تلاعب بأموال الدعم والتهيئة.. ومناصب وامتيازات لأشخاص بلا مؤهلات

طالب الفرع النقابي بمؤسسة حديقة الحيوانات والتسلية “الوئام المدني” ببن عكنون بالعاصمة، في مراسلات موجهة للمدير العام بالنيابة المنتهية مهامه مؤخرا، بتقديم تفسيرات واضحة حول فضائح وملفات هزت المؤسسة، في مقدمتها تنصيب مسيرين دون مؤهلات علمية بمناصب تقنية تحتاج إلى شهادات في الاختصاص، والتحقيق في ملف ضياع أموال إعانة الدولة والأموال المخصصة لإعادة تهيئة الحديقة، وكذا بعض الصفقات المشبوهة، في وقت أفضت نتائج لجنة التحقيق الوزارية إلى إنهاء مهام المدير العام بالنيابة وتنصيب أحد كفاءات المؤسسة.

تغطيات ذات صلة

وتشير المراسلة الموجهة للمدير العام بالنيابة بحديقة الوئام المدني ببن عكنون، بتاريخ 29 جانفي الماضي، تحوز “الشروق” على نسخة منها، إلى وجود صفقات مشبوهة تخص شراء العلف وتضخيم الأجور في مهمات عمل مشبوهة، إضافة إلى التستر عن تنفيذ حكم إلزامي بقيمة 200 مليون سنتيم كغرامة مالية للمؤسسة في قضية بيع لحوم “جيفة” خلال شهر رمضان 2011، ناهيك عن ملف ضياع أموال الإعانة السنوية المخصصة لحماية وتغذية الحيوانات المحمية .
كما أشار أصحاب المراسلة، إلى تعديل عقود بعض المسيرين من طرف المدير العام المستقيل، وهذا بغرض تمكينهم من الحصول على امتيازات كبيرة، على اعتبار أنهم على أبواب التقاعد، ناهيك عن التستر على قرار إعادة مدير الإدارة والوسائل ومدير المالية والمحاسبة إلى منصبيهما من قبل الإدارة، وكل ذلك –تضيف-  بتواطؤ بعض المسؤولين بوزارة الفلاحة .

مشروع فتح طريق يربط بين حيدرة والسبالة يثير الشكوك
من جهة أخرى، طالب الفرع النقابي، بتفسيرات واضحة حول مشروع إجراء دراسة بالحديقة، تمهيدا لإنجاز طريق يربط بين حيدرة والسبالة عبر الحديقة، حيث تشير مراسلة موجهة من مدير عام المكتب الوطني للدراسات الخاصة بالتنمية الريفية، إلى مدير حديقة الوئام المدني، أنه بتعليمات من أمين عام وزير الفلاحة، سيتم إجراء دراسة تقنية بالحديقة تمهيدا لفتح طريق يربط حيدرة بالسبالة، وفي هذا السياق اعتبر الفرع النقابي أن الموضوع تحوم حوله الشكوك .
إلى ذلك، ذكرت مصادر من الفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، لـ”الشروق” أنه وصلت حالة الإهمال والتسيب إلى حد تنصيب ابن وزير سابق على رأس مديرية الإدارة والوسائل، وذلك خلال شهر فيفري، وهو الذي كان موظفا سابقا بالحديقة وتورط في قضية بيع لحوم جيفة خلال شهر رمضان 2011، إذ صدر في حقه حكم نهائي وغرامة مالية، ليتم تنحيته بعد أسبوعين من منصبه عقب قيام الفرع النقابي  بمراسلة وزارة الفلاحة.

وزير الفلاحة ينهي مهام المدير العام بالنيابة
وأفضت نتائج لجنة التحقيق المنصبة من قبل الوزير عبد السلام شلغوم، بناء على مراسلات مرفوعة من طرف الفرع النقابي، إلى إنهاء مهام المدير العام بالنيابة، وتنصيب السيدة فرقاق سارة، التي تعتبر من بين الكفاءات التي شغلت عدة مناصب بالمؤسسة، من أجل إرجاع الصورة الحقيقة لأكبر فضاء للتسلية والحيوانات بالجزائر.
وبدورنا حاولنا الاتصال عدة مرات بالمدير العام بالنيابة المنتهية مهامه، من أجل الحصول على توضيحات وتفاصيل أكثر، غير أنه لا يرد.