أخطاء تقنية تتسبب في تعثّر الرحلة البحرية وهران – عين الترك

تعثّرت الرحلة البحرية التي انطلقت من ميناء وهران باتجاه ميناء عين الترك وعادت أدراجها في حدود الواحدة، زوالا،الأربعاء، بسبب جملة من الأخطاء التقنية على مستوى ميناء عين الترك الذي لم يكن جاهزا لرسو الباخرة، حسب ما أكدته مصادر مطلعة من عين المكان.

تغطيات ذات صلة

افتتح رسميا، الأربعاء، الخط البحري الحضري الرابط بين وهران وعين الترك، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الـ55 للاسترجاع السيادة الوطنية، غير أنّ الفرحة لم تكتمل بسبب التسرع في منح الموافقة من قبل ميناء عين الترك، حيث استحالت عملية الرسو وإنزال الجسر، ليعود نحو 300 مسافر على متن الرحلة إلى نقطة الانطلاق، بعد ما يناهز 15 محاولة لم تكلل بالنجاح.

وتم استئجار الباخرتين العاملتين على هذا الخط لمدة شهرين من إيطاليا وتتسع طاقتهما إلى 340 و320 مسافر وتتوفران على كل وسائل الراحة للراكب وبلغ سعر التذكرة للرحلة الواحدة 200 دج للكبار و100 دج للأطفال.

وتؤكد مصادر على اطلاع بالملف أنّ المشاكل التقنية التي واجهتها الباخرة لدى وصولها إلى ميناء عين الترك حالت دون رسوّها بسبب عدم استكمال الأشغال وانعدام واقيات الرصيف وتعطّل المنارة وانعدام كاسر الأمواج، وهو ما يثبت التسرع في اتخاذ قرار الموافقة على بداية الرحلة، لا سيما أن البحرية الجزائرية عاينت السفينة ومنحت الضوء الأخضر لانطلاقها مؤكدة استيفاءها كافة الشروط، كما أن طاقمها ذو خبرة طويلة تفوق بعضها 30 عاما.

وتعد هذه المرة الأولى منذ انطلاق هذا النوع من الرحلات الوطنية في العام 2014 التي تتعثر فيها رحلة بحرية بعد الإعلان الرسمي عن انطلاقها، حيث كانت التجربة الأولى من ميناء الجزائر نحو ميناء الجميلة وتلتها رحلات أخرى من الجزائر إلى بجاية إلى أزفّون ومن أزفّون- بجاية- جيجل.