محلي

حملة تحسيسية حول مخاطر الأنترنت والألعاب الإلكترونية بأهل القصر

موازاة مع تسجيل أول محاولة انتحار بلعبة الحوت الأزرق

حملة تحسيسية حول مخاطر الأنترنت والألعاب الإلكترونية بأهل القصر

تم تسجيل محاولة انتحار بسبب لعبة الحوت الأزرق بإحدى قرى بلدية أهل القصر بولاية البويرة، الخميس، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 20 سنة، هذا الأخير “ولحسن حظه” تفطنت له عائلته وأنقذته من الموت المحقق، وبعدها تم عرضه على المختصين من أجل علاجه .

ولإيقاف الزحف التدريجي لتلك اللعبة المحرضة على الانتحار والمتمثلة في “الحوت الأزرق” الذي يدفع المراهقين إلى اختيار “الموت الإرادي” بشنق أنفسهم، ينظم غدا الأحد ديوان مؤسسات الشباب لولاية البويرة بالتنسيق مع جمعية “ثافات” أول حملة توعوية وتحسيسية بالقاعة المتعددة النشاطات ببلدية أهل القصر للتحسيس من مخاطر الأنترنت على الشباب وتفادي التفريط في استعمالها من الجانب السلبي، ولتحسيس المراهقين من خطر لعبة الحوت الأزرق التي تعرف أيضا باسم “تحدي الحوت الأزرق” أو “تحدي الموت” التي بدت تحصد عشرات الضحايا بالمنطقة، والتي أدخلت الرعب في نفوس العائلات الجزائرية.

وخلال الحملة التحسيسية الأولى من نوعها بولاية البويرة، يقدم الأخصائيون النفسانيون والأساتذة محاضرات ونصائح هامة للشباب بخصوص مخاطر الألعاب الالكترونية بصفة عامة ولعبة الحوت الأزرق على وجه الخصوص.

وتعتبر “الحوت الأزرق” لعبة تحد عنيفة موجهة للأطفال تنتهي بأن يطلب مصمم التطبيقة من الفائز أن ينتحر، وذلك بعد أشهر من اللعب والتحدي لاستكمال المراحل 50 من اللعبة، وتتألف اللعبة من خمسين مهمة أو تحديا يوضع أمام اللاعبين، ويتوجب عليهم إتمامها خلال خمسين يوما، ومن الممكن الوقوع في الخطر والفزع، وهو الجزء الكبير من التحدي والذي يطلب من اللاعب إنهاء حياته بالانتحار، ما يستدعي تحذير الأطفال والمراهقين من الإبحار على شبكة الإنترنت، وذلك نظرا لانتشار اللعبة الخطيرة والكثير من اللعب الأخرى التي عبثت بعقول الشباب .

من جهة أخرى، يتم خلال اليوم التحسيسي تقديم نصائح قيّمة للأولياء لتفادي الاستعمال السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي التي دمرت وفككت عشرات الأسر البويرية بسبب انتشار في الآونة الأخيرة ظاهرة “الخيانة الالكترونية”، حيث كثيرا ما يلجأ الأزواج إلى الخيانة الإلكترونية هروبا من المشاكل اليومية، ما أدى إلى ارتفاع عدد حالات الخلع والطلاق على مستوى المحاكم خاصة بالبويرة، رغم أن الكثير من الأزواج أثناء امتثالهم أمام الجهات القضائية يعتبرون ذلك مجرد تسلية للهروب من الروتين اليومي وليست “خيانة زوجية” وأكثر من ذلك يقوم “الرجل الخائن”، أو الزوجة الخائنة”، بإقناع نفسه أن شخصيته عبر الأنترنت غير معروفة، وأن علاقاته هي علاقات عابرة ولن تؤثر على شريك حياته، كما يوهم نفسه أن هذه العلاقات “غير محرمة شرعاً”، وقد ترى بعض السيدات أن العلاقات عبر الأنترنت هي لمجرد “رد الصاع للزوج الذي له علاقات نسائية عبر الأنترنت”!.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

إغلاق