محلي

طوابير لمئات الأمتار لشراء البطاطا من “قاعة ثقافية” بسكيكدة

الشارع يصف الأمر بالفضيحة والسلطات تتحجج بكسر الأسعار!

طوابير لمئات الأمتار لشراء البطاطا من “قاعة ثقافية” بسكيكدة

استيقظ الشّارع السّكيكدي، صبيحة الأربعاء، على وقع فضيحة من العيار الثقيل، عندما تفاجأوا بالسّلطات العمومية، تعرض كميات من البطاطا في شاحنة، على مستوى بهو قاعة عيسات إيدير بقلب سكيكدة.

وبينما سارع المئات للانتظام في طوابير طويلة جدا من نساء ورجال قاربت المائة متر، قصد الحصول على كيلوغرامات من مادة البطاطا بسعر 40 دينارا، وقف المئات مذهولين أمام هذا المشهد الذي أعاد سكان سكيكدة، لعهد أسواق الفلاح، وسنوات طويلة نحو الوراء، واعتبر الكثير من السكيكديين الأمر فضيحة، وأنّ هذه المبادرة التي دعت إليها مصالح وزارة الفلاحة ليست حلاّ، لكونها لن تساهم في تكسير الأسعار كما يقولون، وحتّى وإن حدث وشلّت عملية بيع البطاطا بأسواق عاصمة الولاية، فكيف هو الأمر على مستوى مدن عزابة والقل والحروش وتمالوس وغيرها، أم أنّ هؤلاء أيضا مجبرون على التنقل يوميا نحو عاصمة الولاية، من أجل أخذ مكان لهم في الطوابير قصد اقتناء 5 كيلوغرامات بطاطا مدّعمة.

وأورد  مواطنون بسكيكدة، بأنّ عرض البطاطا في ساحة فضاء يحتضن النشاطات الثقافية والسياسية بقلب المدينة، وتحت رعاية السلطات العمومية، ببهو قاعة عيسات ايدير، أمر غريب، ولم يحدث من قبل، وقال مدير الفلاحة بن معمر ميلود للشروق اليومي، بأن نحو 8 آلاف طن من البطاطا متواجدة على مستوى المخازن بولاية سكيكدة، وبأنّ مصالحه وبأمر وتوصيّة من مصالح وزارتي الفلاحة والتجارة، بادرت بتنظيم هذه العملية رغبة في تكسير الأسعار، وبأنها مستعدة لعرض نحو مائتي قنطار يوميا من البطاطا على المستهلكين وبسعر لا تتجاوز الـ40 دينارا، وفي حال تزايد الطلب من الممكن رفع كميات العرض أكثر، ورفع ساعات العمل يوميا، قصد تمكين جميع المواطنين من اقتناء البطاطا بأسعار معقولة، وقال بأنّ مصالحه بالتنسيق مع مديرية التجارة، بادرت منذ أيام لضخّ كميات من البطاطا في الأسواق، قصد تكسير الأسعار، غير أنّ المحاولة باءت بالفشل، ولم تنجح العملية في محاربة المضاربين، ما جعلنا كما يقول نلجأ لهذه المبادرة قصد طرح البطاطا أمام المستهلك مباشرة من عند المنتج، مشيرا إلى أن موسم الجني سينطلق قريبا وسيسمح ذلك بانخفاض الأسعار قريبا.

الوسوم

خالد ميمون

مدون جزائري. مستشار تقني في الاتصالات , مهتم بالتقنية المجتمع و الدين, يدون بشكل غير منتظم في مدونة البريد اليومي , ذو خبرة في مجالات : الاتصالات , الشبكات , الخوادم ,تصميم مواقع الانترنت الديناميكية و الحلول المخصصة, أنظمة لينيكس و البرامج مفتوحة المصدر.

مقالات ذات صلة

أترك تعليقا

إغلاق