ثقافة
قابلوا إيبُل: القط الذي فقد ساقين لكن تعلم الركض والقفز منتصبًا!
كانت هناك تلك الحادثة السريعة في تايلاند منذ 5 سنوات تقريبًا والتي لم تجد طريقها للنشر لعدم أهميتها ربما أو لأن بطلها مجرد قط. قط شارد كان يطارد طائرًا على سطح إحدى البنايات، فانزلق وسقط من حالق على محول كهرباء ليتطاير الشرر وتدوي فرقعة الكهرباء المخيفة معلنة أنها اصطادت ضحية أخرى سيئة الحظ.
وعلى الرغم من أن السكان المحليين قد هرعوا بالقط المصاب إلى أقرب مشفى، إلا أن الضرر كان قد تم بالفعل: قائمتيه الأماميتين اضطروا لبترهما حتى منبت الطرف بالإضافة إلى الذيل. ولم تكن تلك هي نهاية المأساة حتى، فمع حالته المزرية التي لن يستطيع معها الإعتناء بنفسه، لم يتقدم أحدهم لرعايته مما جعل الأمر ينتهي به مجددًا في الشارع كقط مشرد … وعاجز. كان الأمر محتومًا إذن كي يلقى بالقط بلا اسم في الشارع مرة أخرى وهو ما حدث بالفعل.
كان هذا عندما تدخل أحدهم وأنقذ حياته …
سيدة مجهولة انتبهت للقط الغريب الذي يهيم منتصبًا بإحدى الليالي العاصفة في الحي الذي تسكنه. كان المشهد لا يصدق، ولربما كان كفيلًا بإثارة الرعب عند الجميع في ليلة مظلمة وماطرة … الجميع ما عدا تلك السيدة المجهولة التي التقطته من البرد والبلل وأدخلته منزلها.
عندما رأيته للمرة الأولى، شعرت بقدر هائل من الطاقة والتحفيز للتشبث بالحياة والاعتزاز بها. إنه قط قوي للغاية بالتأكيد!
هكذا أسمته إيبُل Able أي “قادر”! وهو اسم يليق به جيدًا كما ترون. متى وكيف تعلم السير والقفز منتصبًا بساقين خلفيتين كما تفعل الرئيسيات؟! هذه معلومة مفقودة للأسف. وإيبُل ليس قويًا فحسب، وإنما اجتماعي ودود كذلك، حيث تصرف منذ اللحظات الأولى وكأنما هو صاحب المنزل الجديد وتعرف سريعًا على “فِنفِن” القطة الأنثى الأثيرة لصاحبة المنزل! وبالرغم من أن الأخيرة لا تعلم كيف تسير أو تلعب على ساقيها الخلفيتين كما يفعل “إيبل” فإن هذا لم يمنعهما من التشارك سويًا في كثير من الأنشطة واللعب بشكل طبيعي.
ولمشاركة قصة إيبل الملهمة، قامت مربيته ومنقذته بإنشاء عدة حسابات خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي باسم القط صاحب الساقين “إيبل”. يمكنكم التعرف أكثر عليه وعلى صديقته “فِنفِن” عبر حسابه على فيسبوك أو إنستجرام. ولا تحاولوا إكتشاف اسم تلك السيدة التي أنقذته بالبحث بتلك الحسابات، فالأمر يبدو وكأنما “إيبل” هو من أنشأها للتواصل مع العالم …