ينشط ضمن عصابة تتنكّر في زيّ الشرطة بالعاصمة
مليار و300 مليون.. غنيمة عسكري مزيف في تحويل “دوفيز” وهمي!
مثل كهل في العقد الخامس من العمر أمام محكمة جنايات العاصمة في الدار البيضاء، تنكر بصفة إطار في الجيش من أجل سرقة أموال المواطنين عن طريق استدراجهم في عملية استبدال وهمية للعملة، من بينهم الضحية في قضية الحال، والذي جرده من مبلغ مالي قيمته مليار و300 مليون سنتيم.
تغطيات ذات صلة
المتهم وحسب ما جاء من وقائع بجلسة المحاكمة الأربعاء، كان ينتمي لجماعة يقودها أخطر نصاب ومحتال في الجزائر يدعى “الشيخ محمد”، هذا الأخير مسبوق في عشرات القضايا الجنائية في السرقة والنصب، ويقوم في كل مرة بتشكيل عصابة جديدة واستغلال أشخاص في فرقته، من بينهم مهندس طيران من جنسية موريتانية، وسمسار عملة من جنسية ليبية، الذين انتحلوا صفة رجال الشرطة خلال مداهمة وهمية للضحايا، كما اتصل بالمتهم في قضية الحال “ف،ي”، وطلب منه التواجد بعصابته، وانتحال صفة إطار بالجيش، حتى يتمكن من استغلاله في كسب ثقة الضحايا، في إطار تبادل وتحويل مبالغ ضخمة إلى العملة الصعبة.
وتتلخص وقائع القضية الحالية، في توسّط المتهم لدى ضحية، والسعي إلى الانفراد به في أماكن معزولة بين منطقة الدار البيضاء ودرقانة شرقي العاصمة، من أجل تصريف المبلغ المذكور سالفا إلى عملة الأورو، ومنحه مقابل ذلك حزمة من الأوراق، كانت بينها نقود من فئة 100 أورو مزورة، وخلال ذلك تم تدخل بقية شركائه مرتدين صدريات شرطة، والتنكر في صفة رجال الأمن لمكافحة التزوير، ثم قاموا بالتهجم عليهما واصطحابهما في سيارة، ليتبن لاحقا أنه وقع ضحية نصب لعصابة محترفة. والتمس وكيل الجمهورية خلال مرافعته على خطورة الوقائع، مطالبا بعقوبة 20 سنة سجنا في حقه.
