات في أسواق الجملة وحتى التجزئة، حيث اضطر هؤلاء إلى التخلي عن نشاطهم والبحث عن أنشطة أخرى أقل خسارة.
شباب قرى بونوح يعتبرون أكثر الفئات تضررا من غياب مناصب الشغل، حيث يحال هؤلاء على البطالة لمجرد تخرجهم، إذ لا تتواجد فيها سوى بعض المؤسسات العمومية كالمدارس ودار البلدية وهي هيئات لا تتسع لتوظيف عشرات البطالين، الذين يضطرون للتوجه إلى المدن بحثا عن العمل والاستقرار بعيدا عن قرى لا تزال طرقاتها على حالتها البدائية، والمياه فيها مهمة الجميع لجلبها لمختلف الاستعمالات، أما المرافق الرياضية والترفيهية فهي حلم بعيد المنال –يقول- بعض من التقيناهم في المنطقة، حيث تعد بونوح رغم إمكانياتها الكثيرة من البلديات المحرومة من الجانب التنموي لغياب العقار وغيرها من العراقيل التي تجعل البقاء فيها شبه مستحيل.