محلي
المقصون من حي ستول المكي بجسر قسنطينة ينتفضون للرد على طعونهم
انضم إليهم أقرانهم من قرية الشوك، الرملي وشركة بولوح
المقصون من حي ستول المكي بجسر قسنطينة ينتفضون للرد على طعونهم
أقدم العديد من العائلات المقصاة من الترحيل بحي الشهيد ستول المكي بجسر قسنطينة، صبيحة الإثنين، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس، للتنديد بتماطل الرد على طعونها التي أودعتها منذ انطلاق ترحيل الحي الذي يضم 320 عائلة، 104 منها تعرضت للإقصاء وهي التي تقول إن الحي أدرج ضمن برنامج الترحيل على أساس أنه حي قصديري، غير أن الواقع يثبت عكس ذلك، بحيث تقطنه العائلات منذ الفترة الاستعمارية، لتجد نفسها مشردة بالشارع لحجج واهية.
“لسنا من حي القصدير.. نملك عقودا وتنازلات من طرف معمل الأجور الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية.. كيف لنا أن نتشرد في الشارع ونحن من ولدنا وترعرعنا بالحي.. هل يعقل أن نقصى من السكن بمجرد أننا تزوجنا في 2013.. أين نذهب يا زوخ؟”.. هي العبارات والكلمات التي استقبلتنا بها العائلات المقصاة والمحتجة الإثنين، أمام مقر الدائرة الإدارية لبئر مراد رايس، التي تؤكد أنها ظلمت من طرف الإدارة بعدما تم إدراج حيها ضمن القصدير مقابل إقصاء عدد كبير منها لأسباب وحجج واهية من بينهم المتزوجون في 2013، عازبات تم طردهن إلى الشارع لأنهن غير متزوجات، في حين طالب هؤلاء الوالي زوخ بإعادة التحقيق في القائمة التي ضمت 199 عائلة في الأصل، غير أن الواقع أثبت أن 145 عائلة منحت لها سكنات اجتماعية مقابل 300 عائلة من مجموع الحي الذي لا يزال مقصوه يعيشون التشرد وينتظرون الرد على الطعون.
من جهتها، انضمت العديد من العائلات المقصاة من الترحيل بأحياء متفرقة منها المالحة، قرية الشوك، حي الرملي، والمقصون من شركة بولوح للآجر، إلى الوقفة الاحتجاجية، مطالبين الوالي المنتدب بالتدخل من أجل الرد على الطعون التي تأخرت بشكل أجبر العائلات على التشرد في الشارع وانتظار معرفة مصيرها المجهول.. فقرية الشوك لوحدها- يقول المحتجون- يحصى بها أكثر من 800 عائلة أقصيت لأسباب وأخرى. فالعائلات القديمة منها أجبرت على التشرد في حين من قطنت بالحي خلال السنوات الأخيرة منحت لها سكنات.