محلي
أكوام من النفايات “تزين” أرجاء ولاية بجاية

قارورات الخمر تشوه جمال المنطقة
أكوام من النفايات “تزين” أرجاء ولاية بجاية
رغم الطبيعة العذراء والجمال الأخاذ والإبداع الرباني الذي تتميز به بجاية مما يجعلك مرغما على أن تتأمل في روعته من دون أن تشعر بالملل لساعات طويلة، إلا أن الانتشار الرهيب لقوارير الخمر والجعة في الأعوام الأخيرة قد حول أغلب الأماكن السياحية التي تشتهر بها الولاية إلى أشبه بمفارغ عشوائية تعكر مزاج العديد من المواطنين، كما هو الحال بالشاطئ الصخري الكائن بالجهة الشرقية لميناء بجاية، الذي تحول من دون سابق إنذار إلى منطقة محظورة.
ورغم أن “الشروق” قد لفتت في وقت سابق انتباه المسؤولين إزاء هذه الوضعية، إلا أن الأمور بقيت على حالها، بل وازدادت تعفنا بتضاعف عدد قوارير الجعة التي ترمى بهذه المنطقة السياحية، وبالنظر إلى الكميات الهائلة من القوارير فإن ذلك يؤدي بنا للاعتقاد أن بعض الحانات أضحت تتخلص من نفاياتها برميها في هذه المنطقة أمام مرآى الجميع، وفي ظل صمت السلطات إزاء هذه الوضعية التي أرقت المواطنين فإن هؤلاء يطالبون بتدخل الجهات المعنية على رأسها والي الولاية من أجل وضع حد لمثل هذه المشاهد التي يندى لها الجبين.
جدير بالإشارة أن الانتشار الرهيب لنقاط بيع هذه المشروبات الكحولية بهذه الولاية، قد حول أرجاءها إلى أشبه بمخامر على الهواء الطلق رغم أن القانون يمنع مثل هذه الممارسات، وفي ظل غياب أدنى إستراتيجية تسمح باسترجاع ورسكلة هذه القوارير الزجاجية، التي أضرت بالمحيط وبأعين المواطنين، فقد أدى ذلك إلى تشويه سمعة هذه الولاية المحافظة من جهة دون الحديث عن الأضرار الجسيمة التي تلحقها هذه الممارسات بالمناطق السياحية التي أضحت تغرق في مختلف أنواع القاذورات على رأسها قوارير الجعة من جهة أخرى ـ وكأن السماء تمطر خمرا – يقول أحد المواطنين، مما يستدعي تدخل المسؤولين المعنيين بهذه الكارثة التي يجني من ورائها آخرون الملايير.