محلي

مسيرات ووقفات سلمية بجانت للمطالبة بفتح الحدود مع ليبيا

ليبيون ينظمون تظاهرات مماثلة أمام بوابة تين ألكوم

مسيرات ووقفات سلمية بجانت للمطالبة بفتح الحدود مع ليبيا

نظم عشرات المواطنين وأغلبهم شباب، السبت، مسيرة سلمية للمطالبة بفتح الحدود البرية مع ليبيا، على مستوى البوابة الحدودية تين الكوم ببلدية جانت، وحسب المنظمين للمسيرة، فإن المطلب يأتي “تلبية لنداء الضمير والإنسانية ولاعتبارات التاريخ وحسن الجوار، وروابط الدم والأخوة بين الشعبين الليبي والجزائري”.

 رفعت في المسيرة لافتات أهم ما جاء فيها، “فتح الحدود مطلب إنساني وأخلاقي”، ويعزو مواطنو المناطق الحدودية، بكل من جانت والدبداب، وطارات بولاية ايليزي، هذا الحراك، إلى الوضع غير الإنساني الذي يعيشه مواطنو المدن الحدودية الليبية، بسبب العجز الكبير للمرافق الصحية بالمنطقة في التكفل بالمرضى، خصوصا بالنسبة لبعض الحالات بينها النساء المُقبلات على الولادة، والأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة، ومرضى القصور الكلوي، الذين تستوجب وضعيتهم تكفلا صحيا شبه يومي، حيث تعتبر الوضعية الحالية صعبة وفق هؤلاء، بينما ازدادت الحالة سوءا بسبب غياب بعض المستلزمات، والأدوية على مستوى المدن الحدودية، على غرار “غات”، “البركت”، “تهالا”، “العوينات”، ما يستوجب، وفق منظمي هذه المسيرات تدخلا إنسانيا يراعي الجوانب الإنسانية والاجتماعية التي تربط البلدين، حيث لا تزال العائلات التي تربطها قرابة بين البلدين، تعاني التشتت وعدم القدرة على التنقل بين ضفتي الحدود.

وكان وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل قد صرح مؤخرا أن “مشكل فتح الحدود مرتبط بعدة عوامل منها الجانب الأمني والهجرة غير الشرعية”، مضيفا أن “هناك عدة تحديات ينبغي رفعها في هذا المجال وعدة تهديدات وصعوبات تدفع إلى تسبيق أمن البلد”، مشددا على أن الأوضاع على الشريط الحدودي “ليست بالبساطة التي يتصورها البعض”.

من جهة أخرى، قدم عصر الجمعة مئات المواطنين الليبيين، قدرتهم مصادرنا بحوالي 200 شخص بين رجال ونساء، إلى البوابة الحدودية تين الكوم، أين نظم هؤلاء وقفة سلمية لذات الأهداف، حيث رفع المنظمون لافتات كتب فيها “إن أمن الجزائر من أمن ليبيا”، مطالبين بفتح البوابة لمرور المواطنين العاديين، لاعتبارات إنسانية أو اجتماعية، تحت الرقابة الأمنية اللازمة”، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بأي إخلال بالمنظومة الأمنية التي يمكن أن تؤثر على العلاقة الجزائرية الليبية، حيث انتهت الوقفة برفع نداء مكتوب للسلطات الجزائرية تضمن معاناة المدن الحدودية المتاخمة للجزائر وعلى رأسها مدينة غات.

معلوم أن السلطات الجزائرية، كانت قد أقدمت على غلق الحدود لاعتبارات وصفت بالأمنية، بسبب مخاوف من اختراق المجموعات المسلحة للتراب الجزائري، حيث أبقت السلطات على إجراءات تخص، معالجة المرضى على مستوى البوابة الحدودية تين الكوم ببلدية جانت، بينما يتم مرافقة المرضى الذين تتطلب حالاتهم التنقل على مستوى مستشفى جانت، إلى غاية تماثلهم للشفاء أين يتم إعادتهم للحدود. كما تقوم السلطات الجزائرية بإرسال مساعدات إنسانية من حين لآخر، غير أن تلك الجهود لم تكن كافية وفق المواطنين بالجهة.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق