محلي

تسريح أعوان أمن مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بإيليزي

رفضوا القرار وطالبوا بتوظيفهم بمؤسسات أخرى

تسريح أعوان أمن مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي بإيليزي

تفاجأ عدد من أعوان أمن مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، ببلدية الدبداب الحدودية شمال ولاية إيليزي، بتسريحهم من العمل، وذلك بعد أربع سنوات قضوها بالمؤسسة.

وحسب طلب التدخل الذي وجهه الأعوان للوالي، تحوز “الشروق” نسخة منه، فقد تم هذا بعد أيام قليلة من توقيعهم على العقود للمرة الخامسة في ظرف أربع سنوات، بحيث اصطدموا بمثل هذا القرار المفاجئ، والذي يقضي بتسريح 13 عاملا من أصل 24 بالمنطقة المذكورة، وهو ما اعتبروه إجحافا في حقهم، في تصريحاتهم للشروق اليومي، علما بأنهم أرباب عائلات، وليس لديهم أي دخل، كما أنهم صبروا على الظروف المهنية الصعبة التي كانوا يعملون تحتها، وما زاد الطين بلة أنه جاء عشية شهر رمضان، خاصة وأنهم كانوا ينتظرون أن يتم ترسيمهم في مناصبهم، وذلك بعد وعود المدير بذلك، حسب الرسالة، قبل أن يتفاجؤوا بالعكس تماما، وهو ما جعلهم يقدمون على غلق الطريق الوطني رقم 53، بالمدخل الجنوبي لبلدية الدبداب، وذلك لحوالي ساعتين، قبل أن يتدخل نائب بالمجلس البلدي، الذي أبلغهم بقدوم ممثلين للمؤسسة من المديرية الجهوية بورڨلة، وكذا بمسؤولين من الجزائر العاصمة.

المحتجون طالبوا بالتدخل العاجل والفوري لجميع السلطات، ووضع حد لما سمّوه بالتهميش الممارس على شباب هذه المنطقة الحدودية، والتي يصعب العيش فيها على حد قولهم، وذلك لما تعيشه الحدود الشرقية مع ليبيا من أوضاع أمنية غير مستقرة، متسائلين عن مصيرهم بعد تسريح هذا العدد من العمال، ومن أين سيطعمون عائلاتهم، مهددين بتصعيد الاحتجاج وقطع البث التلفزي والإذاعي في حال عدم تلبية مطلبهم.

ممثل المديرية الجهوي بورڨلة، وحسب بعض الأعوان، أكد لهم بأن هذا القرار صادر من المديرية العامة بالجزائر العاصمة، وهو ما رفضه الأعوان رفضا قاطعا، بعد اجتماعهم مع ممثل المؤسسة من الجزائر العاصمة.

وحسب المحضر الذي تم تحريره، والذي تحصلت “الشروق” على نسخة منه، فقد أكد لهم بأن هذا الإجراء ناتج عن عدم توفر الموازنة الكافية للتكفل بأزيد من 13 عاملا، مطالبا الأعوان بالتحلي بروح المسؤولية والانضباط، والذي يعتبر أساسيا لعون الأمن، وأن أي مساس بالمؤسسة هو مساس بحقوق المواطن، الأعوان تفهموا الوضعية، ووعدوا بعدم المساس بممتلكات الدولة، بشرط البقاء في مناصبهم أو توظيفهم بمؤسسات أخرى، فيما صرح نائب المجلس البلدي بأنه وبعد اتصاله بالوالي، فقد تم الاتفاق على أخذ هذه المطالب، مع إمكانية تمديد شهرين في العمل إلى غاية إيجاد حلول.

والي إيليزي، كشف في تصريح للشروق، بأنه فعلا قد تم الاتفاق على تمديد عمل الأعوان إلى شهرين، مؤكدا بأنه سيتم توظيفهم في مؤسسات أخرى، وأن السلطات لن تتخلى عن هؤلاء الأعوان المسرّحين.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق