في تصعيد إيراني جديد هدد وزير الدفاع الإيراني “حسين دهقان” أن بلاده “لن تُبقي أي مكان آمنا في السعودية باستثناء الأماكن المقدسة إذا ارتكبت الرياض “أي حماقة ” وذلك عقب التصريحات التي أدلى بها ولي ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان بنقل “المعركة” إلى إيران.
وبحسب ما أوردت رويترز عن وكالة “تسنيم”الإيرانية قال دهقان “إذا ارتكبت الرياض أي حماقة بالاعتداء على إيران فانه لن يبقى منَ السعودية مكان آمن غير مكةَ والمدينة”.
وأضاف “يعتقدون أن بوسعهم فعل شيء لأنهم يمتلكون قوة جوية” وذلك في إشارة على ما يبدو إلى اليمن حيث تهاجم الطائرات الحربية السعودية بانتظام المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
الرد الإيراني جاء بعد اللقاء المثير للجدل لولي ولي العهد السعودي مع التلفزيون السعودي والذي أطلق فيه جملة من التصريحات القوية تجاه إيران معتبراً أنها تملك مخططاً للسيطرة على العالم الإسلامي وأنها تستهدف بلاده بشكل خاص لأن فيها “قبلة المسلمين”.
وأكد في مقابلة مع التلفزيون السعودي عدم وجود نقاط للتفاهم مع النظام الإيراني القائم على “ايديولوجية متطرفة، منصوص عليها في دستوره ووصية الخميني، بأنه يجب السيطرة على مسلمي العالم الإسلامي.. نحن الهدف الرئيسي للنظام الإيراني، وهو الوصول إلى قبلة المسلمين، ولن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل نعمل على أن تكون المعركة لديهم في إيران”.
وهاجمت إيران المملكة العربية السعودية بعد هذه التصريحات كما قامت كتلة ” ائتلاف دول القانون” في مجلس النواب العراقي والتي يتزعمها “نوري المالكي” نائب الرئيس العراقي بإصدار بيان هاجمت فيه تصريحات بن سلمان.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” قوله، رداً على تصريحات الأمير السعودي، “هذه التصريحات دليل على أن السعودية تدعم الإرهاب وتسعى إلى سياسات المواجهة والدمار في المنطقة وتجاه إيران”، وكانت وكالة أنباء “إسنا” الإيرانية نقلت، يوم الثلاثاء 2 أيار، عن وزير خارجية النظام الإيراني “محمد جواد ظريف” وصفه للسياسة السعودية بقصيرة النظر واتهمها بدعم ما سماهم بـ”الجماعات التكفيرية” و”العدوان” على الشعب اليمني، على حد زعمه.
وكالات
