محلي
إجبار تلاميذ على دهن الأقسام وتنظيفها بوهران!

رغم وجود عمال للقيام بهذه الأشغال
إجبار تلاميذ على دهن الأقسام وتنظيفها بوهران!
فجَر مجموعة من تلاميذ ثانوية في وهران، فضيحة جديدة ستضرب لا محالة بقطاع التربية المهزوز منذ سنوات، والسبب تكليف تلاميذ بأشغال ليست من صلاحياتهم بل فيها من الخطورة والضرر ما فيها، بتكليف من إدارة المؤسسة.
حسب مصادر “الشروق”، فقد تم تعيين مجموعة من التلاميذ لدهن إحدى قاعات الدرس، بعد جمع أموال المتبرعين من الأولياء لاقتناء المواد اللازمة للطلاء، والغريب في الأمر أن بعض تلك المواد الخطيرة مثل البنزين وغيره من السوائل سريعة الالتهاب كانت بمتناول تلاميذ المؤسسة، في حين كلفت التلميذات بأمور التنظيف حيث حملن المكانس والأكياس لتنظيف الأقسام، رغم أن المؤسسة تضم دهانا وعاملات نظافة، وهو الأمر الذي أثار استنكار الأساتذة وأولياء التلاميذ، لاسيما أن كل تلك الأعمال قد تعود بالضرر على صحة التلاميذ، متسائلين في الوقت نفسه من خلال عريضة كتابية حملت توقيعات العشرات من الأولياء وأبنائهم عن دور مديرية التربية في مراقبة ما يحدث داخل المؤسسات التربوية المخالفة.
مشيرين في نفس البيان إلى الحركات الاحتجاجية التي نظمها الأساتذة في مدة زمنية قصيرة، متهمين جهارا ممثلي الإدارة بالتلاعب بسلامة التلاميذ ومصيرهم الدراسي، في ظل غياب وسائل العمل في مقدمتها السبورات والطاولات وغيرها التي يعتمد عليها المربون لإلقاء الدروس، وقد سبق لـ”الشروق”، أن تناولت موضوع الوقفات الاحتجاجية التي نظمتها الاسرة التربوية بثانوية بوهران، احتجاجا على ظروفهم المهنية وغياب الحوار بينهم وبين الإدارة، ورغم الشكاوى العديدة الموجهة لمديرية التربية إلا أن هناك من يتعمد الإبقاء على نفس الطاقم الإداري بالثانوية بحكم الصداقة والمصالح المشتركة يقول نص البيان.
من جهتها أفادت مصادر مسؤولة من مديرية التربية بوهران، أنها ليست على علم بحادثة تكليف تلاميذ بطلاء الأقسام، لأنها ليست من صلاحيتها، طالما أن هناك عمال مكلفين بذلك، في حين سيتم فتح تحقيق للوقوف على الحيثيات الحقيقية، وتسليط الضوء على ما جرى بمؤسسة مصطفى هدام العريقة من تجاوزات يعاقب عليها القانون.


