30 دقيقة من الأمطار تشرد عائلات وتعطل الدراسة بسكيكدة

تسببّت الأمطار المتساقطة، على مدينة القل غرب سكيكدة، مساء الأحد في تشريد خمس عائلات تقطن على مستوى حيّ رويبح الطاهر، المعروف باسم حيّ الطرافي، حيث غمرت مياه الأمطار والأوحال القادمة معها من أعالي جبل ضامبو، في إغراق عدد من السكنات المجاورة لنزل بوقارون، وغلق الطريق الساحلي المحاذي للنزل بصفة كاملة، وجلبت مياه الأمطار أطنانا من الأتربة والأوحال، حولّت مساكن عدد من العائلات إلى ركام ومفرغة للأوحال.

تغطيات ذات صلة

حيث تسربّت مياه الأمطار والأوحال إلى داخل غرف النوم والمطابخ وغمرت ساحات هذه المنازل، الأمر الذي جعل سكان هذه البيوت يقضون ليلة سوداء، حيث حالت أكوام النفايات دون خروجهم من منازلهم، وتسبّبت للكثيرين منهم في خسائر مادية فادحة، وأتلفت الأوحال الأفرشة والأغطية والأثاث المنزلي والأجهزة الكهرومنزلية. ووقعت كل هذه الخسائر، رغم أن مدة التساقط المطري لم تتعد 30 دقيقة.

بينما تسببت أكوام الأوحال في غلق مدرسة عايش حسان، وعدم التحاق التلاميذ بحجرات الدراسة، بعد أن غمرت مياه الأمطار والأوحال المتراكمة مدخل هذه المؤسسة التربوية وكامل الطرقات والمحاور المؤدية إليها، ما حال دون خروج التلاميذ من منازلهم، وبينما سارعت مصالح البلدية للتدخل لنجدة المواطنين، حملّ هؤلاء السكان المصالح المسؤولة لاسيما مصالح مديرية الموارد المائية المسؤولية الكاملة، لكون هذه الأحداث تتكرر سنويا، بسبب عدم استيعاب مجرى مياه الأمطار المنجز ما بين سكناتهم لكميات مياه الأمطار التي تنجرف نحو البحر بعين دولة، ورفضها القاطع القيام بمشاريع كبرى تسمح بحماية هؤلاء المواطنين، واستيعاب التساقط المكثف والأوحال القادمة من غابات ضامبو.

وقال نائب رئيس بلدية القل جمال مخبي للشروق بعين المكان، بأنّ الأمطار المتساقطة في فترة وجيزة، تسببت في إغراق خمسة مساكن وغلق مدرسة عايش حسان، مرجعا سبب ذلك للحرائق التي ضربت غابات جبال ضامبو في الصائفة الأخيرة، حيث جرفت مياه الأمطار الأتربة ومخلفات الحرائق في طريقها نحو هذه المساكن، فضلا عن عدم قدرة المجرى المخصص لهذا الغرض عن استيعاب كثافة الأمطار المتساقطة.