ثقافة

صور متحركة ثلاثية الأبعاد ستخدع عينيك بحيلة بسيطة!

لعلكم لاحظتم الانتشار الكبير والاستخدام المكثف للصور المتحركة جي آي إف مؤخرًا. الصور المتحركة ليست بالابتكار الحديث على الإطلاق، حيث جرى تقديمها للمرة الأولى منذ 30 عامًا! لماذا عادت بقوة إلى الأضواء مؤخرًا؟ فيسبوك بالطبع!



كان دعم فيسبوك لصيغة GIF بعد طول انتظار أشبه بقبلة الحياة للنسق المنسي في عصر الفيديو. أضف إلى هذا التطور والانتشار الكبيرين لكاميرات التصوير المدمجة في الهواتف المحمولة حيث صار بالإمكان تسجيل كل وأي شيء سريعًا ونشره لاحقًا على هيئة صورة خفيفة متحركة تستمر في عرض مشهد ما إلى ما لا نهاية بضغطة بسيطة. صحيح أن الجودة لا تقارن بالفيديو مطلقًا، لكن الأمر ملائم وأكثر من كاف للجميع خاصة فيما يتعلق بعرض الأمور الطريقة أو التجارب العلمية أو العروض المعرفية، حيث سيتكرر العرض مرارًا وتكرارًا إلى أن تمل منه أنت. لا عجب أن صار هذا الامتداد GIF  الامتداد الأشهر على الإنترنت، بعد امتداد جيه بيه إيه جي JPEG المعروف للجميع. وبالمناسبة GIF هي اختصار لـ “Graphics Interchange Format” أو نسق الرسومات المتبادلة.

هكذا، صار الكثيرون؛ خاصة الخبيرون منهم بأدوات الجرافيك، يتفنون في إخراج صور متحركة بشكل مبتكر، فصارت لدينا صور سينماجراف المدهشة التي استعرضناها من قبل على عالم الإبداع، أو أخرى بدورة تكرار تامةّ (أي ينتهي المشهد إلى حيث بدأ) فتأسرك الصورة لتتطلع لها لدقائق طويلة. هذا قبل أن يأتي أحدهم بفكرة أخرى عبقرية: ماذا لو صنعنا صورًا متحركة ثلاثية الأبعاد؟ أو هكذا سنخدع عيوننا لتراها كذلك دون نظارة أو إعدادات خاصة … فقط بحيلة بسيطة!

الفكرة هنا بسيطة ومبدعة كذلك: سنضيف إلى الصورة المتحركة خطوط طولية بلون واحد أبيض لنقسم المشهد إلى طبقات مختلفة العمق، أو هكذا نريد أن تراها عيناها ويصدقها عقلنا! فبينما تتحرك عناصر الصورة بشكل مختلف بين وعبر الفواصل الطولية البيضاء التي أضفناها، سنرى تلك العناصر وكأنما قد غادرت الطبقة ثنائية الأبعاد التي كانت عليها سابقًا لتنتقل إلى طبقة أمامية تبدو معها وكأنها تخرج عن إطار الصورة بالفعل بشكل ثلاثي الأبعاد.



وبما أن لنا درس سابق على عالم الإبداع حول كيفية صنع صور متحركة من نوع سينماجراف ، فدعوني أخبركم أن الأمر سيتطلب الكثير من العمل للحصول على هذا التأثير ثلاثي الأبعاد في الصور المتحركة، حيث سنحتاج وبشكل يدوي أن نضيف تلك الخطوط الطولية على كل كادر منفصل بالصورة مع فصل بعض العناصر لتبدو تارة خلف الفواصل البيضاء وتارة أخرى أمامها لتحقيق تأثير “العمق”. الجيد في الأمر هنا هو أن صور GIF غالبًا ما تحتوي على عدد محدد وقليل من الكادرات المتكررة، لذا وعلى الرغم من أننا سنعمل على كل كادر بشكل منفصل، إلا أننا لن نضطر للتعامل مع الكثير من الكادرات في النهاية.

إلى المزيد من هذه الصور المتحركة الممتعة ثلاثية الأبعاد …





 

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق