محلي
سكان معضي يطالبون والي البويرة بزيارتهم

تعد من أفقر قرى الولاية
سكان معضي يطالبون والي البويرة بزيارتهم
يناشد سكان قرية معضي ببلدية تاغزوت والي البويرة زيارتهم للوقوف على الوضع المزرى لقريتهم والتي لم يسجل فيها أي مشروع من طرف المجلس الشعبي البلدي منذ 5 سنوات، كي يتسنى للوالي الوقوف على معاناتهم الحقيقية ،وهذا في ظل غياب مستلزمات الحياة بمنطقتهم رغم النداءات المتكررة والمراسلات الموجهة إلى المسؤولين المحليين من طرف السكان، إلا أن الوضع بقي على حاله.
تعتبر معضي من أفقر القرى بالبويرة حيث تنعدم فيها أدنى ضروريات الحياة ما جعلها في عزلة تامة، ناهيك عن افتقارها لمختلف المرافق الخدماتية الرياضية منها والترفيهية التي جعلت السكان يعيشون في دوامة مغلقة من العزلة والتهميش. وحسب الشكوى التي أرسلتها جمعية “ثليوة” للسلطات المعنية والتي تحصلت “الشروق” على نسخة منها، فإن معالم الحياة تغيب عن قرية والتي يعاني السكان مرارة العيش بها في ظل افتقارها لأدنى شروط الحياة، ورغم ذلك فقاطنوها لا يطالبون سوى بالحد الأدنى، كتوفير الغاز الطبيعي الذي يعد حلما بالنسبة إلى هؤلاء، وتوفير مرافق رياضية للحد من المخاطر التي تحاصر شباب المنطقة، آملين أن تجد مطالبهم آذان صاغية، التي بإمكانها إنعاش وتفعيل التنمية.
ويضيف محررو الشكوى أنهم ورغم دعواتهم المستمرة للسلطات المحلية، للنظر في انشغالاتهم، إلا أنه لا حياة لمن تنادي والدليل على ذلك الوضعية التي آلت إليها قريتهم مؤخرا، بسبب الحالة السيئة للطريق الرابط بين قرية معضي في اتجاه المخرج الجنوبي مرورا بقرية الكاف اوعرقوف والذي بقي على حاله منذ الاستقلال، ولم تشفع له بالاستفادة من أشغال التعبيد، حيث لا يزال خارج مخططات البلدية، فضلا عن ذلك تفتقر القرية لوجود الأرصفة، فسكان معضي يستعملون الطريق الترابي المتآكل والمتدهور والمحفر، والذي يتحول إلى مصدر للأتربة والغبار صيفا، وإلى أودية يصعب تخطيها شتاء، يضاف إلى ذلك مظاهر الأوحال التي تعيق الحركة بأرجاء القرية، وبالخصوص على الصغار وحتى كبار السن. ناهيك عن مشكل الإنارة العمومية التي تكاد أن تكون منعدمة نتيجة عدم تجديد المصابيح المحترقة من طرف الجهات المختصة، وهذا ما يحول دون خروج سكانها ليلا واعتكافهم بمنازلهم خوفا من الخروج في جنح الظلام.
ومن جهة أخرى جدد سكان “معضي” مطلبهم المتمثل في ربط سكناتهم بالغاز لطبيعي وبالتالي الانتهاء من رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان، خاصة وأن المنطقة تعرف ببرودتها شتاء.
وأمام هذه النقائص الكبيرة التي نغّصت حياة مواطني قرية معضي، يأمل هؤلاء من السلطات الوصية ضرورة النظر إلى انشغالاتهم وإدراج بعض المشاريع التي من شأنها رفع حياة الغبن عنهم التي طالهم منذ عقود، قصد بعث الحياة من جديد في روح المنطقة في ظل غياب شبه الكلي لقاطرة التنمية بها.